الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل الوضع الصحي لـ أردوغان يؤهله لرئاسة تركيا؟

أردوغان
أردوغان

  • تساؤلات حول الوضع الصحي لأردوغان بعد شائعة وفاته الأخيرة
  • موقع تركيا بالعربي: الحالة الصحية لأردوغان لا تؤهله لرئاسة الدولة
  • تقارير: سلطان أنقرة مصاب بأمراض نفسية

على مدار الأيام الماضية، كثر الحديث في وسائل الإعلام العالمية والعربية عن صحة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ومدى كفاءته لتولي مقاليد الحكم في البلاد، خاصة بعد انتشار شائعة وفاته على مواقع التواصل الاجتماعي. 

وبدأت القصة حينما انتشرت أخبار على السوشيال ميديا تفيد بأن أردوغان فارق الحياة، فيما أحال البعض هذه الأخبار إلى هيئة الإذاعة البريطانية "بي.بي.سي"، وأنها كشفت فى نبأ عاجل لها أنباء عن وفاة الرئيس التركى رجب طيب أردوغان على إثر نوبه قلبية حادة. 

وجاء ذلك تزامنًا مع تأكيد قناة "الجزيرة" الإخوانية أنها لم يتسن لها التأكد من صحة نبأ وفاة أردوغان، وسط تكتم شديد من قبل القصر الجمهورى"، بحسب المنشورات التى تداولها البعض على "فيسبوك".

وعلى الرغم من أن "بي.بي.سي" لم تنشر أي خبر يتعلق بوفاة أردوغان، إلا أن تلك الأنباء أعادت إلى الأذهان جميع التقارير السابقة عقب تعرضه للإغماء عام 2017 أثناء أدائه صلاة عيد الفطر. 

وقال موقع تركيا بالعربي إن التقارير الأخيرة حول صحة أردوغان تضمنت الموقف الذي وقع أثناء احتفاله بيوم الديمقراطية والوحدة الوطنية، وملاحظة الجميع عدم قدرته على السير بطريقة عادية، حيث كان يسير بصعوبة بالغة. 

وأشار الموقع إلى أن الوضع الصحي الحالي للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لا يؤهله لرئاسة تركيا في الفترة الحالية.

وفي يونيو عام 2017، تعرض الرئيس التركي للإغماء أثناء أداء صلاة عيد الفطر في المسجد، حيث شعر بالإرهاق ما ترتب على إغمائه، وفق ما نقلته صحيفة حرييت التركية المعارضة. 

وظهر أردوغان آنذاك ليطمئن الشعب على صحته، قائلا: ""شعرت بالسوء بسبب ارتفاع الضغط المرتبط بمرض السكري".. وأضاف "أنا الآن بخير".

وكشفت الصحيفة أنه: "عندما أغمي على الرئيس التركي، هرع الحراس إليه ومن ثم الأطباء، ولم يسمح للصحفيين بالاقتراب والدخول إلى المسجد، وبعدها التقى أردوغان مع الصحفيين بعد انتهاء الصلاة".

ونشرت بعد ذلك، وكالة "سبوتنيك" الروسية تقريرا حول إصابة الرئيس التركي بالسرطان غير قابل للشفاء، معتبرة أن تعرضه للإغماء دليل غير مباشر ان الذي تعرض له ليس عرضيا، وإنما مرض جدي وخطير.

واضافت الوكالة أن أردوغان امتنع عن حضور العديد من الأحداث الهامة بسبب مرضه، ففي أوائل شهر أبريل 2017، ألغى كلمة كان عليه أن يلقيها في محافظة أرضوم ومدينة وان، عندها أعلن المكتب الصحفي للرئيس أردوغان أنه "فقد صوته".

ورأت الوكالة أنه ليس السبب الحقيقي وراء ذلك، فمن المعروف أن لدى أردوغان مشاكل في الأعضاء الداخلية وخاصة في البنكرياس، وعلى مدى السنوات القليلة الماضية أجرى عمليتين على الأقل في القناة الهضمية.

وكشفت تسريبات ويكيليكس في عام 2012 أن الرئيس التركي يعاني من سرطان القولون غير القابل للشفاء، وكانت مجموعة الهاكرز "Anonymous" وراء تسريب هذه المعلومات، التي استطاعت الوصل منذ فترة ليست بالبعيدة إلى تقارير استخباراتية أمريكية سرية تفيد بمرض أردوغان.

وفي يونيو من العام الماضي 2018، نشر موقع أحوال التركي تقريرا قال فيه إن أردوغان أصبح يخلط بين الأشخاص والتواريخ؛ فهو يتحدث عن تورغوت أوزال، وينطق باسم نجدت جالب في أمور لا تخص أي منهما؛ فهو يقول إن جالب هو الذي أراد بيع الجسر، أما أوزال، فهو الذي كان ينوي التصدي له. 

وأكدت أن التعب والإرهاق بدا واضحًا على وجهه في كل مؤتمر جماهيري يظهر فيه. حيث لم يعد هناك أثر لطاقته وحيويته القديمة، صار وجهه متجهمًا، لا يضحك. لم يعد لديه شيء يُدخِل به الأمل والبهجة على قلوب مستمعيه. لم يعد لديه سوى الحديث عن الحرب والدماء. 

وفي 2006، قالت صحيفة "جمهوريت" التركية إن هناك تعتيمًا على حقيقة أردوغان، الذي أصيب بالاغماء أمام مبنى البرلمان في العام نفسه، وتم نقله الى أحد المستشفيات الخاصة للعلاج، وأكدت اصابته بمرض الصرع.

حينها أعلن الأطباء أن أردوغان أصيب بالاغماء نتيجة هبوط مستوى السكر في الدم بسبب الصيام والارهاق، لكن الصحيفة أكدت أن أردوغان يعالج منذ فترة طويلة من مرض الصرع، وأنه اضطر في بداية 2006 لأن يقطع أحد اجتماعات مجلس الوزراء ويعود الى منزله، والذي مكث فيه ثلاثة أيام لا يعمل، لافتة إلى بقاء أردوغان في المستشفى لمدة 9ساعات.

وبحسب "سبوتنك" فإن الطبيب الشخصي لأردوغان يقوم بعلاجه تارة من ضغط الدم، وتارة أخرى من مرض السكري أو قرحة المعدة وأخيرا من إلتهاب الحبال الصوتية"، إلا أن هناك تقارير أخرى تفيد بإصابته بأمراض نفسية، إذ قال زعيم "حزب الشعب الجمهوري" المعارض كمال كليجدار "لا أعتقد أن مرض أردوغان مرتبط بغدة البنكرياس، وعلى ما يبدو، يتم معالجته من اضطرابات نفسية".

كما أن "العدو الأول" لأردوغان السياسي فتح الله جولن يتوافق مع رأي زعيم المعارضة، حيث قال "أردوغان مريض نفسيا، وعن مرضه هذا يتكلم الكثيرون". ووفقا لجولن، يرافق الرئيس التركي بشكل مستمر فريق كامل من الأطباء ذوي الخبرة من مختلف التخصصات، بما في ذلك الأطباء النفسيون.