الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

محلل سياسي : القصف الإسرائيلى للبنان وراءه أغراض انتخابية تخدم نتنياهو

لبنان على صفيح ساخن
لبنان على صفيح ساخن

قال ناصر زهير الباحث في الشؤون السياسية والعلاقات الدبلوماسية لدى مركز جنيف للدراسات السياسية والدبلوماسية، إن الوضع الحالى بين حزب الله اللبنانى وإسرائيل يؤشر على هدوء الأوضاع لفترة قريبة بعد ساعات شديدة التوتر شهدها جنوب لبنان إثر قصف إسرائيل بلدات حدودية بعشرات القذائف، لافتًا إلى أن التوقعات تشير لاحتمالية نشوب مواجهة جديدة بين الطرفين.

وأوضح" زهير"، فى تصريحات خاصة لـ"صدى البلد"، أن رئيس الوزارء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو أراد هذا التوتر قبيل الانتخابات التى تجري فى سبتمبر الجاري حتى يضمن بعض أصوات الإسرائيليين الذين يرون فيه الشخص الذى من الممكن أن يواجه حزب الله، ومن جهة أخري بالنسبة لحزب الله فإنه ضمن الرد على إسرائيل بإيعاز من إيران كما أن حزب الله تعرض للعديد من الضربات فى سوريا دون رد بعد قصف اسرائيل لعدد من المواقع والقوافل وقتل العديد من القادة فى سوريا.

ولفت الباحث في الشؤون السياسية والعلاقات الدبلوماسية لدى مركز جنيف للدراسات السياسية والدبلوماسية"، إلى أن إيران تحاول استخدام ورقة حزب الله لإيصال رسالة للغرب بأن لديها العديد من الأوراق التى تمثل لها أذرع ممتدة فى المنطقة مثلا حزب الله فى لبنان والحشد الشعبي فى العراق والحوثيين فى اليمن.

وأشار "زهير"، إلى الاتصال الذى جري بين روحانى وماكرون قبيل الضربة التى وجهها حزب الله وشدد ماكرون على عدم الزج بلبنان فى مواجهات قد تدفعها لحرب شاملة تعصف بها.

واعتبر" الباحث في الشؤون السياسية والعلاقات الدبلوماسية لدى مركز جنيف"، أن التدخل الفرنسي السريع كان له الأثر فى الضغط على ايران خصوصا وأن هناك وفدا ايرانيا توجه إلى باريس للتباحث حول المبادرة الفرنسية بشأن الإتفاق النووي وبالتالى إيران ترغب فى إزالة التوتر نوعا ما مع فرنسا لعدم التصعيد، متوقعا أن تشهد الفترة القادمة مواجهة محتدمة فى اي لحظة وخاصة أن  نتنياهو يريد التصعيد لتوحيد الداخل خلفه ومن جهة أخري يستعيد حزب الله صورته كحزب مقاوم لإسرائيل.

وأجرى رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، اتصالين هاتفيين بنظيره الامريكي ومستشار الرئيس الفرنسي، وطالبهما والمجتمع الدولي بالتدخل ووقف التوتر، ووفقا للوكالة الوطنية للإعلام بلبنان، فإن الحريري اتصل بكل من وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، ومستشار الرئيس الفرنسي إيمانويل بون.

فيما حذرت جامعة الدول العربية من تداعيات القصف المتبادل بين إسرائيل وحزب الله اللبناني، مشيرة إلى أن انفراد فصيل بقرار الحرب، في إشارة لحزب الله، يهدد مصداقية الدولة في لبنان.

وذكر بيان للجامعة، اليوم الأحد“أن الأمين العام، أحمد أبوالغيط، يتابع بقلق وانزعاج تطورات تبادل إطلاق النار في المناطق الحدودية بين لبنان وإسرائيل“، مؤكد تضامن الجامعة العربية الكامل مع الدولة اللبنانية في مواجهة أي اعتداءات تتعرض لها.

كما حملت الجامعة العربية المجتمع الدولي ”مسؤولية ضبط ردود الأفعال الإسرائيلية التي قد تدفع بالأمور نحو مزيد من التصعيد لأغراض انتخابية داخلية“، بحسب ما ذكر البيان.

وشددّ البيان على أن ”السياسة الإسرائيلية تستهدف ضرب التماسك اللبناني“، داعيًا اللبنانيين إلى ”مواجهة المخطط عبر التمسك بالمؤسسات ووحدة القرار السياسي والأمني في يد الدولة، ووضع مصلحة الوطن اللبناني فوق أي اعتبار“.

وفي وقت سابق، امس الأحد، أعلن حزب الله تدمير آلية عسكرية إسرائيلية في منطقة ”أفيفيم“ قرب الحدود الجنوبية للبنان، بينما ردت إسرائيل بإطلاق قذائف صاروخية على جنوب لبنان، ما أثار مخاوف من تصعيد خطير مع الحزب بعد أسبوع من التوتر.