الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قراءة كاملة لتقرير مولر.. تجاوز 400 صفحة.. ترامب يلتقط أنفاسه بعد الكشف عنه.. CNN تفضح تجاوزات الرئيس الامريكي وعرقلته للتحقيق

ترامب
ترامب

ترامب يعلق على تقديم تقرير مولر للكونجرس
مولر: 
إجابات ترامب الخطية كانت غير كافية في التحقيق
مولر يتهم ترامب بعرقلة التحقيق حول تواطؤ حملته مع روسيا

ألقي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الخميس، كلمة بعد بعد صدور تقرير المحقق الخاص روبرت مولر، وأوضح خلالها أن ما حدث معه خلال تحقيقات مولر لا يجب أن يحدث لإي رئيس أمريكي مرة أخرى.

ووفقا لما أوضحه ترامب، فلا توجد أي أدلة تثبت تواطؤ حملته الإنتخابية مع روسيا، وأنه قد تم تبرئته هو وحملته من هذا التحقيق الذي وصفه بإنه كان تعمدا لمحاولة الإنقلاب علي الديمقراطية.

وكشف تقرير مولر الذي تم تقديمه بالكامل اليوم للكونجرس الأمريكي عن لقاء بين المدير التنفيذي للصندوق السيادي الروسي وأحد داعمي ترامب في جزيرة سيشل عام 2017. وأوضح روبرت مولر إنه غير قادر على تبرئة ترامب من تهمة عرقلة التحقيق بشأن تواطؤ حملته الانتخابية مع روسيا. ووفقا لما نشرته وسائل الإعلام الأمريكية أن هناك أدلة قوية في تقرير مولر تشير إلي أن ترامب أقال مدير إف بي آي على خلفية التحقيقات بشأن علاقة حملته الانتخابية مع روسيا.

اعتبر المحامي الخاص روبرت مولر أن ردود الرئيس دونالد ترامب الخطية كانت "غير كافية" وطلب مقابلة مع ترامب، لكنه قرر في نهاية المطاف عدم إصدار أمر استدعاء للمقابلة.

جاء ذلك على عكس ما صرح به المحامي العام، اليوم الخميس، إن البيت الأبيض "تعاون بشكل كامل" خلال التحقيق.

ووفقا لما نشرته السي أن أن، كتب مولر في تذييل تقريره الذي قدمه اليوم للكونجرس الأمريكي أنه سعى لإجراء مقابلة مع الرئيس لأكثر من عام، بدءًا من ديسمبر 2017، واوضح أن المقابلة كانت أمرا جديا للتحقيق. إلا أنه في نهاية المطاف وافق على تلقي ردود مكتوبة من ترامب، لكنه "رأى أن الإجابات المكتوبة غير كافية".

ووفقا لما نشرته السي أن أن، جاءت العديد من إجابات ترامب بكلمة "لا أتذكر"، وأشارت الصحيفة أن عدم لقاء مولر لترامب أحال دون طرح العديد من الأسئلة المكملة التي من شأنها ان تستجلي الإجابة بشكل كامل.

وبحسب ما نشرته السي أن أن، فإن أهم الاستنتاجات كانت كالاتي، لم يتمكن التحقيق من الاستنتاج بأن دونالد ترامب ارتكب جرائم، لكنه لا يثبت براءته في الوقت ذاته. كما أن التحقيق لم يعثر على أدلة كافية تسمح باعتبار أي مسؤول في حملة ترامب "عميلا أجنبيا غير مسجل يعمل لصالح روسيا".

كما لم يكشف التحقيق عن أي تواطؤ أو تنسيق بين حملة ترامب والحكومة الروسية. ويتهم التقرير "وكالة دراسات الإنترنت" الروسية بإطلاق حملة على مواقع التواصل الاجتماعي للترويج للخلافات الاجتماعية في الولايات المتحدة، وكانت تركز على دعم حملة ترامب من خلال مواقع التواصل الاجتماعي منذ بداية 2016.

يتهم التقرير هيئة الاستخبارات العامة التابعة للأركان العامة الروسية باختراق خوادم حملة هيلاري كلينتون والبريد الالكتروني لبعض الموظفين في حملتها، بما في ذلك بريد مدير حملتها جون بوديستا، بالإضافة إلى خوادم الحزب الديمقراطي.

يقول التقرير إن رئيس صندوق الاستثمارات المباشرة الروسي كيريل دميترييف التقى المسؤول في حملة ترامب إيريك برينس في جزر سيشيل في يناير 2017 لمناقشة العلاقات الروسية الأمريكية. ويشير التقرير إلى أن رئيس صندوق الاستثمارات المباشرة الروسي كيريل دميترييف تعاون مع أحد أصدقاء صهر ترامب جاريد كوشنير في العمل على خطة التطبيع بين روسيا والولايات المتحدة، وأن هذا الصديق قدم الوثيقة إلى كوشنير قبل تنصيب ترامب رئيسا للولايات المتحدة في يناير 2017.

اضاف التقرير أن هناك "بعض الأدلة" التي تشير إلى أن دونالد ترامب كان على علم باتصالات مستشاره السابق مايكل فلين بالسفير الروسي السابق سيرغي كيسلياك، لكن الأدلة "لم تعد كافية" لتوجيه الاتهام إلى الرئيس. كما أضاف التقرير أن هناك "حجج معقولة" تشير إلى أن دونالد ترامب الابن، النجل الأكبر للرئيس ترامب انتهك قوانين تمويل الحملة، لكن التحقيق لا يعتقد أنه من الممكن إدانته بهذه التهم.

لم يتمكن جانب الادعاء من الإثبات أن دونالد ترامب الابن وكوشنير ومدير حملته بول مانافورت كانوا على علم بأن أعمالهم تنتهك قوانين تمويل الحملة الانتخابية. هناك أدلة حول أن ترامب كان يعتزم تشجيع مدير حملته السابق مانافورت على عدم التعاون مع التحقيق.

المدير السابق لحملة ترامب بول مانافورت قدم بيانات الاستطلاعات ومعلومات استراتيجية لتحقيق الفوز في بعض الولايات إلى معاونه الأوكراني قسطنطين كيليمنيك. طلب ترامب من مستشار البيت الأبيض دون ماكجان التدخل والضغط على وزارة العدل بعد أن كشف المدير السابق لمكتب التحقيقات الفدرالي جيس كومي أمام الكونغرس عن التحقيق مع حملة ترامب.

طلب ترامب من دون ماكجان إقالة روبرت مولر بحجة "تعارض المصالح، لكن ماكجان رفض هذا الطلب.

يذكر أن تحقيق مولر في "التدخل الروسي" المزعوم و"صلات ترامب بروسيا" استمر منذ مايو عام 2017. ويقع التقرير الذي تم نشر أول ملخص منه أواخر الشهر الماضي، في 448 صفحة.

وتجدر الإشارة إلى أن روسيا قد نفت مرارا المزاعم بتدخلها في الانتخابات الأمريكية أو وجود أي علاقة لها باختراق بريد كلينتون والهجمات ضد الحزب الديمقراطي. علق المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، على الكشف عن تقرير مولر اليوم الخميس، وأوضح أن الكرملين لم يطلع على التقرير.

ووفقا لما نشرته سبوتنيك، قال بيسكوف إن موسكو لم تتطلع إلي الأن على نتائج تحقيق المستشار الخاص روبرت مولر حول التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2016.