شهدت قرية محلة أبوعلي التابعة لمركز المحلة بمحافظة الغربية للمرة الثانية على التوالي بشكل أكبر، تدشين أطول مائدة إفطار جماعي للصائمين من أبناء وشباب وعائلات القرى من الرجال والسيدات وكبار السن والعجز والفتيات والصبية، والذين بلغ أعدادهم ما يزيد على 1500 شخص على ضفاف مياه ترعة بحر شبين المتصلة بنهر النيل وسط أجواء من الفرحة والبهجة على وجوه الجميع لحرصهم على توطيد أواصر المحبة وصلة الرحم والمشاركة المجتمعية لإفطار صائمين من عابري السبيل والأسر الأكثر احتياجا.
"يالا تاني نرجع لمتنا الحلوة زي زمان.. ونطمن على بعضنا كمان وكمان"، هتافات رددها شباب قرية "محلة أبو علي"، ثاني أكبر القرى من حيث تعداد السكاني على مستوى قرى مركز المحلة من أجل بث روح الطمأنينة والتسامح والمودة بين جميع عائلات القرية الواحدة من خلال تنفيذ سرادق كبير يتسع بطول 2 كيلو متر وسط تعليق الزينة الرمضانية وتشغيل العروض الاستعراضية والكرنفالية لعروض التنورة الصوفية، فضلا عن تشغيل الابتهالات والتواشيح الدينية خلال الفترة ما بين صلاتي "العصر – المغرب".
والتقى "صدى البلد" بعدد من الأهالي والمواطنين الذين شاركوا فى حضور احتفالية حفل الإفطار الرمضاني، حيث أكد باسم سعدهم، أحد أهالي القرية، أن أهم شىء فى الإفطار فعلا هو أن "الشىء لزوم الشىء"، وقال: "فعلا دي الحقيقة عشان يبقى فى حفل إفطار حلو، لازم يبقى نلم شمل الناس ونجمعهم ونشاركهم معانا فى عمل الخير من خلال تجهيز وجبات إفطار الصائمين وتوزيع العصائر والتمور، تلك هي البهجة الحقيقية التى نتمنى أن تسود بين عائلاتنا بقرية محلة أبو علي ورمضان كريم وكل سنة وهم طيبون".
وأضاف "سعدهم" أنه تم إعداد ما يزيد على 1300 وجبة مكونة من أرز ولحوم ودواجن وكفتة لكل الرجال والسيدات والأطفال وكبار العائلات المشاركين فى حفل الإفطار الجماعي، وتابع: "أحلى شىء فى الوجود تتجمع مع حبايبك وناسك الطيبين فى شهر رمضان المبارك ويا رب يدوم فرحنا وجمعنا الطيب فى كل خير".
وقال "سلام" إنه تم تجهيز وجبات الإفطار الطازجة بتكلفة مالية تزيد على 50 ألف جنيه تم جمعها من فاعلي الخير والشباب وعائلات القرية بهدف تحقيق الود والمحبة والترابط بين العائلات ونبذ أى مظاهر للاحتقان أو العنف، حيث أسفر لم شمل العائلات عن توافد سيدات شاركن بالأطعمة المطبوخة فى منازلهم لتوزيعها علىى الصائمين.
يذكر أن مائدة الإفطار الجماعي لأهالي القرية أعقبتها احتفالية رمضانية كبرى تخللها عرض تواشيح وابتهالات دينية وعروض للتنورة والرقص الصوفي، فضلا عن عروض التخت الشرقي والغناء العربي والإسلامي، وهو ما لاقي استحسان جميع المشاركين فى حفل الإفطار.