الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

والد أحد شهداء ليبيا.. أشعر بالعزاء عندما تتوالى الوفود لزيارة الكنيسة المدفونين بها..صور

والد أحد شهداء مصر
والد أحد شهداء مصر في ليبيا و محررة صدى البلد

مر على حادث ذبح المصريين في ليبيا حوالي 4 سنوات ، ذلك الحادث الذي هز قلوب العالم كله بعد بث داعش فيديو ذبح 20 مصريا و مواطنا افريقيا على الساحل الليبي عبر يوتيوب.

"إبني بطل .. إبني بطل " كلمات ترددت على لسان والد أحد الشهداء الذين ذبحوا في ليبيا ، روى عم "فرج" والد الشهيد ملاك فرج حكاية الشهيد منذ أن قرر السفر إلى ليبيا سعيا إلى لقمة العيش حتى عودة جثمانه مفصول الرأس من ليبيا و إستقراره في الكاتدرائية التي بنيت بإسم الشهداء .

يجلس عم "فرج" أما باب الكنيسة بالقرب من جثمان الصندوق الذي عاد إبنه في من ليبيا ، يروي لنا قصة إبنه الذي قرر ذات يوم السفر إلى ليبيا سعيا إلى لقمة عيش و بحثا على رزق كأي شاب كان يطمح في حياة كريمة ، كأي أب في البداية لم يوافق و لكن أصر إبنه على السفر فوافق و سافر جزء من قلبه معه.

سمع ذات يوم أن هناك مقطع فيديو لذبح أقباط في ليبيا و تسارعت نبضات قلبه و شعر أن إبنه منهم قبل أن يشاهد الفيديو أو يعلم أي شئ ، "آخر حاجة كنت أعرفها عنه إنه إيده اتكسرت و متجبس" تلك المعلومة كانت آخر شئ يعرفها الأب عن إبنه.

"بكيت .. أيوة بكيت أول ما شوفت الفيديو ده إبني و حتة مني " .. عبر عم فرج عن حسرته في ذلك الوقت بعد أن شاهد الفيديو و قال:" كيف ذبحوه و هو مكسور الذراع كيف كتفوه " و لكن شعرت براحة نفسية إلى حد ما بعد أن قام الجيش المصري بالرد بهجوم على قوات داعش ليبيا في الفجر الذي تلى عرض الفيديو و كأن يد الله تمسح دموعي و دموع أهالي الشهداء .

ثم عادت إبتسامة عم "فرج " إلى وجهه و أكمل حديثه "شعرنا بفرح عندما أعلنت الحكومة المصرية أنهم عثروا على جثامين الشهداء و سيبعثون الشهداء إلى مصر لدفنهم ، واستقبلناهم في المطار بفرح و كأنهم أحياء و حضروا إلى قريتهم في سمالوط لدفنهم ".

وذكر والد الشهيد فقدت في ذلك الحادث إبني و إبن شقيقتي ، و لكن أشعر بالعزاء عندما تتوالى الوفود لزيارة المكان لمعرفة قصة الشهداء ،و مكوثي بالقرب من جثمان إبني.


-