الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ماذا يحمل حفتر فى زيارته للسعودية وسبب توقيت الزيارة ؟

الملك سلمان والمشير
الملك سلمان والمشير خليفة حفتر

لا تزال ليبيا منقسمة بين حكومة الوفاق التي تأسست نهاية 2015 بموجب اتفاق رعته الأمم المتحدة مقرها في طرابلس وتحظى بدعم دولي، وحكومة موازية في شمال شرق البلاد يسيطر عليها "الجيش الوطني الليبي" تدعمها قوات المشير خليفة حفتر.

فيما جاء إعلان رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية المعترف بها دوليا فايز السراج وقائد "الجيش الوطني الليبي" المشير خليفة حفتر، خلال اجتماع عقد في أبوظبي، بالتوصل إلى اتفاق لإنهاء المرحلة الانتقالية في ليبيا من خلال انتخابات عامة كن بمثابة بارقة أمل بما يحفظ استقرار ليبيا وتوحيد مؤسساتها.

وخلال جولة يقوم بها المشير خليفة حفتر بدأها بأبوظبي، توجه إلى السعودية اليوم والتقى بالعاهل السعودى الملك سلمان، وأعرب الملك لقائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر، عن حرص المملكة على أمن واستقرار ليبيا.

وبحسب وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس"، فإن الملك سلمان بحث مع قائد الجيش الوطني مستجدات الأوضاع على الساحة الليبية، متمنيا للشعب الليبي التقدم والازدهار.

من جانبه، قال الدكتور محمد الزبيدي، المحلل السياسي الليبي، إن زيارة قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر للسعودية تأتى فى إطار استكمال جولته العربية بعد زيارته لأبوظبي.

وأوضح "الزبيدى"، فى تصريحات خاصة لــ "صدى البلد"، أن المشير حفتر يسعى لحشد وتأييد الرأي العربي فى مسألة دخول قواته لطرابلس فى ضوء حالة التوافق والانسجام فى الموقف العربي لمصر والسعودية والإمارات ودعمهم للمؤسسة العسكرية الليبية، مشيرًا إلى أن جولات حفتر ستحدث اختراقا فى حالة الجفاف بينه وبين رئيس حكومة الوفاق الليبية فائز السراج.

وأضاف المحلل السياسي الليبي، أن حفتر يستثمر علاقات السعودية بالولايات المتحدة الأمريكية لتحييد الأخرى عن الدخول فى مجريات الأحداث التى ربما تحدث خلال الساعات القليلة القادمة بعد تقدم قوات حفتر لداخل طرابلس.

وفى سياق متصل، قال هشام البقلى مدير مركز سلمان زايد للدراسات السياسية، إن زيارة المشير حفتر للسعودية حاليا تأتى فى سياق تحركاته الإقليمية قبيل انطلاق قواته داخل العاصمة الليبية طرابلس.

وأوضح "البقلى"، فى تصريحات لـ "صدى البلد"، أن اتجاه حفتر للسعودية بعد زيارته للإمارات يهدف للحصول على مزيد من الدعم العربي لإضفاء الشرعية على دخول قواته لطرابلس في ظل الانقسام الذي تشهده ليبيا وعدم التوصل لاتفاق بينه وبين حكومة الوفاق التى يرأسها فائز السراج.

ولفت "المحلل السياسي"، إلى أن المشير حفتر يريد أن تتم عملية الانتقال السياسي بمباركة عربية خليجية فى ضوء المصالح التى تربط الخليج بدول الغرب.


في 18 يناير:

أعرب الموفد الأممي إلى ليبيا غسان سلامة عن الأمل في الدعوة "في الأسابيع المقبلة" لمؤتمر وطني في ليبيا لإنهاء المرحلة الانتقالية والتمهيد لتنظيم انتخابات رئاسية وتشريعية.


في نوفمبر الماضى،
حاولت إيطاليا جمع السراج وحفتر في مؤتمر في باليرمو حضره ممثلون عن دول معنية بالملف الليبي، من دون نتيجة إذ أن حفتر قاطع المؤتمر.

ويأتي الإعلان عن الاتفاق في حين يسعى حفتر إلى بسط نفوذه وأطلق الشهر الماضي عملية للسيطرة على جنوب البلاد وهي منطقة صحراوية مهمشة منذ زمن تحولت إلى موئل للجهاديين والمهربين.

ومن خلال إقناع العشائر المحلية بالانضمام إليها للسيطرة دون معارك على سبها كبرى مدن المنطقة وحقل الشرارة النفطي ما أدى إلى تعليق الإنتاج فيه.