الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فرنسا تحاكم مواطنا عربيا انتحل شخصية وزير خارجيتها وسرق 90 مليون دولار.. صور

شيكلي على اليمين
شيكلي على اليمين ولودريان على اليسار

في أحد أكثر عمليات السرقة والاحتيال إثارة للدهشة في التاريخ، يحاكم القضاء الفرنسي، المواطن التونسي، جيلبير شيكلي، بتهمة انتحال شخصية وزير خارجية فرنسا، وتنفيذ عمليات احتيال كبيرة باسمه.

وحسبما ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، فقد أسفرت عمليات الاحتيال التي نفذها شيكلي، عن سرقة 90 مليون دولار.

وقد تم القبض على شيكلي عام 2017 في أوكرانيا خلال شرائه قناعًا لاستخدامه في انتحال شخصية جان إيف لودريان، وزير الخارجية الفرنسي الحالي، أمام ضحاياه من أثرياء فرنسا والمجتمع الدولي.

وكان شيكلي يوهم ضحاياه بأنه وزير الخارجية الفرنسي، ويطلب منهم أموالا لدفع فديات من أجل تحرير فرنسيين مختطفين في منطقة الشرق الأوسط، مركزا على أن يكون تحويل هذه الأموال محاطًا بأعلى درجات السرية، إذ أن سياسة فرنسا قائمة على عدم دفع فديات لتحرير الرهائن الفرنسيين.

وبدأت عمليات الاحتيال والنصب منذ 2015، وقد استطاع شيكلي تفادي القبض عليه لسنوات طويلة حيث كان يعتمد على شخص يدعي أنه من كبار مساعدي لودريان، مهمته ترتيب موعد عبر برنامج "سكايب" معه.

وكي تصبح عملية الاحتيال مقنعة، كان شيكلي يجهز مكتبًا مشابهًا لمكتب الوزير، ويضع فوقه علم فرنسا، وصورة الرئيس الفرنسي آنذاك فرانسوا هولاند، مع الاستعانة بإضاءة خافتة لضمان رؤية منخفضة تشوش على من يحادثونه.

الرئيس السنغالي ماكي سال، هو من استطاع كشف احتيال شيكلي الذي كان على ما يبدو غافلا عن العلاقة الوطيدة بين سال ولودريان، ما جعل المحتال يخاطب الرئيس السنغالي بلغة الجمع "أنتم، حضرتكم"، وهي لغة لا يتخاطب بها الفرنسيون المقربون من بعضهم، حيث يستخدمون عوضا عنها لغة المفرد.