الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

استغرقت محاكمته 23 سنة.. قصة مؤسس جماعة أوم شنريكيو من طامح لحكم اليابان لأشهر مجرميها

أسهارا شوكو مؤسس
أسهارا شوكو مؤسس جماعة أوم شنريكيو في اليابان

في عام 1995 شهدت اليابان حادث هجوم على محطات مترو أنفاق طوكيو بغاز السارين، تسبب في وفاة 12 شخصا وإصابة 1034 آخرين بإصابات متنوعة ما بين غشاوة البصر وصعوبة التنفس واختلاج للعضلات والغيبوية والتشنجات، وتوقف النفس الذي يؤدي إلى الموت، كل على حسب مدى تعرضه لهذا الغاز السام.

أثبتت التحقيقات وقتها أن الهجوم بالغاز السام على محطات مترو الأنفاق قامت به جماعة "أوم شنريكيو" الدينية، والتي أسسها "أسهارا شوكو"، والذي أسس جماعته الدينية عاك 1987 عقب عودته من رحلة حج إلى منطقة الهيمالايا، ويرمز اسم تلك الجماعة "أوم" إلى أحد الرموز الهندوسية المقدسة، بينما تعني كلمة "شينريكيو" إلى الحقيقة المطلقة.

الجماعة التي قامت بالهجوم بالغاز السام على محطات مترو الأنفاق، أسسها "أسهارا شوكو، والذي ولد في 2 مارس 1955 باسم "تشيزو ماتسومو"، في مدينة ياتسوشيرو اليابانية، وتم اعدامه 6 يوليو 2018، لزعامته لتلك الجماعة الدينية التي شنت تلك الهجمات، وقيامه بالتخطيط لعمليات الهجوم بالغاز السام.

قصة حياة "شوكو" مليئة بالمفاجآت فرغم كونه تلقى تعليمه في الصغر في مدرسة لذوي الاحتياجات الخاصة نظرا لضعف نظره بصورة كبيرة إلا أنه كان يطمح في السيطرة على حكم اليابان، وأن تصبح اليابان إمبراطوريته التي يتولى حكمها، إلا أنه بعد فشله في التعليم بدأ في الاشتغال بالطب الصيني ليعمل في اعتناق الأفكار الروحية، والتي استغلها لمحاولة الوصول إلى حكم اليابان.

وفي عام 1987 وعقب عودته من رحلة الحج إلى الهيمالايا، غير "ماتسومو" اسمه إلى "أسهارا شوكو" وأطلق على جماعته اسم "أوم شينريكيو" ليزعم أنه أسهارا أنه يجسد إلها هندوسيا يدعى شيفا، متعهدا لكل من يتبعه بأنه يسعى للانتصار في معركة أرمجدون الفاصلة بخلاف أهدافه الحقيقية حيث كان يخطط لتشكيل جماعة تساعده في الاستيلاء على حكم اليابان.

عملت جماعة "أوم شنريكيو" التي أسسها "شوكو" على شن هجماتها على محطات مترو أنفاق طوكيو، باستخدام غاز السارين، في الوقت الذي كان ينتظر اندلاع احتجاجات في اليابان ليتمكن من استغلالها لتنصيب نفسه إمبراطورا على اليابان، حتى تم إلقاء القبض عليه بعدها مباشرة، ويتم الحكم عليه بالإعدام عام 2006، لكن لم ينفذ الحكم إلا عام 2018 أي بعد 23 عاما هجومه، ليتحول من طامح لحكم اليابان لأشهر مجرميها.