الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الذهب فوق صفيح ساخن.. ارتفاع الأسعار لأعلى قيمة منذ 6 سنوات.. وتوقعات باستمرار الصعود.. والركود يضرب سوق عيد الأضحى

الذهب
الذهب

  • ارتفاع كبير في أسعار الذهب عالميا ومحليا
  • المشغولات الذهبية: تخوفات المستثمرين سبب تقلبات الأسعار المفاجئة
  • سمير رؤوف: جميع التوقعات العالمية تتجه نحو استمرار صعود الذهب لتسجيل قمة 2008
  • محمد زيدان يكشف 3 أسباب وراء صعود أسعار الذهب
  • بيتر عجايبي: الركود أصاب الأسواق خلال موسم عيد الأضحى

ارتفعت أسعار الذهب اليوم، الثلاثاء 13 أغسطس 2019، بشكل كبير، عقب ساعات من بدء تعاملات ثالث أيام عيد الأضحى المبارك، حيث تراوح سعر جرام الذهب عيار 21 بين 690 و692 جنيهًا، فيما تراوح سعر جرام الذهب عيار 18 بين 591 و593 جنيها.

وتراوح سعر جرام الذهب عيار 24 بين 789 و791 جنيها، وذلك بحسب آخر تحديث لموقع "إيجيبت جولد برايس"، فيما سجل الجنيه الذهب سعرًا يتراوح بين 5520 و5536 جنيها.

وسجل جرام الذهب عيار 22 سعرا يتراوح بين 723 و725، وعيار 14 سعرا يتراوح بين 460 و461 جنيها، وعيار 12 من 394 جنيها إلى 395 جنيها.

وقال رفيق العباسي، رئيس شعبة المشغولات الذهبية باتحاد الصناعات المصرية، إن الارتفاع الكبير الذي شهدته أسعار الذهب منذ بداية 2019 بنسبة 17٪، جاء نتيجة لانخفاض سعر الدولار أمام الجنيه المصري.

وأضاف رفيق العباسي، فى تصريحات خاصة لـ"صدى البلد"، أنه عند شراء أو بيع الذهب من البورصة يتم حساب سعر الدولار أولا أمام الجنيه، ومن ثم يؤثر انخفاض أو ارتفاع سعر الدولار بصورة مباشرة على سعر الذهب في السوق المحلية.

وأكد رئيس شعبة المشغولات الذهبية باتحاد الصناعات المصرية أن هناك أسبابا أخرى لارتفاع أسعار الذهب، وهي تخوف المستثمرين من الصراع الأمريكي – الصيني على المستوى الاقتصادى، وهو ما يؤدى إلى حدوث تقلبات في أسعار الذهب عالميا، والذي بدوره يؤثر على السوق المصرى باعتباره يعتمد على البورصات العالمية للذهب.

وتوقع رفيق العباسي أن يزداد الطلب على الذهب، خاصة مع ارتفاع سعر الجنيه أمام الدولار الأمريكي، وفي ظل استمرار التصعيد والحرب التجارية في المنطقة، والتوقعات المستمرة بتباطؤ النمو الاقتصادي، وهذا كله يصب في صالح الذهب، الذي يلجأ له الجميع لأنه أقل أنواع الاستثمار خطرا.

وكشف محمد زيدان، محلل الأسواق، في تصريح لـ "صدى البلد"، عن 3 أسباب وراء صعود الذهب إلى مستويات قياسية جديدة وسط توقعات بتسجيل مزيد من الارتفاعات على المستوى طويل الأجل، خلال الفترات المقبلة.

وقال محمد زيدان إن ارتفاعات الذهب تعود أولا إلى بدء البنوك المركزية دورة جديدة من السياسات التحفيزية وخفض أسعار الفائدة، وهو ما يعزز هروب السيولة نحو الذهب، وثانيا إلى الاضطرابات التجارية بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين والتي تلعب دورا رئيسيا في اتجاهات أسعار الذهب.

وأشار محلل الأسواق إلى عوائد السندات عالميا بعد اتجاه رؤوس الأموال لها وتحول 15 تريليون دولار من السندات إلى عوائد سالبة، بالإضافة إلى ضعف الدولار لتتجه تلك الأموال نحو الذهب للتحوط.

وأكد محمد زيدان أن الاتجاه العام للذهب سيستمر فى الصعود مستهدفا مستويات 1550 دولارا - 1555 دولارا بنهاية العام، إلا أنه بعد الارتفاعات القوية من مستويات 1400 دولار قرب مستوى 1500 دولار في أقل من أسبوع، قد تتحقق بعض الموجات التصحيحية قصيرة الآجل إذا لم يتجاوز الذهب مستويات 1510 دولارات خلال تداولات الأسبوع المقبل.

وأضاف محلل الأسواق أن سيناريو الهبوط مؤقت وقصير الأجل لتكوين مراكز شراء جديدة يواصل الذهب بعدها اتجاهه الصاعد على الأجل الطويل، لافتا إلى أن المخاطر كلها تتوقف على خطة ترامب ومواقفه تجاه الصين وتغريداته التي تحدد مسار المعدن الأصفر.

وحول ذلك الارتفاع، توقع خبير أسواق المال سمير رؤوف، أن يشهد الذهب ارتفاعا محليا آخر، وذلك تزامنا مع الارتفاع العالمي، مشيرا إلى أن جميع التوقعات العالمية تتجه نحو استمرار صعود الذهب لتسجيل قمة 2008 عند مستوى 1800 دولار للأونصة.

وقال سمير رؤوف إن قيمة التراجع في الدولار الأمريكي أمام الجنيه لن تعوق مسيرة صعود الذهب محليا بسبب توقعات الزيادة العالمية التي تصل إلى 300 دولار في الأونصة، موضحا أن التوقعات المحلية تقترب بـ جرام الذهب من مستويات 900 جنيه.

وقال بيتر عجايبي، أحد أصحاب محلات الذهب، في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، إن الركود أصاب السوق وأصاب التجار بخيبة أمل، مشيرا إلى أنه على ما يبدو فقد أصبح شراء الذهب بين المواطنين شيئا من الكماليات بيومهم، ولم يعد أساسيا كما كان من ذي قبل.

وأضاف البائع أن ارتفاع الأسعار "على الشاشة" –عالميا- خلال الأسبوع الذي سبق العيد، وأيضا كون ذلك العيد به أولوية لدى المصريين وهو شراء الأضاحي والسفر لأداء مناسك الحج، أصاب هذه السوق بحالة من التراجع في نسبة المبيعات.

وأوضح بيتر عجايبي أن حالة الركود لا تصيب عمليات الشراء فقط، وإنما البيع أيضا، فتغيير الأسعار المفاجئ يجعل الزبائن يتذبذبون كثيرا في أخذ القرار، سواء بالبيع أو الشراء، فمثلا إذا كنت تنتوي بيع مصوغاتك، وتجد السعر يرتفع حوالي 25 جنيها لكل جرام خلال أسبوع، فقد يدفعك ذلك للبيع قبل تراجع الأسعار مجددا، وأيضا قد يدفعك للانتظار أملا في ارتفاع جديد.

وأشار صاحب محل المجوهرات، إلى أن المصريين أيضا رغم كل ذلك، قد تجدهم يتوافدون بكثرة للشراء والبيع دون أي مقدمات، وهذا ما يأمله تجار الذهب حاليا.