- المنتجين الزراعيين: ارتفاع درجات الحرارة أهم أسباب ظهور الطريشة
- الفلاحين: الثوم والبصل وتربية القطط أهم حلول لإبعاد ثعبان الطريشة عن التجمع
- وتحذر من الطريشة.. وتؤكد: لا حل سوى بتر الجزء الملدوغ
انتشرت حالة من الرعب والقلق داخل كمبوند بالتجمع الخامس، بين سكان المدينة التابعة للقاهرة الجديدة، عقب ظهور الأفعى المقرنة ثعبان "الطريشة"، ما جعل الأمر حديث وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، وأثار الخوف والفزع بين الناس، خاصة عقب ارتباطه بأنه جاء نتيجة للقضاء على الكلاب الضالة هناك.
وقال حسين عبد الرحمن أبو صدام، نقيب الفلاحين، إن تقطيع الثوم والبصل ووضعه على أسوار المنزل وكذلك رش النفتالين يبعد الزواحف عن التسلل داخل المنازل.
وأضاف نقيب الفلاحين أن الطريشة ثعبان سام وقاتل، وعادة لا يهاجم الإنسان بل يفر عند الإحساس بوجوده ولا يلدغ إلا إذا أحس بالخطر، مشيرا إلى ضرورة توفير الأمصال المضادة للدغات الثعابين وكذلك المبيدات القاتلة للثعابين، خاصة في الأماكن القريبة من الصحاري ونشر التوعية.
وأكد نقيب الفلاحين أنه من الأفضل تربية القطط في المنازل القريبة من الصحراء كعدو طبيعي للزواحف، والحرص الشديد من المشي في الأماكن الرملية نظرا لأن الطريشة لونها مطابق للرمال مما يصعب رؤيتها.
وتابع نقيب الفلاحين: "لا داعي للخوف والرعب من ظهور الطريشة في التجمع الخامس، ورغم خطورة الثعابين، خاصة الأفعى المقرنة "الطريشة" في التجمعات السكانية الجديدة والسادس من أكتوبر والتجمع الخامس، إلا أنها حالات نادرة فـ "الطريشة" تتواجد بالصحاري ولا تعيش غالبا في المناطق المأهولة بالسكان".
"يمكنها قتل الإنسان فى دقائق معدودة"، هكذا علق نقيب الفلاحين، على ثعبان "الطريشة" والذى ظهر مؤخرًا فى المناطق الصحراوية مثل التجمع الخامس و6 أكتوبر.
وأوضح نقيب الفلاحين أن من أهم مواصفات ثعبان الطريشة أن لونه لون الأرض فلا يمكن لأحد أن يراه أو يشعر به إلا عند اللدغ، لافتًا إلى أن هذا النوع من الأفاعي لا يهاجم الإنسان إلا إذا قام بمهاجمته.
وأشار نقيب الفلاحين إلى أن الأفاعي لا ترغب فى المعيشة وسط العمران، ولا بين البشر، ونادرًا ما توجد فى المناطق الجديدة لذا لا داعى للخوف والقلق إلا عند ظهورها بكمية كبيرة.
وكشف نقيب الفلاحين عن أهم الحلول للوقاية من التعرض لهجوم الطريشة، من أهمها تقطيع الثوم والبصل والنفتالين وتركه بالخارج نظرًا لرائحته النفاذة لتجنب دخول الأفاعى، كذلك يمكن تربية القطط والكلاب في المنازل يبعد الزواحف عن المنازل.
وحذر نقيب الفلاحين من الاقتراب من ثعابين الطريشة، حيثُ إن لدغتها ليس لها علاج سوى بتر الجزء الملدوغ، كما أنه عندما يلدغ يموت الإنسان خلال دقائق معدودة، نافيًا جدوى علاج الجزء الملدوغ من خلال الماء والملح أو الصابون أو حتى مصل السموم.
وأكد نقيب الفلاحين أن البدو يحملون السكاكين الكبيرة وعند التعرض للدغ يمكنهم كي الجزء الملدوغ من خلالها حتى لا يتعرض للبتر.
من جانبه، كشف فريد واصل، نقيب المنتجين الزراعيين، عن أهم أسباب ظهور الأفاعى المتوحشة "الطريشة" فى مناطق الصحراء مثل التجمع الخامس و6 أكتوبر؛ مؤكدا أن ارتفاع درجات الحرارة من أهم أسباب ظهورها، إذ تبحث الزواحف على مناطق أقل فى درجات الحرارة.
وناشد نقيب المنتجين الزراعيين، الطب البيطرى وجهاز الطب الوقائي التحرك لإنقاذ أهالى التجمع من هذا الثعبان المفترس لنشر الطمأنينة بين الأهالى، كما طالب باستخدام المصائد المتخصصة فى صيدها علميًا لما لها من تعاملات علمية معينة.
وقال نقيب المنتجين الزراعيين، إن تعرض الإنسان للدغ من قبل هذا النوع من الثعابين لا علاج له، موضحًا أن ثعبان الطريشة ليس نوعا جديدا وإنما موجود فى الصحراء منذ سنوات، ولكن نادرًا ما كانت تظهر فى المناطق العمرانية.
وتنتشر الطريشة بصحاري مصر، وعلى الرغم من حجمها الصغير بالنسبة لبقية الأفاعي إلا أنها تعد من أخطر أنواع الأفاعي في سمها، حيث إن سم أفعى الطريشة يستطع قتل الإنسان في دقائق معدودة.
وتسمى الحية المقرنة أيضًا وذلك لوجود قرنين أعلى رأسها، وهي تزحف متثنية أي تزحف بانحناء لذلك تسمى عندنا "أُم جنيب"، قصيرة الطول عريضة الجسم والرأس، قصيرة الذيل، دقيقة الرقبة، وعلى جانبي الرأس العريض توجد غدد السم التي ساهمت في زيادة حجم الرأس.
وتتميز هذه الأفعى بوجود قرنين فوق عينيها، ومن هنا سميت بـ الأفعى المقرنة، وتتمتع بجلد أصفر اللون ليمكنها من التأقلم مع طبيعة البيئة الصحراوية التي تعيش فيها، ويتراوح طولها بين "30 - 85" سم.
وإذا حوصرت الأفعى ألتفت حول نفسها وحكت حراشفها ببعض لتصدر صوتًا يسمى الكشيش، لتفزع من يقترب منها.