الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

جوردون براون: بوريس جونسون أكبر خطر يهدد المملكة المتحدة لأكثر من 300 سنة

 بوريس جونسون - جوردون
بوريس جونسون - جوردون براون

«بوريس جونسون هو أكبر خطر على استقرار المملكة المتحدة، بما يهدد مستقبلها لأكثر من 300 عام» بهذه الجملة حذر جوردون براون رئيس وزراء بريطانيا الاسبق، من الخطر الذي قد يمثله زعيم حزب المحافظين المحتمل، والمرشح على خلافة تريزا ماي في رئاسة الحكومة في لندن

ووفقا لتقرير نشرته صحيفة ديلي ميل اليوم الثلاثاء، قال براون إن اسكتلندا ستضطر إلى البحث عن وضعها إذا تولى وزير الخارجية السابق السلطة، محذرا من أن هذا من شأنه أن يعرض المملكة لمدة 312 عامًا لخطر أكبر من أي وقت مضى - وهو خطر الانهيار الكارثي.

وأضاف رئيس وزراء بريطانيا الأسبق في مراسلة إلى الصحيفة، إن جونسون هو «أفضل رقيب تجنيد» يمكن أن يأمله القوميون الاسكتلنديون، سواء كان ذلك جهلا منهم أو إهمالا أو خبثا، فسيكون مستعدًا للعب سريعًا والخسارة بشكل اسرع وهو المخاطرة بوحدة الكتلة البريطانية عندما يبحث عن ما يخدم احتياجه الانتخابي الشخصي - فقد يثير الحماسة القومية الإنجليزية ضد احتمال احتفاظ القوميين الاسكتلنديين بميزان القوة.

وتبع تحذير براون من خطر وجود جزنسون على رأس الحكومة البريطانية استطلاعا للرأي كشف عن أن أكثر من نصف الأسكتلنديين صوّتوا من أجل الانفصال عن المملكة المتحدة، وهو ما قد يتحقق بالفعل إذا ما فاز بوريس جونسون بمفاتيح مقر الحكومة في 10 داونينج ستريت

وكشف الاستطلاع الذي اجري على قاعدة بيانات شملت نحو 1024 ناخبا، أن 49 في المائة يؤيدون الاستقلال، و 51 في المائة يعارضونه. ومع ذلك، عندما سئلوا كيف سيصوتون إذا أصبح جونسون رئيس الوزراء، قال 53 في المائة إنهم سيدعمون الاستقلال.

وخلال الأسبوع الماضي، استخدم زعيم زعيم الكتلة الاسكتلندية في مجلس العموم إيان بلاكفورد الامتياز البرلماني ليصف جونسون بأنه عنصري.

ويجادل براون بأنه «حتى لو أزلنا خطاب جونسون الملتهب، فقد وجدنا أنه طوال العشرين عامًا الماضية عارض بشدة الركائز الدستورية الثلاث التي تم بناء عليها اتحاد اليوم والتمثيل البرلماني الاسكتلندي، وتسوية نقل الملكية وترتيبات التمويل.

وقال إن القوميين الاسكتلنديين يطالبون الآن بـ «شكل قاسي، أكثر تطرفًا» بالاستقلال عما كان الوضع عليه قبل استفتاء عام 2014، محذرا بأنه يجب على جميع الأحزاب البريطانية السائدة - المحافظين والليبراليين والعمال - أن تستيقظ على هذا التهديد الجديد، وتعلن حالة تأهب والعمل معًا لجعل لتأييد بقاء المملكة المتحدة

اما عن منافس جونسون، جيريمي هنت، وزير الخارجية الحالي الذي يأمل في الحصول على المزيد من الأصوات من أعضاء حزب المحافظين شمال الحدود، قد قال: «أنا أؤمن بالاتحاد ولن أسمح أبدًا لتفكيك المملكة»

وعلى جانب أخر، تساءل نائب رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد ليدينجتون، بحكم الأمر الواقع ، عما إذا كان جونسون قد جهر بالتعامل مع دعوة الساعة الثالثة صباحًا' لقضايا الأمن القومي مثل التدخل العسكري أو الهجوم الإرهابي أو مواجهة الرهائن.

وقال إن رئيس الوزراء سوف يتوجب عليه أن تتخذ تلك القرارات، غالبًا تحت ضغوط شديدة، وبشكل شبه حتمي على أساس أدلة استخباراتية ستكون غير مكتملة.

وأعلن عن دعمه لـ جيريمي هانت قائلا: إنني رأيته يعمل - وأعتقد أنه أفضل المرشحين.