بعكس تيريزا ماي.. ماذا حدث في أول لقاء رسمي بين ترامب وجونسون؟

أعرب الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عن إعجابه الشديد برئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، واصفا إياه بأنه «الرجل المناسب» لتنفيذ خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وذلك في أول محادثات مباشرة تجمع بينهما منذ أن أصبح الأخير رئيسا للوزراء، على هامش قمة مجموعة السبع في مدينة بياريتس.

ووفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، شهد الاجتماع الذي طال انتظاره بين الزعيمين في قمة مجموعة السبع الثناء والمدح الذي وجهه الرئيس الأمريكي لرئيس وزراء بريطانيا حيث قال إنه لا يحتاج إلى نصيحة حول كيفية إخراج بريطانيا بنجاح من الاتحاد الأوروبي، وذلك بخلاف ما كان يفعله مع رئيسة الوزراء البريطانبة السابقة، تيريزا ماي، الذي كان دائما ما يزعجها بتدخلاته.

وقال ترامب: "لا يحتاج أي نصيحة، هو الرجل المناسب لهذه المهمة".

وتابع: "لقد قلت ذلك لفترة طويلة. وبالتالي لم يكن سلفك في المنصب سعيدا.. لكنني قلت ذلك منذ فترة كبيرة".

وقال جونسون مازحا إن ترامب كان "في رسالة هناك" حيث وصف الرئيس الأمريكي عضوية المملكة المتحدة في الاتحاد الأوروبي بأنها 'ملاذ' وتوقع 'اتفاق تجاري كبير للغاية' يتم عقده بمجرد انفصال بريطانيا عن بروكسل. وذلك خلال حديثهما إلى الصحفيين بعد مأدبة إفطار عمل برفقة مستشارين ومسؤولين.

وأوضح ترامب: "نجري محادثات تجارية جيدة جدا بين المملكة المتحدة وبيننا. وسنقوم بصفقة تجارية كبيرة جدا، أكبر من أي وقت مضى مع المملكة المتحدة.

وأضاف أن الصفقة يمكن أن تتم "بسرعة كبيرة"، كما زعم أيضا أن جونسون سيصبح 'رئيس وزراء عظيما'، متهما تيريزا ماي بأنها 'أعاقت' المحادثات التجارية عندما كانت رئيسة الوزراء.

وقال جونسون إنه يتوقع أن تكون هناك بعض المحادثات الصعبة مؤكدا أنه يحترم المفارضات الأمريكية.

وقد حاول جونسون وضع الأساس لاتفاق تجاري سريع بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، بعد أن حذر الليلة من أن دائرة الصحة الوطنية في المملكة المتحدة المعروفة بـ "NHS" لن تكون طرفا في أي اتفاق تجاري.

وقد استخدم جونسون أيضا الاجتماع للتعبير عن قلقه بشأن الحرب التجارية الأمريكية مع الصين، حيث قال إنه يفضل السلام التجاري بشأن التعريفة الجمركية.

وجاء ذلك قبل ساعات فقط من جلوس جونسون مع دونالد تاسك، رئيس المجلس الأوروبي، لإخباره بأن بريطانيا لن تسلم سوى 9 مليارات جنيه إسترليني من مشروع قانون الطلاق الصادر عن الاتحاد الأوروبي والبالغ 39 مليار جنيه إسترليني في حالة عدم وجود خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وقد اشتبك جونسون وتاسك أمس بشأن من سيتحمل اللوم إذا خرجت المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي دون اتفاق في 31 أكتوبر، مما مهد الساحة لمواجهته النارية في المدينة الساحلية الفرنسية في وقت لاحق اليوم.

وفي وقت سابق، دعا رئيس الوزراء البريطاني الرئيس الأمريكي إلى إزالة "العوائق الكبيرة" التي تعترض الشركات البريطانية في الأسواق الأمريكية.

وأشار جونسون في حديث له للصحافة، مع انطلاق "G7"، إلى سلسلة من السلع البريطانية مثل أحواض الاستحمام وفطائر لحم الخنزير المحبوبة في بريطانيا التي لا يسمح بدخولها إلى الولايات المتحدة.