الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خلال اليوم الأول للمؤتمر الإقليمي حول القضاء على زواج الأطفال وختان الإناث: شركاء التنمية يشيدون بالجهود المصرية والإفريقية للقضاء على الظاهرة

صدى البلد

١٢٥ مليون فتاة تعرضن للختان في القارة الإفريقية
الأمم المتحدة تعلن استعدادها لتقديم كل الدعم اللازم للقضاء على الختان بإفريقيا
اليونيسيف تدعم مبادرة دوي لتمكين المرأة

عقدت فعاليات اليوم الأول للمؤتمر الإقليمي حول القضاء على زواج الأطفال وختان الإناث تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وتضمنت الفعالية كلمات رئيسية لشركاء التنمية لكل من برونو ماس ممثل اليونيسف في مصر، فريدريكا ماير نائب المدير الإقليمي صندوق الأمم المتحدة للسكان، ومدثر صديقي مدير هيئة بلان انترناشونال مصر، و بليرتا اليكو ممثل هيئة الأمم المتحدة لتمكين المرأة والمساواة بين الجنسين في مصر.

وأعرب برونو ماس ممثل اليونيسيف فى مصر عن بالغ سعادته بالمشاركة فى المؤتمر الإقليمى للقضاء على زواج الأطفال وختان الإناث برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى كما أشاد بدور الحكومة المصرية بإنشاء اللجنة الوطنية للقضاء على ختان الإناث برئاسة الدكتورة مايا مرسى رئيسة المجلس القومي للمرأة والدكتورة عزة العشماوى الأمينة العامة للمجلس القومى للطفولة والأمومة مؤكدا ضرورة تضافر الجهود بين الحكومات والجهات المانحة ومنظمات المجتمع المدنى ورجال الدين والآباء والأمهات لتحقيق تقدم ملموس للقضاء على زواج الأطفال وختان الإناث .

وأشار الى دعم اليونيسيف لمبادرة دوي بهدف تحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين الفتيات . 

فيما توجهت فريدريكا ماير نائب المدير الإقليمي لصندوق الأمم المتحدة للسكان بالشكر لكل من الاتحاد الأفريقي ومصر لتنظيم هذا المؤتمر الهام، واتاحة الفرصة لنا للحديث عن كيفية مواجهة زواج الأطفال وختان الإناث في افريقيا ،وهي موضوعات هامة للتنمية التي يسعى صندوق الأمم المتحدة للسكان إلى تحقيقها داخل القارة. 

وأشارت إلى أن هناك ما يقرب من 125 مليون فتاة من القارة الافريقية تعرضن لختان الإناث، ومن المتوقع أن تتعرض 50 مليون فتاة افريقية اخرى لختان الإناث بحلول عام 2030 إذا لم يتم اتخاذ إجراءات هامة لمواجهة هذه المشكلة.

واشارت الى ان الارادة السياسية عامل رئيسي للقضاء على زواج الأطفال وختان الإناث لنتأكد من ترجمة التزام الحكومات إلى أفعال ملموسة، ونحن جميعا ملتزمين بتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030.

وتوجهت بالتهنئة الي المجلس القومي للمرأة برئاسة الدكتورة مايا مرسي للجهود التي تتم حاليا لمواجهة هذه الممارسات الضارة، مشيرة ان صندوق الأمم المتحدة للسكان واليونيسف يدعمان الجهود التي تتم في هذا المجال،ونأمل في 2030 الا يكون هناك مكان لهذه الممارسات في دولنا، ونتمنى إحداث تغيير وتقدم في هذه الأجندة وخاصة ختان الإناث. 

وأشارت إلى أن الفتيات في افريقيا ولدنا أحرارا ومتساوين في الحقوق مع نظرائهن من البنين، مشيرة إلى أهمية العمل على حماية صحتهن الإنجابية، وجميعنا كحكومات وهيئات امم متحدة ومجتمع مدني واباء وامهات والمجتمع والقيادات الطبيعية علينا أن ندعمهم في الحصول على هذه الحماية.

وأشادت بمبادرة "دوي" والتي تهدف إلى إعطاء صوت للفتيات للتحدث واسماع صوتهن للمجتمع . 

وأعرب مدثر صديقي مدير هيئة بلان إنترناشيونال عن سعادته بهذا المؤتمر الكبير تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي والذي يضع أولوية كبيرة للقضاء على كل ما هو انتهاك لحقوق الإنسانية ولاسيما زواج الأطفال وختان الإناث.

مشيرا إلى أن هذه الممارسات لها تأثيرات مدمرة نفسيا ومعنويًا على فتيات إفريقيا.

ونوه صديقي إلى أن بلان إنترناشيونال لديها برامج تنظيمية في ٢٥ دولة تعمل على نشر الوعي بين الجميع لتعريفهم بمدى سوء وجرم تلك الممارسات مضيفا:"أننا جميعا نستطيع أن نقوم بذلك، ولابد من تنفيذ التشريعات الوطنية لحماية حقوق الطفل كما هي منصوص عليها بين الدول، واعداد بروتوكولات تعاون تسعي للقضاء على جميع الانتهاكات ضد الطفل والمرأة والفتاة وخاصة الزواج المبكر وختان الإناث".

وأضاف أن بلادنا ملتزمة بالتعاون مع الحكومة المصرية في الجهود الوطنية للقضاء على هذه الممارسات الضارة .

وقال صديقي إن بلان تعمل مع هؤلاء الشركاء لخلق عالم جديد يتم النظر فيه الي الفتاة باحترام متمتعين بفرصة حقيقية ومسؤولين عن تحديد مستقبلهم وما يتطلعون له بكل حرية. 

فيما أعربت بليرتا اليكو ممثل هيئة الأمم المتحدة لتمكين المرأة والمساواة بين الجنسين فى مصر عن سعادتها بالمشاركة فى هذا المؤتمر وتوجهت بالتهنئة الى الاتحاد الافريقى الذى يعمل على تقليل الممارسات التي تعيق حقوق المرأة والطفل.

وأكدت بليرتا على أن هيئة الأمم المتحدة للمرأة على استعداد لدعم الاتحاد الإفريقي والدول الأعضاء الشركاء فى المنطقة للقضاء على ختان الإناث وتزويج الأطفال. 

وفي ختام كلمتها وجهت الشكر للاتحاد الإفريقي والحكومة المصرية على قيادتهم لهذة القضية والتزامهم لحماية الحقوق الأساسية لملايين السيدات و الفتيات الافريقيات.

وعرضت بسمة محمد رمضان كنموذج للشباب من جمهورية مصر العربية تجربتها كعضوة فى أحدى منظمات المجتمع المدنى التى تعمل فى مجال حماية الأطفال وتتبنى قضايا على مستوى القرى مثل ختان الإناث والزواج المبكر حيث يتم مواجهتها عن طريق أنشطة مختلفة كالمسرح التفاعلي والرسومات والندوات التوعوية في أماكن التجمعات بالقرى موضحة أنه فيما يخص قضية ختان الاناث من خلال تجربتها من أهم الفئات المستهدفة التى يجب أخذها فى الاعتبار فى القرى والنجوع هى الجد والجدة نظرآ الى إنها عادة متوارثة تتم بشكل نمطى دون التفكير فى الآثار الجانبية والمخاطر التى تتعرض لها الفتيات.