قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

إدانة عالمية لأحدث تجربة نووية لكوريا الشمالية


أجرت كوريا الشمالية تجربتها النووية الثالثة امس الثلاثاء متحدية قرارات الأمم المتحدة وقبلت بإدانة من الولايات المتحدة واليابان وأوروبا والصين -الحليف الرئيسي لبيونجيانج- التي استدعت السفير الكوري الشمالي للاحتجاج على التجربة.
وقالت كوريا الشمالية إن التجربة كانت اجراء للدفاع عن النفس ضد "العداء الأمريكي" وهددت باتخاذ خطوات أشد عند الضرورة.
وتضع التجربة ضغوطا على الرئيس الأمريكي باراك أوباما في يوم القاء خطابه السنوي عن حالة الاتحاد كما تضع الصين في موقف حرج كونها تمثل تحديا لنصائح بكين لكوريا الشمالية لتجنب زيادة التوتر.
وقال رئيس مجلس الامن التابع للامم المتحدة إن المجلس عقد اجتماعا طارئا أدانت خلاله الدول الأعضاء ومنها الصين بشدة التجربة النووية وتعهدت بالعمل على اتخاذ الاجراءات المناسبة ردا على ذلك.
وأشرف الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج اون على عمليتي اطلاق صواريخ بعيدة المدى وتجربة نووية خلال عامه الأول في الحكم مواصلا سياسات قربت بلده الفقير من ان يصبح قوة نووية.
وقالت كوريا الشمالية إن التجربة كانت لها "قوة تفجيرية أكبر" من تجربتي 2006 و2009 .
وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية انها استخدمت شحنة نووية "متناهية الصغر" وخفيفة مشيرة الى انها استخدمت البلوتونيوم مجددا وهو أكثر ملاءمة للاستخدام كرأس حربية توضع على الصواريخ.
وقالت وزارة الخارجية الصينية إن بكين -التي اظهرت مؤشرات على سخط متزايد من النبرة المولعة بالحرب التي صدرت مؤخرا عن جارتها- استدعت السفير الكوري الشمالي واحتجت بشدة.
وقال وزير الخارجية الصيني يانغ جيه تشي إن بلاده "مستاءة بشدة ورافضة تماما" للتجربة وحث كوريا الشمالية على "التوقف عن أي تصريحات أو تصرفات يمكن ان تزيد الوضع سوءا والعودة إلى مسار الحوار والتشاور الصحيح بأسرع وقت ممكن."
وقال محللون إن التجربة تمثل حرجا بالغا للصين وهي عضو دائم بمجلس الأمن والحليف الاقتصادي والدبلوماسي الرئيسي الوحيد لكوريا الشمالية.
ووصف الرئيس الأمريكي باراك أوباما التجربة بانها "تصرف استفزازي بشكل كبير" يضر باستقرار المنطقة وحث هو ودول أخرى أعضاء بمجلس الأمن الدولي على فرض عقوبات جديدة على كوريا الشمالية.
وقال أوباما في بيان "الخطر الذي تمثله الأنشطة الخطيرة الكورية الشمالية مبرر لأن يتخذ المجتمع الدولي مزيدا من الاجراءات السريعة والموثوق بها. الولايات المتحدة مستمرة أيضا في اتخاذ الخطوات اللازمة للدفاع عن نفسها وعن حلفائها."
وقالت سوزان رايس سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة إن واشنطن وحلفاءها ينوون "تشديد منظومة العقوبات" المفروضة بالفعل بسبب تجربتي بيونجيانج الذريتين في 2006 و2009.
وكوريا الشمالية واحدة من أكثر الدول المفروض عليها عقوبات في العالم وليس لها علاقات اقتصادية خارجية كبيرة يمكن استهدافها.
وقال رئيس الوزراء الياباني شينزو أبي إن التجربة "تهديد خطير" لا يمكن قبوله.
وحث وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف كوريا الشمالية على التخلي عن برنامجها النووي والعودة إلى المحادثات. وأدان حلف شمال الأطلسي التجربة النووية ووصفها بانها "عمل غير مسؤول".
ونددت كوريا الجنوبية بالتجربة. ولا تزال كوريا الجنوبية من الناحية النظرية في حالة حرب مع كوريا الشمالية بعد الحرب الاهلية التي دارت بين عامي 1950 و1953 والتي انتهت بهدنة لم تتوج قط باتفاق سلام.
وقال البيت الأبيض إن أوباما تحدث إلى رئيس كوريا الجنوبية لي ميونج باك يوم الثلاثاء وأبلغه أن الولايات المتحدة "لا تزال وفية بالتزاماتها الدفاعية" تجاه كوريا الجنوبية.
وقالت وزارة الخارجية الكورية الشمالية إن تجربتها النووية الجديدة تأتي في إطار أعمال الدفاع عن النفس في مواجهة "العداء" من الولايات المتحدة وإنها ستتخذ إجراءات أقوى إذا استمرت واشنطن في عدائها.
وقال متحدث باسم الوزارة في بيان نقلته وكالة الأنباء المركزية الكورية "هذه التجربة النووية كانت مجرد أول رد نتخذه بأقصى قدر من ضبط النفس."
وأضاف قائلا "إذا واصلت الولايات المتحدة التصرف بعداء وتسببت في تعقد الوضع فسنضطر لاتخاذ ردود أقوى.. مرة ثانية وثالثة بخطوات متلاحقة."
وكثيرا ما تهدد كوريا الشمالية الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية بالدمار بعبارات رنانة.
وأبلغت كوريا الشمالية منتدى الامم المتحدة لنزع الأسلحة في جنيف انها لن تذعن أبدا للقرارات المتعلقة ببرنامجها النووي وإن دلائل المستقبل "قاتمة" فيما يتعلق باخلاء شبه الجزيرة الكورية المقسمة من الأسلحة النووية بسبب السياسة "العدائية" للولايات المتحدة.