تعرف على رحلة صناعة الفسيخ بالبحر الأحمر.. وإقبال كبير على أسماك البورى والبربونى.. صور

صناعة الفسيخ مهنة لا تقتصر على محافظات معينة ولكن كان للبحر الأحمر نصيب من الصناعة والتي تأسست في 1940 من خلال رحلات الصيد التي كانت تستغرق شهورا فكان يتم تمليح الأسماك بعد صيدها للحفاظ عليها لكبر كمياتها.
صناع الفسيخ توارثوا المهنة أبا عن جد ومنهم الحاج محمد مصلح صاحب أقدم محل فسيخ بالبحر الأحمر، والذى أكد أن صناعة الفسيخ كانت قديما تبدأ من صيد الأسماك جنوب البحر الأحمر حيث كان والده يمتلك عدد من المراكب تسمى "قطاير" تقوم برحلة فى عرض البحر تستغرق من ٣ إلى ٨ أشهر، وبها أعداد كبيرة من الصيادين يقومون بالصيد وحفظ الأسماك عن طريق التفسيخ والتمليح.
ولفت إلى أن الصيادون كانوا يحرصون على تمليح الأسماك الطازجة، خلال تلك الفترة الزمنية الطويلة التي يقضوها خلال رحلات الصيد والتي كنا نسميها، مؤكدا أن البحر الأحمر كان المصدر الرئيسي لصيد أسماك البوري وكذلك السمك البربوني.
ورفض الحاج محمد مصلح البوح بسر صناعة الفسيخ، مؤكدا أن سر تلك الصنعة هو ما يميز المنطقة، لافتا إلى أن الفسيخ والأسماك المملحة يتم تفسيخها في براميل من الخشب ويتم استخدام الملح الخشن في التمليح.
وأضاف مصلح أن المواطنين يقبلون على شراء أسماك البحر الأحمر ومنها أسماك البوري والسمك البربونى المفسخ وكذلك الأسماك الصغيرة مثل اسماك السردين وهي تحظى بإقبال كبير من اغلب اهالي محافظات الصعيد وهناك طلب كبير عليها.