EN 
على مدار سنوات لم يتوقف الحديث عن محور الملك عبدالله، في محافظة الجيزة، باعتباره أحد أهم المشروعات المرورية الضخمة والمهمة، التي ستعمل على تيسير الحركة المرورية بشكل أفضل، داخل المحافظة وتسهيل النقل بين المحافظات والمحافظات المجاورة عن طريق المحور الجديد والطريق الدائرى.
وخلال تلك السنوات التي لم يتوقف فيها الحديث عن المحور الجديد وأهميته، وكلما تأخر تنفيذ المشروع كلما ارتفعت تكلفته الإنشائية لتصل تلك التكلفة الي قرابة 5 مليار جنيه وفقا لما أعلنه اللواء أحمد راشد محافظ الجيزة، بدلا مما كانت عليه في عام 2014، وقت الإعلان عن المشروع والتى كانت تقدر حينها بـ١ ونصف مليار جنيه.
المشروع الجديد تكمن أهميته في كونه أول محور عرضي يربط الطريق الدائرى بالمنيب بالطريق الدائري بالوراق بطول 18 كم، ولما له من دور في تيسير حركة المرور داخل المحافظة وتخفيف الضغط على الطريق الدائرى ومحور المريوطية، وشارع البحر الأعظم، ويربط الطريق الدائرى " محور المنيب " بمحور روض الفرج ويخدم الروافد العرضية بشوارع الملك فيصل والأهرام وجامعة الدول العربية وميدان لبنان ومحور 26 يوليو بطول حوالى 18 كم ومن شأنه حل مشاكل التكدس المرورى بالجيزة.
الخطوات الجادة التي اتخذتها محافظة الجيزة لتنفيذ المشروع خلال الفترة الأخيرة تمثلت في التنسيق الدائم والمستمر مع جهاز تعمير القاهرة الكبرى، وإسناد أعمال الدراسات لاخد المكاتب الاستشارية، ليبدأ بعدها طرح مناقصات المشروع أمام الشركات للتنفيذ على ثلاث مراحل بالتوازي.
المشروع الجديد يعد أكثر المشروعات في محافظة الجيزة التى تعانى من الولادة المتعثرة، أول الخروج للنور، حتى أنه في عام 2014، أعلن الدكتور على عبدالرحمن محافظ الجيزة الأسبق، أن المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء قرر الاستفادة من ترعة الزمر من خلال إنشاء محور رئيسي يبدأ من الترعة جنوبا حتى الطريق الدائري شمالا، مشيرا وقتها، أن وزارة الإسكان تعمل على إعداد التفاصيل الكاملة للمشروع استعدادا لطرحه أمام الشركات بداية عام 2015 على أن يتم بدء التنفيذ منتصف العام ذاته.
لم يمض شهر من عام 2015، إلا وقد رحل الدكتور على عبدالرحمن عن محافظة الجيزة، وتكليف الدكتور خالد زكريا محافظا للجيزة، والذي أثار الموضوع من جديد، وعقد اجتماعا مع الدكتور أسامة عقيل الخبير الدولي في الطرق والكباري واستشاري مشروع محور الملك عبدالله تمهيدا لإجراءات الطرح والإسناد.
كما أعلن "زكريا" في عام 2015، أن التكلفة الإجمالية للمشروع حينها وقتها 1.3 مليار جنيه نظرا للمراكز الخدمية والاستشارية التي ستنشأ على مسار المحور، الذي يبلغ طوله 14.5 كم، والذي يعمل على توفير 100 مليون جنيه فائض وقود سنويا نظرا لاختصاره المسافة.
انتهت المدة التي أعلن الدكتور على عبدالرحمن محافظ الجيزة الأسبق، عن بدء المشروع فيها، وانتهى عام 2015، بتكليف اللواء محمد كمال الدالي محافظا للجيزة خلفا للدكتور خالد زكريا، ولم تمت فكرة مشروع محور الملك عبدالله، حيث كلف "الدالي" في شهر يوليو من العام الماضي، رؤساء الأحياء الواقع بنطاقهم مسار المحور بإزالة كل أنواع الإشغالات والمعوقات التي تعترض تنفيذ المحور تمهيدا للبدء الفوري في تنفيذ المرحلة الأولى من المشروع بطول 9 أمتار.
انتهى العام ومر بعده عام آخر، ورحل اللواء كمال الدالي عن محافظة الجيزة، وكلف اللواء أحمد راشد محافظا لها بعد 4 أعوام من الإعلان عن المشروع الذي لم يكتب له أن يخرج إلى النور حتى اليوم.
بعد كل تلك السنوات فتح اللواء أحمد راشد محافظ الجيزة الحالي، والذي تولي المسئولية خلفا للواء محمد كمال الدالي الكلام عن المشروع مرة أخرى، من خلال إعلانه في البدء فى خطوات جادة لإنشاء محور الملك عبد الله وذلك بعد قيام الجهاز التنفيذي لمشروعات تعمير القاهرة الكبرى بطرح وإسناد تنفيذ التصميمات الهندسية للمشروع على المكتب الاستشارى للبدء فى تجهيزها.
وأكد محافظ الجيزة، أن المحور يمتد لنحو 12 كم باستثمارات تصل إلى نحو 4,2 مليار جنيه مشيرًا أن المشروع يعتبر أول محور عرضي يربط بين الطريق الدائري بالمنيب وحتى الطريق الدائري بالوراق على طول مسار ترعة الزمر.
كانت التكلفة الإجمالية للمشروع في عام 2015، تبلغ 1.3 مليار جنيه وفقا لما أعلنه وقتها الدكتور خالد زكريا محافظ الجيزة الأسبق، اليوم تضاعفت التكلفة الإجمالية للمشروع وفقا لما اعلنه اللواء أحمد راشد لتصل لـ 4.3 مليار جنيه، والتي من المتوقع أن تتزايد حال التأخر في تنفيذ المشروع لمدة أكثر من ذلك.
