الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قرية الدير بالقليوبية تتربع على عرش الفراولة المصرية.. الفريجو والفريش تأسر أوروبا وأمريكا للتصدير للخارج

قرية الدير بالقليوبية
قرية الدير بالقليوبية تتربع على عرش الفراولة المصرية

  • قرية الدير بطوخ الأولى فى زراعة الفراولة المصرية
  • الأهالى: نعتمد على المحصول بشكل كبير فى توفير احتياجاتنا
  • زراعة أصناف جديدة لمواجهة احتياجات السوق والتصدير للخارج

تعد قرية الدير إحدى قرى مركز طوخ على طريق شبين القناطر، وتضم أربع قرى وتشتهر بزراعة الفراولة، والذي يعتبر أحد مصادر الدخل لأهالى القرية.

ويعد موسم قطف محصول الفراولة عيدا وحدثا هاما داخل القرية، ويعتمد عليه عدد كبير من الأهالى بشكل أساسى لتلبية احتياجاتهم المختلفة، كما يرتبط هذا الموسم بزيادة أعداد الأفراح التي ينتظر أصحابها الموسم لإتمام الزواج.

وعن تاريخ محصول الفراولة بقرية الدير، قال المزارع محمد حماد إن القرية تشتهر بزراعة محصول الفراولة منذ سنوات، مشيرا إلى أن عددا كبيرا من المزارعين يعتمدون على حصاد المحصول فى أمور عديدة خاصة بهم، لافتا إلى أنه عقب جنى المحصول يتم تحميله على سيارة وبيعه فى مزاد داخل ما يسمى "الوكالة " ويظل التجار يزايدون حتى يرسى المزاد على الأعلى سعرا ويقوم التاجر بتحميل الكمية على سيارته منصرفا خارج السوق لبيعها بأسواق أخرى وبمحافظات أخرى.

وأضاف أنه يتم تجهيز الأرض للزراعة فى شهرى سبتمبر وأكتوبر من كل عام، حيث يتم حرثها وغمرها بالسماد البلدى أو "سبلة الدواجن" ثم تبدأ مرحلة تطهير وتعقيم الأرض بالغاز من الفطريات عن طريق مشمع محكم الإغلاق ثم يتم إزالة المشمع البلاستيك وغمر الأرض بالمياه الجوفية قبل أن يتم تخطيطها من جديد على أن تكون مساحة المصطبة الواحدة مترا بطول الأرض ثم يتم شد شبكة الرش والتنقيط ويعقبها عملية زراعة الشتلات.

وأشار إلى أنه تم إدخال نوع الفراولة "الفريجو" فى عام 1980 قبل أن يتم إدخال الصنف الحالى من الفراولة وهو "الفريش" عام 2000 وهو الصنف الذى يتم تصديره حاليا إلى أوروبا وأمريكا ويختلف عن الفريجو والبلدى، حيث يتميز بغزارة الإنتاج وينتج بسرعة بعد 60 يوما من شتلة فقط عكس الفريجو التى يبدأ إنتاجها فى شهر مارس من كل عام.

وقال المزارع رأفت منير إن التجار يأتون من كل محافظات مصر لشراء فراولة الدير رغم أن الصحراء لديهم ممتلئة بالمزارع ولكنهم يسعون وراء الجودة والمذاق الخاص، خاصة المصدرين للخارج، مضيفا: "لدينا عدد من الأسواق بمدخل القرية ويتوافد عليه يوميا المواطنون من القرى ويكون البيع بنظام المزاد أو القفص وليس بالكيلو".

وقال سيد جمعة، رئيس مجلس إدارة جمعية الفراولة بالقليوبية، إن قرية الدير والقرى التابعة لها من أكبر منتجى ومصدرى الفراولة على مستوى الجمهورية، حيث إن أكثر من ثلثى أهالى هذه القرى يعملون بشكل مباشر أو غير مباشر بزراعة الفراولة.

وأضاف جمعة أن الفدان الواحد يحتاج زرع 40 ألف شتلة بتكلفة تصل إلى 10 آلاف جنيه، ويتم رى الفراولة فى هذه الفترة ولمدة 15 يوما بالرشاشات قبل أن يتم تحويل الرى إلى نظام التنقيط، لافتا إلى أن تكلفة الفدان الواحد فى زراعة موسم الفراولة 40 ألف جنيه قابلة للزيادة بدون حساب إيجار الأرض حتى يبدأ جنى الثمار منه.

من ناحيته، أكد عادل الحسينى، مدير جمعية الفراولة بالقليوبية، أن زراعة الفراولة تخدم آلاف السكان بقرى القليوبية، خاصة مركزى طوخ وشبين القناطر، إلى جانب تصدير الفراولة للخارج، مشيرا إلى أن القرى تساهم بشكل كبير فى هذه العملية لأنها مصدر دخل رئيسى للعملة الصعبة لمصر.

وقال الحسيني إن الشركات التى تقود تصدير الفراولة للخارج من الفلاحين تتابع التحاليل أولًا بأول، حيث تقوم بسحب عينات عشوائية من التربة وعينات من الثمار وتحليلها للكشف عن بقايا المبيدات والملوثات قبل توريد المحصول إلى مخازنها، وذلك تطبيقا لشروط ومواصفات التصدير.

وأضاف أن الفراولة الفريش تستحوذ على 75% من المساحة المزروعة بالمنطقة، كما يتم تصدير 60% من إنتاج الفراولة الفريش للخارج والنسبة المتبقية تدخل السوق المحلية ومصانع التجميد، ويتم شراء الفراولة من المزارع بالكيلو الواحد والسعر يتفاوت كل يوم حسب العرض والطلب.