الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد بكائها في خطاب الاستقالة.. الأسباب الكاملة لرحيل تيريزا ماي عن رئاسة الحكومة البريطانية

تيريزا ماي رئيس وزراء
تيريزا ماي رئيس وزراء بريطانيا

«نواجه تغيرا كبيرا وتحديا على مستوى البلاد بعد نتيجة الاستفتاء، وأنا أعلم أنه لاننا بريطانيا العظمى فإننا سنتمكن من مواجهة هذا التحدي»، بتلك الكلمات بدأت تيرايز ماي فترة ولايتها كرئيس وزراء لبريطانيا عقب الاستفتاء الشعبي الذي أجرته بريطانيا للخروج من الاتحاد الأوروبي.

وبعد أكثر من 3 سنوات من توليها المنصب، أعلنت اليوم ماى تقدمها باستقالتها، ولم تكن تلك الاستقالة مستبعدة بقدر ما كان يتوقعها كثيرون نتيجة حالة الصدام المستمرة بينها وبين وأعضاء مجلس النواب البريطاني، بسبب اتفاق الـ «بريكست» وعملية الخروج من الاتحاد الأوروبي.

في يونيو 2016، أجرت بريطانيا استفتاء، حول خروجها من الاتحاد الأوروبي، والذي عبر فيه البريطانيون عن رغبتهم في الخروج من هذا الاتحاد، وبعده بـ 3 أسابيع وصلت تيريزا ماي إلى منصب رئيس وزراء بريطانيا، والتي تعهدت في قيام بلدها بدور جريء وجديد وإيجابي يتماشى مع مرحلة الخروج من الاتحاد الأوروبي.

3 سنوات قضتها ماى على رأس الحكومة البريطانية حاولت خلالها التوصل لإتفاق يحقق رغبة البريطانيين في الخروج من الاتحاد الأوروبي إلا أنه فشلت من خلال ثلاث محاولات متتالية من عرض صفقتها أمام البرلمان الذي واصل ضغطه عليها حتى حاصرها وأجبرها على الاستقالة.

عقب تولي ماى رئاسة الحكومة البريطانية، بعد الاستفتاء الذي وافق فيه البريطانيون على الخروج من الاتحاد الأوروبي، بدأت بريطانيا مفاوضات مع الاتحاد الأوروبي لكيفية الخروج من الاتحاد، والتي عرفت باسم «بريكست»، ونتيجة لعملية الخروج لم تتوصل حتى اليوم محاولات رئيسة الحكومة البريطانية على موافقة مجلس العموم البريطاني.

اتهمت ماي بعدم قدرتها على التواصل مع زعماء الاتحاد الأوروبي للحصول على عرض واتفاق مرضٍ للشعب البريطاني، وأن المفاوضات في عهدها اتسمت بالجمود، ومع استمرار فشل محاولاتها، بدأ عدد كبير من النواب البرلمانيين يضغطون عليها من أجل تحديد موعد استقالتها.

نتيجة كثرة الضغوط عليها وحالة الرفض المستمرة من مجلس العموم البريطاني لأي خطة تقدمها رئيسة الحكومة لاستكمال عملية الخروج من الاتحاد الأوروبي، وكثرة المطالبات باستقالتها، لم تجد "ماى" أمامها إلا الانصياع لتلك المطالبات والإعلان عن استقالتها، معلنة جدولا زمنيا للخروج من الحكومة ورئاسة حزب المحافظين، أقصاه 7 يونيو المقبل

وخلال إعلانها بيان الاستقالة، كلمتها التي ألقتها من أمام مقر رئاسة الحكومة في لندن أنها ستبقى في المنصب حتى 7 يونيو المقبل، حتى تتيح الفرصة أمام حزب المحافظين الذي تنتمي له لاختيار زعيم جديد للحزب، ولكنها لم تتمالك نفسها واجهشت عينها بالبكاء.