الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

سكوتلاند يارد في مهمة خاصة.. حملة مرعبة لمعرفة من سرب تصريحات داروك عن ترامب

ترامب والسفير داروك
ترامب والسفير داروك

بعدما تم تسريب أحاديثه الخاصة عن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي وصفه بعدم اللياقة لوظيفته وشؤون منصبه في أكبر دولة في العالم، تقوم شرطة سكوتلانديارد البريطانية بأكملها بمهمة خاصة للعثور على الشخص الذي سرب مذكرات السير "كيم داروك" السفير البريطاني -الذي أصبح سابقًا بعد الحادثة-في أمريكا، وذلك بفحص هواتف الصحفيين لتعقب الجاني الذي يشبه "كيم فيلبي"، وفق ما كشفت صحيفة ديلي ميل البريطانية، ضمن تقارير لصحف أخرى.

وكان هارولد أدريان راسل "كيم" فيلبي (1912 - 1988) عضوًا رفيع المستوى في المخابرات البريطانية، وكان عميلًا مزدوجًا قبل انشقاقه نحو الاتحاد السوفيتي في عام 1963.

قالت الصحيفة، إن سكوتلاند يارد تستخدم "القوة الكاملة للدولة" لتعقب الشخص الذي سرب البرقيات الدبلوماسية المرسلة من السفارة البريطانية في واشنطن إلى وزارة الخارجية في لندن .

رفضت السلطات التعليق على الادعاءات بأنها تحقق في المكالمات والنصوص التي قدمها الصحفيون الذين كشفوا أن السير كيم وصف إدارة ترامب بأنها "خرقاء وغير كفؤة".

ويقال إن ضباط وحدة مكافحة الإرهاب في سكوتلاند يارد ، بقيادة مساعد المفوض نيل باسو ، يقومون بمسح البيانات المقدمة إليهم من شركات الهاتف.

بل الأدهى إن شرطة سكوتلاند يارد تستخدم تكنولوجيا الأقمار الصناعية لتتبع تحركات الصحفيين من بعد وقت التسريب خلال هذا الشهر.

ويأمل المحققون الشرطيون في إمكانية الوصول إلى الأشخاص المتورطين لهذه البيانات خلال أقرب وقت.

وقال المحامي مارك ستيفنز ، وهو شريك في مكتب المحاماة هوارد كينيدي ، لصحيفة ذا صن إن التحقيق يمكن أن يكون له "تأثير مخيف" على حرية الصحافة في بريطانيا.

وأضاف كبير مفتشي الشرطة السابق ميك نيفيل: "نتوقع أن يتم السيطرة على وسائل الإعلام وأن يتم اعتقال المراسلين، وهذا شئ مروع يذكر بأنظمة مروعة مثل كوريا الشمالية والصين. نحن لا نريد ذلك هنا".

ويقال إن جهات أخرى حققت في التسريبات، وسرعان ما توصلت إلى أنه لم تكن هناك دولة أجنبية وراء التسريبات.

وصرح في هذا السياق ديفيد ديفيز ، الوزير السابق في حزب المحافظين ، إن تهديد باسو بمقاضاة الصحفيين بسبب نشرهم برقيات مسربة "يخطو إلى ما هو أبعد من المذكرات".

وتسبب تحذير باسو في غضب في بريطاني وخروج دعوات متزايدة لرئيسته كريسيدا ديك لتحل محله، وفصله من منصبه.