الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

صفعه الأردن ولكمته مصر.. كوشنر يغادر الشرق الأوسط محملا بخيبة فشل تمرير صفقة القرن

كوشنر يعود بخيبة
كوشنر يعود بخيبة أمل لأمريكا

ظلت خطة السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين المدعومة أمريكا والمعروفة إعلاميا بـ«صفقة القرن» على رأس الاهتمام العربي والدولي منذ أن أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نيته لتمريرها خلال حملته الانتخابية قبل فوزه برئاسة الولايات المتحدة الأمريكية في 2017.

وبدأ تمرير صفقة القرن والترويج لها قبل عامين، إلا أنه لم يتم الإعلان عن بنودها إلا منذ أيام معدودة؛ حيث يقودها مستشار وصهر الرئيس الأمريكي، والذي يلقب إعلاميا بـ«عراب صفقة القرن»؛ حيث أعلن عن اعتماد الصفقة على شقين رئيسيين أولهما اقتصادي والثاني سياسي.

وبدأ الترويج للشق الاقتصادي لصفقة القرن بالإعلان عن إقامة «ورشة المنامة»، التي أقيمت الشهر يونيو الماضي، والتي عقدت بمشاركة العديد من الدول ورجال الأعمال تحت مسمى «السلام من أجل الازدهار»، والتي أعلن كبير مستشاري الرئيس الأمريكي جاريد كوشنر نفسه فشلها، فوفقا لما نشرته «روسيا اليوم» نقلا عن «هآرتس الإسرائيلية»، أقر كوشنر بفشل صفقة القرن بجانبها الاقتصادي الذي عقد في البحرين بسبب غياب القادة الفلسطينيين.

ولكن يبدو أن القيادة الأمريكية لم تيأس من تمرير «صفقة القرن»، رغم إعلان الدول العربية والإسلامية رفضها لهذه الصفقة المشبوهة من خلال القمة العربية الطارئة بمكة، والتي دعا لها الملك سلمان بن عبد العزبز، خادم الحرمين الشريفين، يونيو الماضي، لتوحيد الموقف العربي تجاه المساعي الأمريكية التي تهدف إلى إنهاء حل الدولتين.

وخلال اليومين الماضيين أجرى جاريد كوشنر، عراب صفقة القرن، زيارة إلى المنطقة زار خلالها مصر والأردن وإسرائيل، ونتائج الزيارة، كانت مخيبة له ولآمال الإسرائيليين والقيادة الأمريكية؛ إذ أكد مصر والأردن تمسكهما بحقوق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وبناء دولة مستقلة.

وسبق لوزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، أن أكد أن جولة كبير مستشاري الرئيس الأمريكي للشرق الأوسط تأتي في إطار مساعي الولايات المتحدة لتحقيق انضمام دول المنطقة، خاصة في الخليج، إلى خطة الولايات المتحدة الخاصة بتسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي المعروفة باسم «صفقة القرن».

وخلال استقبال العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، لجارد كوشنر، المسئول عن «صفقة القرن»، في قصر الحسينية، أكد له ضرورة إقامة دولة فلسطينية مستقلة في حدود 1967 عاصمتها القدس الشرقية.

وأكد العاهل الأردني وقوف دولته إلى جانب مبدأ حل الدولتين؛ حيث أعاد التأكيد على ضرورة تحقيق السلام العادل والدائم والشامل على أساس حل الدولتين، الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، لتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل، وفق مبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.

الصدمة ذاتها تلقاها عراب صفقة القرن في مصر، حيث استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي أمس الخميس كبير مستشاري الرئيس الأمريكي جاريد كوشنر، وأكد أن بلاده تدعم جميع الجهود الرامية للتوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، والدفع قدما بمساعي إحياء عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.

وأعلن الرئيس السيسي تمسك الدولة المصرية بمبدأ «حل الدولتين» لإحلال السلام في المنقطة، حيث شدد على ضرورة التعامل مع القضية الفلسطينية وفقا للمرجعيات الدولية، وعلى أساس حل الدولتين، وإقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، بما يسهم في إعادة الاستقرار وفتح آفاق جديدة لمنطقة الشرق الأوسط وشعوب المنطقة.