الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عمره 11 سنة سياسة بس.. أوغلو يهزم أردوغان 3 مرات.. مرشح المعارضة ينهي سيطرة الرئيس التركي على العاصمة إسطنبول.. السلطان العثماني يهنئ غريمه على تويتر.. ودبلوماسي: مؤشر لقرب رحيله

أكرم إمام أوغلو ورجب
أكرم إمام أوغلو ورجب طيب أردوغان

مرشح المعارضة يفوز برئاسة بلدية إسطنبول
إمام أوغلو معارض عمره السياسي 11 عاما يهزم أردوغان
المعارض التركي يهزم الرئيس أردوغان للمرة الثالثة
الرئيس التركي هنأ المعارض الذي انتزع منه إسطنبول
الرئيس التركي:
من يفوز بإسطنبول يفوز بتركيا وكل شيء


استطاع المرشح التركي المعارض "أكرم إمام أوغلو"، أن يحسم انتخابات بلدية إسطنبول لصالحه بفارق تخطى 800 ألف صوت في المؤشرات الأولية لنتائج الانتخابات التي جرت أمس، الأحد.

ولم تشفع جهود الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على مدار 84 يوما، في حشد الأتراك بقوة للتصويت لصالح مواليه بن علي يلدريم، حيث عبَّر عن إصراره على فوز مشرح حزبه العدالة والتنمية رئيس الوزراء السابق بن علي يلدريم، ودعا أتباعه إلى ضرورة الحشد لهذه الانتخابات قائلا: «إن من يخسر إسطنبول يخسر كل شيء».

ووفق محللين وخبراء في الشأن التركي، فإن رجب طيب أردوغان اعتبر انتخابات بلدية إسطنبول بمثابة التصويت على سياساته الداخلية والخارجية، إذ إن الرئيس التركي بدأ مسيرته السياسية من مدينة إسطنبول عام 1994، عندما انتُخب رئيسا للبلدية مرشحا عن حزب الرفاه الإسلامي في ذلك الوقت.

صفعة على وجه أردوغان

واعتبر الكثيرون من المهتمين بالشأن التركي، خسارة حزب الرئيس التركي لبلدية اسطنبول للمرة الثانية أمام أكرم إمام أوغلو صفعة قوية على وجه رجب طيب أردوغان، خصوصا أن المرشح المعارض فاز بها في نهاية مارس الماضي ولكن بفارق أصوات ضئيل، واستطاع للمرة الثانية أن يحسم الانتخابات لصالحه ولكن هذه المرة بفارق أصوات كبير قارب 800 ألف صوت.

السلطان العثماني يهنئ غريمه

ولم يجد رجب طيب أردوغان ومرشح حزبه الخاسر مفرا من الإقرار بهزيمته، حيث قام بتهنئة أوغلو برئاسة بلدية إسطنبول، الذي يسكنها ربع عدد سكان تركيا، بعد حصوله على 54% من الأصوات عقب فرز أكثر من 99% من بطاقات الاقتراع، فكتب على صفحته الرسمية على «تويتر»: «أهنئ أكرم إمام أوغلو الذي فاز في الانتخابات بحسب النتائج غير الرسمية».

معارض عمره السياسي 11 سنة فقط

الغريب في الأمر أن المعارض الذي هزم الرئيس التركي مرتين متتاليتين فإن عمره السياسي يبلغ 11 عاما فقط؛ حيث بدأ في الانخراط في العمل السياسي في عام 2008، حين انضم إلى حزب الشعب الجمهوري، في مقابل الرئيس التركي الذي كان رئيسا بلدية اسطنبول 1994، عندما كان عضوا في حزب الرفاه الإسلامي، ثم حزب الفضيلة الإسلامي الذي شغل مكان حزب الرفاه بعد حله عام 1998.

أغلو في سطور

- أكرم إمام أوغلو من مواليد مدينة طرابزون شمالي تركيا عام 1970، ويبلغ من العمر 49 عاما، تخرج في كلية إدارة الأعمال في جامعة إسطنبول.
- بدأ في العمل السياسي في 2008، بالانضمام إلى حزب الشعب الجمهوري.
- أحد الشباب البارزين في حزب الشعب الجمهوري الذي يتزعمه كمال كليجدار أوغلو البالغ من العمر 71 عامًا.
- ينحدر من أسرة لها تاريخ طويل في العمل السياسي؛ إذ إن والده مؤسس فرع حزب الوطن الأم بزعامة رئيس وزراء تركيا الراحل تورغوت أوزال في طرابزون.
- فوزه بإسطنبول، ليس هزيمته الأولى لحزب أردوغان، فقد انتزع إمام أوغلو رئاسة بلدية حي بيليكدوزو في القسم الأوروبي من اسطنبول من حزب العدالة والتنمية، وظل في رئاسته لـ5 أعوام.
- أسس وأدار نادي طرابزون سبور لكرة القدم، الذي أصبح في فترة قياسية من أفضل الأندية في الدوري التركي الممتاز.

تبعات الخسارة
قال السفير أحمد القويسني، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن خسارة حزب العدالة والتنمية المدعوم من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لانتخابات بلدية اسطنبول لصالح مرشح المعارضة أكرم إمام أوغلو، تحمل العديد من الرسائل والدلائل، أبرزها أنها تنبئ بإمكانية رحيل أردوغان عن رئاسة تركيا قريبا.

وأضاف «القويسني» أن تصويت الأتراك في اسطنبول لصالح حزب المعارضة يحمل العديد من الرسائل للرئيس التركي بأن الممارسات السياسية التي حدثت خلال العامين الماضيين لم يتم تقبلها إيجابيا لدى الشعب التركي.

الأتراك لفظوا أردوغان

وتابع أن خسارة أردوغان لبلدية اسطنبول تؤكد ان الشعب التركي لديه تحفظات على أداء أردوغان وحزبه خلال العامين الماضيين، واللذين شهدا تغيير نظام الحكم في تركيا من برلماني إلى رئاسي، وهذه الانتخابات تعد نوعا من الاختبار لمدى تقبل الشعب التركي لممارسات أردوغان.

وأكد مساعد وزير الخارجية السابق أن انتخابات اسطنبول تعد نموذجا مصغرا من الانتخابات الرئاسية أو البرلمانية؛ إذ إنها تنبئ بأن أحزاب المعارضة قادرة على انتزاع مناصب أكثر أهمية من حزب الرئيس التركي، وقد يشمل هذا النموذج من اسطنبول إلى باقي مدن تركيا، وبالتالي قد يرحل أردوغان عن رئاسة تركيا في أقرب وقت.

الوضع الكردي تغير

كما أشار الدبلوماسي السابق إلى أن الأحزاب الكردية كان لها وزن مختلف في انتخابات بلدية اسطنبول، وهذه رسالة مهمة جدا للرئيس التركي.