الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فاروق الفيشاوي وسمية الألفي.. الطلاق لم يكتب نهاية قصة حب بدأت بـ شوكولاتة ووردة

صدى البلد

بوجه شاحب وعيون خطفها الذهول شردت وسط الزحام، يجذبها المحيطون بها فتستسلم لهم وتسير هائمة على وجهها، لا تعرف قبلتها ولكن تبحث عن شيء ما، تحوم بناظريها وسط الحشود حتى ظهر ذلك الذي أنزل دموعها، خفق قلبها حزنا فتثاقلت خطواتها فأسندوها، تصاعدت أنفاسها وزاد بكاؤها حرقة على حبيب عمرها، وشريك حياتها الذي فارق الحياة تاركا خلفه جرحا لا يلتئم وفراق لا يؤنسه أحد.


تقف سمية الألفي اليوم أمام النعش الذي حمل حبيبها، فاروق الفيشاوي، بعدما أنهى الموت صراعه مع المرض حتى صعدت روحه إلى بارئها، أمير سندريلا الذي جمعتهما قصة حب بدأت منذ الشباب حتى الشيب، ظل الحب دفين القلبين بالرغم من الانفصال الذي جرى بينهما.


قصة حب بدأت منذ عشرات السنين، في ليلة لم تكن كغيرها، اصطحب الشاب الجامعي، فاروق الفيشاوي، زميلته في المسرح؛ سمية الألفي، بعد انتهاء المسرحية التي جمعتهما، جسدت فيها شخصية سندريلا وكان هو أميرها، تقمصا أدوارهما، حتى أصبح هو فتى أحلامه وصارت هي الأميرة التي خطفت قلبه بحبها.

بـ"باكو شيكولاته و وردة ولبان" وتمشية من جاردن سيتي للمنيل، بدأت قصة حب سندريلا والأمير، وكان الفيشاوي آنذاك طالبا في كلية الآداب جامعة عين شمس، وفي نفس الوقت يدرس بالمعهد العالي للفنون المسرحية، وكانت سمية طالبة بكلية الآداب جامعة القاهرة، واشتعلت قصة حبهما ليكللها الزواج الذي عقد عام 1974، ويبدأوا رحلتهما سويا في عالم الفن في بداية عمرهما بالعشرين، ورسما معا طريقا للنجومية حتى أصبح فاروق الفيشاوي نجما يلمع في سماء السينما المصرية.


مرت رحلتهما سويا طوال 16 عاما من الزواج بالعديد من المشاكل، وقفت فيها سمية الألفي بكل قوة خلف زوجها، وعرت به بر الأمان بعد رحلته مع الإدمان، وتحملت الكثير حتى نالت كفايتها من ذلك الزواج، ليقررا معا الطلاق، الذي لم يريحهما بل زادهما ألما حزن على فراق بعضهما البعض.

"لأن فاروق عصفور طاير، وأنا بحب الأرض"، بالرغم من طلاقهما في التسعينيات، إلا أن سمية الألفي صرحت في العديد من لقاءاتها، أن فاروق الفيشاوي كان وسيظل فارس أحلامها ولكنها لم تعد تتحمل المشاكل معه، مؤكدة على علاقة الصداقة التي جمعتهما بعد الانفصال، خاصة بعدما زينا حياتهما بـ أحمد وعمر.

ظلت سمية الألفي الدرع الحامي لفاروق الفيشاوي طوال حياته، وبالرغم من زواجه بعد الانفصال، إلا أنها ظلت تدعمه، وخلال رحلته مع السرطان، أخذت بيده وساندته، حتى سارت خلفه في الجنازة تبكي قلبها الذي رحل عنها وأميرها الذي فارقها لأول مرة.