الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

شاهد .. حكاية محمد المزين .. من طبيب الصحة لـ حلاق

صدى البلد

مهنة الحلاق من أقدم المهن فى مصر وصلت إلينا من السلف، واستمرت وبقيت حتى حاضرنا وامتدت إليها لمسات التطور والحداثة، وقد عاشت في ماضينا وتقوت معنا ولم تمت كغيرها أو تندثر كبعض مهن أخرى.

التقى صدى البلد بالحاج محمد أحمد من أقدم الحلاقين فى شوارع الجيزة ليحدثنا عن المزين قديما والحلاق حديثا والفريق بينهما حتى الآن.

قال الحاج محمد إن المزين كان يحمل حقيبة جلدية تتضمن عدة الشغل من مقص ومشط وقطن وسكين وحجر من الشبة وشاش وكان يطلق على المزين طبيب الصحة وقتها لأنه كان بيكشف على المريض ويداوى الجروح ويخلع الأضراس وفى بعض الأحيان كان يقوم بعملية الطهور للصبيان وكان أجرة يذهب فى موسم الحصاد ويأخذ من الزبائن القمح والذرة والشعير.

وأضاف الحاج محمد أن المزين تحول إلى صالون حلاقة المزدحم بالزبائن ومزين ببعض بالديكورات والزجاج والمرأة التى تقابل الكرسى الذى يجلس عليه الزبون ويسلم رأسه مطمئنا لسلاحة الابيض ويضع علية الفوطة ويبدأ بمقصة لجز الشعر أو حلق الذقن.

وأوضح أن بعض الزبائن أول ما تجلس على الكرسى يغمض عينيه وينام نوما عميقا وواحد آخر يبدأ فى الثرثرة والحديث وسرد الأخبار والقصص.

وأضاف أن سبب علاقة العطلة الرسمية للحلاقين بيوم الأثنين لأن إجازة الموظفين تبدأ يومى الجمعة أو الأحد ويعتبر بالنسبة له موسم شغل.

وأخيرا قال الحاج محمد إن علاقة كلمة نعيما التى تقال بعد الحلاقة أن يأتى إلينا الزبون بشعر وذقن طويل وقد أنعم الله عليه بنعمة الحلاقة وأصبح شكله تغير تماما للأحسن لذلك نقوله نعيما.