الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الحكمة المصرية وحرب الخليج الثالثة


تكاد تسمع أصوات طبول الحرب في أجواء دول الخليج هذه الأيام.. وذلك عبر لعبة التصعيد الإيراني - الأمريكى ..ربما تكون تلك الأجواء فرصة ذهبية للعرب ليتفكروا بعقلانية فيما آلت إليه المنطقة العربية. ويتحالفوا معا ضد هذه اللعبة الشيطانية التى ستستنزف الكل.. ان اشتعال حرب ثالثة في الخليج سيؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط وخلق أزمة اقتصادية عالمية.

ولكم أرجو الله أن يفيق العرب ولا يدخلون هذة الحرب التى يخطط أعداء الأمة لإشعالها بين السنة والشيعة و التى تخدم إسرائيل وأمريكا فى المقام الأول.. وفى التسوية وفى الحرب هناك فاتورة باهظة سيدفعها العرب فى الحالتين.

الاضطرابات في المنطقة العربية مصدرها التنظيمات الإرهابية صناعة المسخ الصهيوني المتأسلم بكافة اشكاله مثل داعش والقاعدة والإخوان لإلباس السياسة رداء الدين والضحك على عقول وقلوب الملايين..و تشجيع سياسات النظام الإيراني الراعي الأول للإرهاب والتطرف. وسنوات مضت من الدق على الوتر الطائفي.. واعلام النباح والعويل القادم من قنوات الفتنة فى قطر وتركيا الخادمتين للمخطط الصهيوني الاستعماري.

إن تشجيع دول التحالف العربى على مواجهة شاملة مع وكلاء إيران فى سوريا واليمن والعراق ولبنان يشعل حربًا بالنيابة بامتياز بين حلفاء أمريكا ووكلاء إيران .. وسينتهز ترامب تلك الظروف ليبتز السعودية والإمارات والكويت والعراق بطلبات شراء أسلحة أمريكية دفع اتاوات ويجعل قرار دول المنطقة أكثر ارتباطًا بواشنطن.


وهناك محللون يرون أن ترامب يخوض الأزمة الحالية في الخليج بعين التاجر والسياسى الذين يريد أن يكسب فترة رئاسية ثانية ..و يرون أن أمريكا ستنسحب من من الشرق الأوسط والخليج توفير للنفقات ولدعم اقتصادها المنهار..وسيجد الخليج العربي نفسه بلا قوة عسكرية تحميه ..أمام الخطر الإيراني.

وبدلا من العداوة تنتهز إسرائيل الفرصة وتقدم نفسها كشريك للعرب وتتقدم بعروض بالحماية العسكرية لدول الخليج .. والعرب لا يعلمون أن الوحدات السرية الإسرائيلية وراء العبث بمنطقة الخليج عبر عمليات تخريبية سعيا لتحقيق الهدف الاستراتيجي الأساسي وهو سيطرة إسرائيل علي العرب والخليج تحديدا .. ولو نجحت الصهيونية في ذلك سنكون مثل الذى استعان بأفعى لتنقذه من الهلاك.

أجهضت ثورة 30 يونيو مخطط الشرق الأوسط الجديد .. وما يجرى الآن من تصعيد للتوتر هو إعادة إحياء هذا المخطط عبر وكلاء إقليميين. وفي إمكان العرب أن يقاوموا وينهضوا أو يستسلموا ويسقطوا.

إن مصر بوعى قيادتها وحكمة الإدارة الحالية ومعرفتها بألاعيب الصهيوماسونية رفضت الانضمام للناتو العربى والجيش الإسلامي واللذين تم إعدادهما للمشاركة فى الحرب السنية الشعية والتى يجرى التجهيز لها عبر العمليات التخريبية والرايات الخادعة لإشعالها.

واقع الحال أن السعودية خسرت كثيرا فى تورطها المتعمد فى سوريا واليمن.. وينبغى على قيادتها أن تعى الدرس جيدا ولا تقع في الحفرة الماسونية للمرة الثالثة .

المرحلة الراهنة التي تمر بها المنطقة تتطلب تعزيز التضامن العربي للحفاظ على الأمن والاستقرار والتصدي للتحديات التي تهدد حرية الملاحة وتستهدف أمن وسلامة الممرات المائية والبحرية بالخليج الذي تعتبره مصر جزءًا لا يتجزأ من أمنها القومي.

وفى تقديرى أن الاتحاد هو سر الفلاح والنجاح.. تقاربوا يا عرب و توحدوا كونوا علي قلب رجل واحد خلف مصر ..لا سبيل للخروج من أزماتنا والتغلب علي ما يحاك ضدنا من المؤامرات الصهيوامريكية الا بالوحدة..يا عرب افيقوا واتحدوا واستقيموا خلف مصر يرحمكم الرحمن.. وإلا زوالكم لا قدر الله.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط