مريم ميكب أرتست الغلابة: ضحكة العروسة عربون شغلي

السعادة ودعوة مكللة بدموع الفرح هي كل أمنيات "مريم" في الحياة، فتشت عنهما كثيرًا إلى أن قررت أن يكونا من صنع يدها، حملت هاتفها وفتحت مجموعاتها المتواضعة على "فيسبوك" التي تضم 1500 عضو فقط، وأخذت يداها تترجم غايتها: "أي بنت تعرف عروسة يتيمة أوظروفها وحشه تقولي سواء خطوبة أو فرح هعملها ميك اب هدية وأفرحها".

انتهت من الكتابة وأعطت إشارة النشر لكلماتها، دقائق معدودة وبدأ هاتف "مريم شفيق" يدق بإشعارات الراغبات في ذلك العرض الخيري، وبدأت تستقبل العرائس وتدون مواعيد الزفاف وتختار الأكثر احتياجًا، فتقول: "أنا بشوف ناس ظروفها صعبة وقاسية، وأقل شيء أعمله هو إن أمارس مهنتي في الخير".

"مريم شفيق السيد" ميك أب أرتست في الـ 30 من عمرها، دخلت إلى عالم التجميل منذ عام ونصف من بوابة الهواية، حتى أصبح هو مجالها الأساسي التي تجني من ورائه الأموال، فتحكي قائلة:"في البداية كان الموضوع بالنسبة لي هواية، فيما بعد بدأت أثقل الهواية بالخبرة وحصلت على أكثر من دورة تدريبية في مجال الميك أب".

مع قرار دخولها إلى مجال "الميك أب" انقلبت غرفتها الصغيرة إلى صالون تجميل، تستقبل فيه العرائس :" غرفتي هي مشروعي وقلبت حالها لاستديو ميكاب ارتست"، فحالتها الصحية لا تسمح لها بتخطي حدود غرفتها ومدينة المنصورة :" كان نفسي اروح بنفسي، لكن للأسف مركبه شرائح في ركبتي ودراعي بسبب حادثة شديدة جعلتني رفيقة للكرسي المتحرك 7 سنين، وبالتالي صعب أخرج بأداوتي، في الحالات الشديدة والصعبة فقط أقدر أروح ولكن في مناطق محدودة".


من قلب مهنتها اختارت "مريم" أن تفرح الشابات، ففرضت على نفسها قوانين من أجل ذلك " فرضت على نفسي إن كل أسبوع أعمل مسابقة والفائزة جائزتها ميك آب فرح أو خطوبة أو سوارية على حسب مناسبتها"، وجدت "مريم" في ذاك الطريق بهجة وسعادة وتحقيقًا لمبدائها"من لا يرحم لا يورحم"، فتقول:" محتاجين نساعد بعض ومتطلبات الزفاف أو الفرح عمومًا مكلفة".
إلى جانب السعادة التي تود أن تبقى مقترنة بأنفاسها تبحث عن دعوة صادقة لها:"بالعكس هما غير محتاجين لي، أنا محتاجهم أكثر يكفي دعوتهم الحلوة تزيح عني كربي، الدعوةى الواحدة بتفتح لي أبواب كثرة".

أم عن أحلامها فتختتم "مريم" حديثها قائلة :"أنا بعتبر نفسي في أول الطريق ونفسي ربنا يوفقني بجد حلم عمري أكون أشهر ميكاب ارتست".