الأفورة .. أزمة كبيرة تسيطر على عيد الأم

أوضح دكتور مينا جورج، أخصائى الطب النفسى، أن الأمهات اعتادوا على الاحتفال بعيد الأم واستقبال الهدايا من ابنائهم وتعد لهم ذكرى جميلة جدا لأسرة كلها لكن فى نفس الوقت هناك اعداد كبيرة من الأطفال حرموا من أمهاتهم فى سن صغيرة جدا ويشعرون بالحسرة فى هذا التوقيت فلابد من مراعاة مشاعرهم.

وأكد "مينا" فى تصريحات خاصة لـ "صدى البلد" أن الحل الامثل الذى يحمى الاطفال الايتام من الشعور بالحزن والحسرة الشديدة خلال عيد الأم هو عدم "الأفورة"، وأقصد به عدم المبالغة من قبل المجتمع والسوشيال ميديا فى الاحتفال بعيد الأم واقامة الاحتفالات الكبرى داخل المدارس مراعاة لمشاعر الطفل فاقد الأم، وفى نفس الوقت عدم المبالغة من قبل اهل الطفل يتيم الأم فى التعامل معه بـ"جو الصعبنية" وإعاشته فى دور الضحية مما يزيد من معاناته وحزنه ويسبب له بعض المشاكل النفسية.

وأشار "مينا" إلى أن الطفل يتيم الأم يحتاج للتعامل معه بشكل طبيعى وان كل انسان يمتلك اشياء يفتقدها غيره وتوضيح حقيقة الأمور له وأن الأم رمز العطاء والحنان ولكن فى الواقع هناك حالات كثيرة تتسب فيها الأم لمتاعب كثيرة لأبنائهم بل قد تصل فى بعض الأحيان لحد الجريمة فالطفل يتيم الأم أفضل حالا من ابن الأم الجاحدة.