قال محمد عبد الله مدير عام مناطق آثارشرق القاهرة إن صحراء المماليك جزء من مناطق آثار شرق القاهرة الممتدة من منطقتي الأباجية والتونسي إلي الكيلو 12 طريق القاهرة السويس،وتضم أربع مناطق هي آثار برقوق ومصر الجديدة، منطقة آثار قايتباي، منطقة آثار السيدة عائشة "سيدي جلال"، منطقة آثار الأباجية والتونسي.
وأوضح أن صحراء المماليك تضم 66 أثرا من مختلف العصور الإسلامية، بداية من العصر الفاطمي مرورا بالدولة المملوكية، حيث الروائع مثل خانقاة فرج بن برقوق، وصرح إينال، ومجموعة قايتباي وغيرها من كنوز العمارة والفنون المملوكية، وإنتهاءً بآثار العصر الحديث والمعاصر ومنها قلعة محمد على وقبة أفندينا، وقصر البارون وقصر باغوص باشا وغيرها.
تصريحات عبد الله جاءت أثناء جولة قامت بها كاميرا موقع "صدى البلد" في صحراء المماليك للوقوف علي حالة أثارها وتنظيف القمامة منها،بعد تقارير مصورة نشرناها منذ عدة أيام، ورصدنا خلالها المظاهر السيئة التي وجدنا عليها آثاركثيرة في المنطقة، نتيجة إهمالها لسنوات طويلة، وحاجة هذه الآثارللترميم والصيانة.
وفيما يتعلق بمجموعة إينال، قال إنهم بالفعل قاموا بإصلاح السور الحديدي الخارجي واستكمالالجزء المفقود منه، كما تمت أعمال النظافة لغرفة الضريح وإزالة الأتربة التي تراكمت بداخلها وغطت زخارف الضريحين بداخلها، كما تم تجميع العناصر الزخرفية التي تساقطت عبر السنوات الماضية في أحد جوانب المسجد،تمهيدا لتنظيفها وترميمها.
وكشف أن خانقاة السلطان فرج بن برقوق كانت تعاني من المخلفات، حيث قمنا بأعمال النظافة بتنظيف صحن المسجد وقبة الرجال والنساء ،وذلك برفع المخلفات والأتربة والأخشاب القديمة الموجودة بالممر المؤدي للسبيل ،وكذا السبيل والميضأة القديمة.
كما تم تنظيف حديقة الخانقاة بالكامل ورفع الأحجار ومخلفات الأشجار المتراكمة بها ووضعها بالخارج ورفعها بواسطة سيارات حي منشأة ناصر يوميًا حتى تم الانتهاء من التنظيف،وتم تنظيف الساحة الخلفية للمسجد ورفع القمامة والأتربة المحيطة بالمسجد.
وأكد على أنهم وضعوا خطة زمنية بالتوالي لننظيف المواقع المختلفة في صحراء المماليك، ويشارك فيها كل العاملين بالمنطقة ومسئوليها، ونتعاون في ذلك بعمالنا مع شركة المقاولون العرب للنظافة،والتي تعاقدت معها وزارة الآثار منذ فترة وتقوم بجهد كبير في تنظيف الآثار.