الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

طلعت القاضي يكتب: موجز الخطايا وتصحيح المسار

صدى البلد

(شعرت بالحزن لأنني قد جرحت مشاعر أكثر من 80الف مشجع مصري ) بهذه الكلمات الرائعة والمشاعر الطيبة تحدث (ثيموبنكوس لورس ) لاعب منتخب جنوب أفريقيا وصاحب هدف الفوز على المنتخب المصري والقاتل للمباراة في حديثه الصحفي بعد انتهاء اللقاء ، ونقدم التحية والشكر اولًا لنبل مشاعر لاعب منتخب الأولاد وإحساسه بصدق الإنتماء و عن حب وشغف تلك الجماهير وحبها لمنتخبها والتي كنا نأمل ان تأتي تلك المشاعر والحرارة والإحساس بالجمهور من جانب لاعبي منتخبنا المستهترين والتي لم تضع في الإعتبار كسر خاطر شعب تعلق بهم ووضع الأمال والثقة بهم وبات ليلة حزينة لن تنسى من ذاكرة كل مشجعي المنتخب ، والتي كانت تأمل في فرحة الإستمرار على المنافسة والتتويج باللقب الإفريقي ، ولكن لست انت المتسبب في كسر خاطر الجمهور والشعب المصري فقد لعبتم بشرف وقدمتم عرضًا طيبًا يليق ويشرف بلادكم وشعبكم .

لكن المتسبب في تلك الإنكسارة هم مسئولي كرة القدم المصرية من إتحاد كرة ولاعبين من بينهم من لا يصلح لتمثيل بلده وحمل لقب لاعب دولي ، كذلك مدرب ضعيف الشخصية والمستوى معًا لتدريب المنتخب المصري والذي جاء للتدريب بمواصفاته المتواضعة و بإختيار مقصود من جانب اتحاد الكرة لضعف شخصيته القيادية مما يعطي للبعض من اعضاء اتحاد الكرة والمعروف عنهم بصناع المجاملات والمصالح الشخصية التدخل في اختياراته وتغييراته الفنية وغير ذلك مما يخدم مصالحهم ورغباتهم . وللأسف لم يكن من منصبهم الوطني الأمانة والصدق لذلك غاب التوفيق في كل شيء بداية من الإختيار للاعبي المنتخب ودخولًا في المعسكر وظهور المشاكل الفنية والإدارية والتي كانت واضحة للجميع ، وقد حاول الجميع توجيه الإنتقادات الإيجابية المبكرة والتي كانت جرس انزار للمنتخب واتحاد الكرة حتى يتداركوا الخطر القادم ولكن دون جدوى أو اهتمام غارقين في وهم الأرض والجمهور والحماس الزائف والذي ليس له مكان دون الإخلاص والعطاء والجهد .

حتى بدأت جمرات التساهل والإستهتار وعدم الجدية في ظهور المشاكل الفنية والإخفاقات الأخلاقية وبدأ الهرج والمرج يكون له القيادة لحل المشاكل بالود والعاطفة وتنحي القرارات السيادية والتأديبية جانبًا .

وعلى الرغم من فشل وخروج المنتخب من البطولة ، فقد بدأ يظهر للجميع ثمرة تلك الخروج وما يخفيه القدر للمصريين ، والتي يكمن في إنتهاء عصر المجاملات وتقديم المصالح الشخصية( بإقالة ) أو إستقالة رئيس الاتحاد هاني ابو ريدة واعضاء الاتحاد، وبدأت الدولة المصرية في التحرك بقوة نحو تصحيح المسار الرياضي والإداري لتلك المنظومة ، والتي لم تبخل بالجهد المادي والبشري لإنجاح البطولة والظهور المشرف للمنتخب ، وتأكد الجميع ان تلك الإنتكاسة للكرة المصرية لن تمر مرور الكرام ، ولن يحدث التهاون مع الفساد الرياضي داخل اتحاد الكرة وبين اعضائه ، وهو مايعطينا بصيص الأمل لعل في تلك الكبوة بداية عهد ومولد جديد لشخصيات ادارية مخلصة واتحادات رياضية قوية وصرامة قانونية مع كل متجاوز ومقصر في حق وطنة ، وان يتنحى جانبًا من استغل منصبه ونفوذه في تقديم شخصه على مصلحة وطنه وسعادة شعبه .