الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تعب طول السنة.. تجار الماشية في دمياط ينتظرون عيد الأضحى لتعويض خسائرهم

 الماشية
الماشية

تمتاز بعض المهن، بموسم معين، بمعنى أن هناك مهنا كثيرة لها مواسم سنوية يزداد الإقبال عليها، كمهنة صناعة الموبيليا يزداد الإقبال علي شراء الاثاث خلال فصل الصيف والأعياد حيث تكثر حفلات الزفاف .

وكذلك مهنة الذهب يكثر الإقبال عليها خلال الأعياد نظرا لان الكثيرين يفضلون الخطبة وشراء الشبكة وإقامة حفلات الخطوبة خلال الأعياد، ومهنة تجارة المواشي مثلها مثل الكثير من المهن لها موسمها، وهو عيد الأضحى حيث الأضحية وإقبال المواطنين على شراء أضحية العيد، من الانغام او البقر والجاموس من اجل الاضحية خلال عيد الاضحى المبارك.

ومهنة تاجر المواشي ليست بالمهنة السهلة، ولابد وأن يعمل بها من يتقنها وتربي على العمل بها وورثها عن الآباء والأجداد لأنها مهنة شاقة للغاية فتاجر المواشي يقوم بشراء الأغنام والأبقار الصغيرة السن ويقوم بتربيتها من العام للعام بمعنى أنه يبدأ في شراء الأضحية عقب عيد الأضحى ويظل يعمل على علف وتربية الماشية حتى تصلح للذبح خلال عيد الاضحى، فتاجر المواشي يعكف عاما كاملا على تربية المواشي لبيعها والاستفادة بهامش ربح يعوض تعب العام ويكفى تكلفة العلف، خاصة أن سعر الأعلاف متزايد كل عام.

وطوال العام يحرص تاجر المواشي على السفر لأسواق الماشية وهي منتشرة على مستوى الجمهورية ومعروفة لتجار الماشية واشهرهم سوق بلقاس بالدقهلية وسوق بلبيس بمحافظة الشرقية وسوق شربين بمحافظة الدقهلية وسوق أشمون بالمنوفية وسوق الأربع بكفر سعد بمحافظة دمياط.

وهذه الأسواق لها مواعيد ثابتة فلكل سوق يوم اسبوعيا يأتى اليه تجار الماشية من مختلف محافظات مصر للبيع والشراء فهناك تجار لاينتظرون عيد الاضحى لبيع الاغنام والابقار ويفضلون الذهاب للسوق اما للبيع او لاستبدال الماشية التى بحوزتهم بماشية اخرى من تاجر اخر وهكذا فتلك الاسواق لها قوانينها لاتتدخل الاجهزة الامنية عادة لحل مشاكل التجار بالأسواق بل يفضلون احتكام التجار لكبار رجال السوق لحل النزاعات والخلافات بين التجار وبعضهم البعض فلكل سوق هناك ما يسمى بـ"كبار السوق "هم مسئولون عن فض المنازعات بين التجار وعقد الجلسات العرفية.

وبعض المواطنين يفضل شراء أضحية العيد من السوق مباشرة رغبة منه في التوفير المادي وشراء الأضحية بسعر اقل من شرائها من التاجر نفسه أو شوادر التجار ولكنه يتكبد معاناة السفر والانتقال للسوق فأغلب تلك الأسواق تبدأ في الثانية بعد منتصف الليل وتستمر حتى العاشرة صباحا واغلب التجار يفضلون السفر ليلا والانتظار حتى يتم فتح السوق وتبادل البيع والشراء.

هناك مواطنون يفضلون شراء الأضحية من تجار بعينهم لثقتهم في هؤلاء التجار من حيث ما يطلق عليه "علفة الماشية" بمعنى أن المواطن يثق في تاجر بعينة من حيث أن التاجر يقوم بتربية الماشية والاهتمام بعلفها واكلها ويقوم بعمل شادر خاص به قبل مايقرب من 20 يوما من عيد الاضحى وهذا أفضل بالنسبة لهم من شراء الأضحية من السوق مجهولة المصدر لا يعلم إذا كان تم علفها بشكل سليم ام لا ، لأن هناك بعض التجار يفضل ان يترك الماشية تاكل من اكوام القمامة بدلا من شراء اعلاف وذلك من اجل التوفير المادى والمكسب الاكبر ولهذا اغلب المواطنين يفضلون شراء الماشية من شوادر الماشية وليس الاسواق.

ففي محافظة دمياط امتلأت شوارع مدن فارسكور والزرقا وكفر سعد بدمياط بشوادر الأضاحي في ظاهرة تتكرر كل عام قبل عيد الأضحى في مشهد اعتاد عليه الدمايطة واعتبروه أحد طقوس التجار خلال موسم عيد الأضحى.

ويقول خالد مختار، أحد تجار الماشية بمدينة فارسكور ، إن الموسم يبدأ قبيل عيد الاضحى بـ 20 يوما حيث يبدأ المضحون حجز أضحيتهم واستلامها قبل العيد مباشرة حتى يوم وقفة عرفات .

ويضيف ، إن هذا الموسم شهد انخفاضا كبيرا في سعر الأضحية سواء اغنام وابقار وهي فرصة مناسبة للمواطنين لشراء الأضحية بسعر اقل عن الأعوام الماضية .

وأشار إلى ارتفاع أسعار الأعلاف و اغلب المواطنين أصبحوا يفضلون شراء الكباش عن شراء البقر والجاموس لمتوسط أسعار الكباش فأكبر الكباش سعره لايتعدى 6 الاف جنيه ويبدأ من 3 آلاف ونصف ويكون مناسبا جدا للأضحية.

ويضيف عامر مختار ،تاجر ماشية ، أنه يستعد لاستقبال عيد الأضحى من قبله بشهر بتجهيز "العجول" و"الخراف" واقامة الشادر الخاص به كل عام قبل مايقرب من شهر من وقفة عرفات،فهو موسم ينتظره التجار كل عام ،وهناك مايسمى البيع بالميزان فيصل سعر كيلو اللحم قائم للذبيحة 45 جنيها للجاموسى و50 جنيها للبقرى و60 جنيها للخراف او اقل.

وأضاف إلى ان حركة البيع تنتعش قبل العيد بأسبوعين ويزداد إقبال الشراء يوم وقفة عرفات فأغلب المواطنين يقبلون على شراء الاضحية يوم الوقفه اعتقادا منهم بان التجار يخفضون أسعارها يوم الوقفة ولكن التاجر يكون دائما حريصا على زبائنه الذين اعتادوا الشراء منه كل عام والذى يعكف على تربية الماشية من العام للعام حيث ينال ثقة زبائنه.

وأشار الى ان اغلب المواطنين يفضلون شراء الاضاحى كالاغنام والابقار من التجار أصحاب الشوادر والذين يقومون بتربيتها من العام للعام لضمان جودتها والثقة في علفها بالأعلاف وجودة لحمها.