الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حرفنة فى نشل الذهب وتدريب القرود وقراءة الكف.. حكايات وأسرار من قلب الغجر في مصر

غجريات
غجريات

عالم مليء بالأسرار والحكايات لا يُعرف عنهم الكثير، يمثلون كيانا خلق له عادات وتقاليد مغايرة للعادات الشعب المصري رغم وجودهم فى قلب مصر؛ إلا أنهم غير متمركزين فى منطقة واحدة موزعين فى المناطق النائية من محافظات مصر.

حينما تطأ قدماك إلى حارة بردق بمنطقة مصر القديمة؛ حيث هناك الوجوه السمراء المختلطة بحمرة لامعة وأسنان ناصعة البياض وشعر قاتم السواد أو شديد الاصفرار كلون الشمس وأزياء مختلطة الألوان المثيرة للانتباه.

خلال جولة لـ"صدى البلد"ـ داخل الحارة التي يقطنها عدد غير محدود من الغجر رصد عدد من مظاهر حياتهم رغم تحفظهم الشديد على الحديث عن جوانب حياتهم بعيدا عن نظرات الشك والريبة فيمن حولهم. 

تنحدر سلالة الغجر إلى سلالة قابيل بحسب مؤرخون، يجسدون طائفة اجتماعية مختلفة العادات والتقاليد وايضا اللهجة التى تبدو أعجمية بعض الشيء وشكلهم المميز ويطلق عليهم النُور".


يعكس الواقع الذي يعيشه الغجر حالة غريبة يصعب تفسيرها اجتماعيا، ففى الوقت الذى تجد فيها تميزهم  وبراعتهم في تقديم الخدمات، التي يبتعد الناس عادة عن تقديمها، مثل إصلاح الأواني المنزلية، ومسح الأحذية، وجمع القمامة، إلا أن الجانب الآخر محترف وبارع فى السرقة والنشل والنصب على الناس من خلال عمل نسائهم فى مهنة قراءة الكف واللعب بالبيضة والحجر وسرقة الذهب.


وتتميز نساء الغجر بالأزياء غريبة الشكل لامعة بشدة فاتحة اللون مع ارتداء الحلى الذهبية الكبيرة وارتداء العقود الطويلة كبيرة الحجم،  ويمتهنون الرقص في الأفراح والموالد، وضرب الودع وأعمال السحر وسرقة الذهب.


وقال أحد المواطنين الموجودين بالحارة العتيقة، أن الفئة الغجرية الموجودة بالحارة موجود منذ سنوات بعيدة تمتد لعقود واختراق خصوصيتهم  الإجتماعية صعب، فهم يعيشون فى عزلة.

 

وتعمل نساء الغجر غوازى يرقصون فى الأفراح الشعبية ويكونون فرق من البنات الصغيرات الجميلات. ويتزوجون من بعضهم البعض لا يصاهرون الغرباء عنهم، ولعل الغريب فى زيجات الغجريات أن مهورهن تقدر بقدرتهم على السرقة فكلما كانت الغجرية بارعة فى السرقة يرتفع مهرها إذ يقترب من المليون جنيه فى بعض الأحيان.

وبالنسبة لحياة الرجل فإنها غريبة للغاية.. لا يعمل بمعنى أنه عاطل ولا يصح عمله لأن الأمر من وجهة نظرهم عار ، فهو يمكث فى البيت وزوجته تنفق عليه المال من السرقة والرقص وتربية القرود وتدريبها لعمل عروض بها لجلب المال، وأيضا من خلال مهنة قراءة الكف.