الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خبير أمريكي في العلاقات الدولية: على ترامب مواجهة أمير قطر بصديقه الإرهابي

ترامب وتميم
ترامب وتميم

في مقال له على موقع "ديلي وير" الأمريكي، تحدث الكاتب والخبير في العلاقات الدولية جوردن شاختل، عن الزيارة المرتقبة لأمير قطر تميم بن حمد التي سيقوم بها لواشنطن للقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وأوضح أنه من المقرر أن يجتمع الرئيس ترامب الأسبوع المقبل مع أمير قطر، الإمارة الصغيرة التي تمثل تهديدا دائما للشرق الأوسط.

وأفاد جوردن شاختل، أن التهديدات القطرية لمنطقة الشرق الأوسط لم تُقابل بردود فعل قوية من الولايات المتحدة الأمريكية بفضل شبكة ضغط قوية داخل الولايات المتحدة من المشرعين الذين يتلقون تمويلات من الدوحة والذين يعملون على دعم سياستها والتستر على انتهاكاتها في المنطقة.

وانطلق الكاتب الأمريكي من الحكمة التوراتية التي تقول، "أرني أصدقاؤك، وسأخبرك من أنت"، ليخبر ترامب بشكل أكثر عن صديقه المقرب تميم بن حمد من خلال علاقات الدوحة وسياستها الخارجية التي تظهر للعيان ماهيتها الحقيقية.

عندما يجتمع الرئيس ترامب الأسبوع المقبل في البيت الأبيض مع تميم بن حمد، يجب أن يستفسر عن المتطرف الذي يعد أحد أفضل أصدقاء تميم، مشيرا بذلك ليوسف القرضاوي، واحد من أقرب المقربين لتميم الذي يصفه الكاتب الأمريكي بأنه من المتعطشين للدماء والحاثين على الكراهية.

تأوى قطر القرضاوي، المعروف بشكل غير رسمي بإنه الزعيم الروحي للإخوان الإرهابيين، مشيرا إلى أن هذا الإخواني استخدم خطاب الكراهية لتوفير الدعم التنظيري لبعض أكثر المنظمات الإرهابية عنفا في العالم.

طالب القرضاوي صراحة بشن هجمات انتحارية ضد الغرب. وفي عام 2003، أصدر فتوى تعلن أنه لا ينبغي للمسلمين أن يترددوا في شن هجمات انتحارية ضد النساء الإسرائيليات الحوامل وأطفالهن اللاتي لم يلدن بعد. إضافة إلى كراهيته اليهودية، كان القرضاوي يصرح بانتظام ويشجع على قتل الجنود الأمريكيين المنتشرين في الخارج.

وبتكوين صورة كاملة عن القرضاوي، يمكن أن نعرف من هو تميم بن حمد، الذي يستضيف القرضاوي بشكل دائم وغالبًا ما يكون ضيف الشرف المميز في جلسات ولقاءات تميم.

وأوضح الكاتب الأمريكي أن فتاوى وخطاب الكراهية الذي ينشره القرضاوي لم يتلق أدنى توبيخ من مضيفيه في قطر. على النقيض تمامًا من التوبيخ، فإن الأمير يؤيد تصريحات وتكتيكات القرضاوي.

على ترامب أن يعلم أن هذا الإخواني صاحب خطاب الكراهية العنيف ضيفًا متميزًا على شبكة الجزيرة الإخبارية التي تسيطر عليها قطر، تلك القناة الذي يستخدمها الأمير المقرب كمنبر للدعوة إلى العنف ضد جميع أعداء الأصوليين المتطرفين.

ويذكر الكاتب الرئيس اللأمريكي أن الولايات المتحدة صنفت إحدى المنظمات التي يرأسها القرضاوي بأنها منظمة إرهابية، مشيرا له أن يستخدم المنطق ويعي جيدا علاقة هذا الإخواني بتميم كي يفهم أكثر ماهية توجهات الأمير القطري.

وأوضح الكاتب أن قطر تتمتع بسجل حافل من تقديم المساعدات العلنية والسرية للمنظمات التي صنفتها وأدرجتها الولايات المتحدة في قائمة المنظمات الإرهابية.

وفي النهاية تمني الكاتب أن توضح العلاقة بين آل ثاني والقرضاوي الدور الذي تلعبه قطر لصالح الفريق الآخر في الحرب العالمية على التطرف والإرهاب.