الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

من خروف لـ شاب.. حكاية أول عملية نقل دم إلى الإنسان في التاريخ

صورة تعبيرية للطب
صورة تعبيرية للطب قديما

تجارب واختبارات قام بها العلماء قديما ساعدت في اكتشافات طبية واختراعات ساهمت في نهضة البشرية، كانت الفئران دوما محل اختباراتهم، ولكن في بعض الأحيان احتاجوا إلى نقل تلك التجارب إلى البشر، ولكن كان الخوف من الموت هاجسهم الوحيد، وبعد التوصل إلى بشر لإجراء التجارب عليهم، وقف العلماء أمام عائق العثور على متبرعين، فلجأوا للحيوانات مرة أخرى، فكانت هي الحل الأسهل في تجاربهم.

يعود الفضل إلى الطبيب الفرنسي جان باتيست دينيس، في أول عملية نقل دم إلى الإنسان، بعد اختبارات أطباء سبقوه في تلك التجارب، ولكن اقتصرت جميعها على الحيوانات، حيث قام الطبيب الانجليزي ويليام هارفي بأبحاث في ذلك المجال حتى أمكن المهندس المعماري كريستوفر رن من تطوير الحقنه التي تمكنهم من حقن الدم في الجسم، ومن خلال جهود الثنائي في أبحاث نقل الدم، مكن الإثنين الأطباء بعدهما على إجراء تجاربهما ولكن على الحيوانات ولكن باءت بالفشل ولم تكمل نجاحها.



وبعد سلسلة من التجارب غير المجدية، نجح أخيرا الطبيب الإنجليزي ريتشارد لوار في أول عملية نقل دم عام 1665، وبالرغم من انها كانت بين الحيوانات إلا أنها أثبتت نجاحها وأنقذت كلبا من الموت ، وأعادت إليه الحياة بنقل دم كلب آخر إليه.

وبعدما أثبت نقل الدم نجاحه في إنقاذ حياة كلب مريض، اتجهت الأنظار إلى إجراء التجارب على الإنسان، وقاد تلك المخاطرة الطبيب الفرنسي جان باتيست دينيس، الذي أجرى أول عملية نقل دم ناجحة إلى الإنسان، ولكن تعذر على الطبيب الفرنسي العثور على متبرع بالدم، فلجأ إلى خروف لسحب دم منه، في اعتقاد منه أن الحمل وديع من مظهره وطابعه البريء.

وبالرغم من غرابة التجربة، إلا أنها نجحت وأنقذت المريض الشاب، وأتم المريض شفاءه، الأمر الذي دفع الطبيب إلى تكرار تجربته مرة ثانية وثالثة، إلا أن الرابعة لم تنجح، وتوفي المريض أثناء عملية نقل الدم، حتى خشيت زوجته وأبلغت عنه الشرطة ، واتهمته بالقتل العمد لمرضاه.

وبعد تلك التجارب ، حظر القضاء الفرنسي عمليات نقل الدم إلى البشر، وظلت التجارب والأبحاث حبيسة أدراجها حتى أزيح الستار عنها في القرن العشرين مع التقدم العلمي الذي كشف تطورات جديدة في نقل الدم واكتشاف فصائله والتوافق بينها.