الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الأنيميا المنجلية خطر في سيوة .. والأهالي يطالبون ببنك للدم وقوافل طبية

الأنيميا المنجلية
الأنيميا المنجلية خطر في سيوة

يعاني أبناء واحة سيوة بالصحراء الغربية من مرض الأنيميا المنجلية، حيث تقدر نسبة الإصابة به من 20الى 25% بسبب عادات الزواج الخاطئة حيث ينتقل المرض من الأبوين المصابين أو الحاملين لعوامل المرض في جيناتهما إلى أطفالهم.

كانت وزارة الصحة، رصدت ارتفاع معدلات انتشار مرض الأنيميا الوراثية المنجلية في مدينة سيوة، بسبب بعض العادات القبلية المتعلقة بزواج الأقارب، مما استدعى التدخل السريع للمساعدة في علاج الحالات وتقليل نسب انتشار المرض.

ووقعت مديرية الصحة بمطروح وجمعية سيوة لتنمية المجتمع وحماية البيئة الأسبوع الماضى بروتوكول تعاون للقضاء على الأنيميا المنجلية بواحة سيوة. ووضع حلول طبية واجتماعية وتثقيفية للتوعية من مخاطر الإصابة بالأنيميا، وذلك لما للمجتمع المدني من دور مهم وفعال في مساعدة القطاع الحكومي علي اقامة مراكز لعلاج أنيميا الأطفال.

وعن مرض الأنيميا المنجلية وأعراضه وأسباب انتشاره بواحة سيوة، قال الدكتور محسن طه وكيل وزارة الصحة بمطروح، إن فقر الدم المنجلي هو نوع وراثي ينتقل عن طريق الجينات من الآباء إلى أطفالهم بسبب زواج الأقارب؛ أي أنه ليس معديًا من شخص آخر.

وأضاف أن علامات وأعراض فقر الدم المنجلي، والتي تختلف من شخص لآخر تشمل شحوب البشرة والتعب والإرهاق آلام الشديدة ومشاكل في الرؤية وتورّم مؤلم للقدمين واليدين وتأخر النمو وتكرار الإصابة بالعدوى البكتيرية حيث يسبب الإصابة بالمرض بحدوث خلل في الجين المسؤول عن تكوين الهيموجلوبين بالجسم؛ مما يغير شكل خلايا الدم الحمراء لتصبح غير مرنة ولزجة.

وأشار إلى أنه قد تحدث مضاعفات للمرض والتى تودى الى حدوث السكتة الدماغية او متلازمة الصدر الحادة التي تسبب ألمًا في الصدر وحمى وصعوبة في التنفس وارتفاع ضغط الدم في الرئتين (ارتفاع ضغط الدم الرئوي). تلف الأعضاء بما في ذلك الكلى والكبد والطحال او العمى. اوقرحة الساق وحصى المرارة او العجز الجنسي.

وأوضح أن الوقاية من هذا المرض مبكرا تكون بإجراء فحوصات ما قبل الزواج، لمعرفة إذا ما كان أحد الطرفين حاملا للمرض، لكون العامل الوراثي هو المسبب الأول والأخير لحدوث مرض الأنيميا المنجلية، حيث ينتقل المرض من الأبوين المصابين أو الحاملين لعوامل المرض في جيناتهما إلى بعض أطفالهم .

ولفت إلى أنه تم توقيع بروتوكول بين مديرية الصحة بمطروح وجمعية سيوة لتنمية المجتمع وحماية البيئة للقضاء على الأنيميا المنجلية بواحة سيوة، للقضاء على الأنيميا المنجلية بواحة سيوة ووضع حلول طبية واجتماعية وتثقيفية للتوعية من مخاطر الإصابة بالانيميا، كما أنه جاري توقيع بروتوكول تعاون ايضا مع معهد ناصر لاقامة مركز لأبحاث الدم بمستشفى سيوة المركزي، واستقدام أطباء للكشف ومتابعة العلاج بسيوة، من أجل القضاء على هذا المرض.

وطالب أهالي سيوة وزارة الصحة بسرعة إقامة بنك للدم بواحة سيوة مع توفير قوافل من الأطباء المتميزين للقضاء على المرض الذى أصبح يهدد عددا كبيرا من أهالي الواحة.

وأضافوا أن أبناء سيوة المصابين بالمرض يلجأون إلى السفر لمدينة مرسى مطروح قاطعون مسافة تزيد عن 300 كيلو متر لغير دم في مطروح بمعدل مرتين أو تلاتة كل شهر، وذلك يحتاج إلى مصاريف باهظة لتكاليف السفر والإقامة غير مصاريف السفر والأدوية والتحاليل.

واشاروا إلى أن هناك أسرا مصاب فيها 3 أو 4 أشخاص مما يمثل عبئا كبيرا على أسرهم للسفر خاصة مع عدم وجود بنك للدم بواحة سيوة.