رشا سمير عن تجربتها في عالم الإبداع: تعلمت الحكي من بين نبرات صوت أمي

روت الدكتورة رشا سمير، الكاتبة والروائية، تجربتها في عالم الإبداع، قائلة إن المرأة بارعة في الحكي والدليل على ذلك ان شهرزاد أبقت شهريار منصتا متشوقا ألف ليلة وليلة.

وأضافت خلال مشاركتها في ملتقى القاهرة الدولي السابع للإبداع الروائي العربي تحت عنوان "دورة الطيب صالح": "أنا كمبدعة تعلمت الحكي من بين نبرات صوت أمي وهي تروي لي القصص كل مساء واخترت طريقي عن قناعة وإيمان يوم دفعتني أمي أيضا لأن أخوض هذا الطريق الوعر مدعومة بكل الذخائر الأدبية من الروايات والأشعار التي كانت تعطيها لي لأقرأها، حتى وصل اليوم رصيدي الأدبي إلى تسع أعمال قصصية".

وأضافت الكاتبة: "بدأت حياتي بالقصة القصيرة ثم ندهتني نداهة الرواية كما يحلو لي أن أسميها، فالرواية تبحث عنا ولا نبحث عنها، ومن الرواية الاجتماعية في (بنات في حكايات) إلى الكتابة التاريخية التي كانت بنيتها المعلوماتية هي الأكثر صعوبة ولكنه كان التحدي الذي قبلته ونجحت فيه بفضل الله، لتتربع رواياتي على قوائم الأكثر مبيعا وأتحقق ذاتيا بفضل كل ما كتب عنها من نقد، أخذت روايتاي (جواري العشق) و(سألقاك هناك) مني اكثر من ثلاث سنوات في الكتابة والبحث، لإيماني بأن كتابة التاريخ هو الأصعب فإما أن تصعد بالكاتب إلى سماء النجاح وإما أن تسقطه في هوة الخطأ المعلوماتي".

وتابعت: "انحاز للأدب النسوي في كل أنحاء العالم لأن المرأة تكتب بصدق نبض تجاربها وتجارب من حولها، أنحاز للإبداع النسوي الذي يحمل بجرأة قضايا المرأة وهمومها حتى وإن لم تكتبه المرأة، فهناك أدب نسوي ولا يوجد ما يسمى بالأدب النسائي والفرق بين المصطلحين كبير..والدليل على ذلك أن إحسان عبد القدوس قدم الأدب النسوي في أعظم صوره".