EN 
قال الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إنه يجوز صيام يوم عاشوراء منفردا دون صيام يوم قبله أو بعده، منوهًا بأن صيام تاسوعاء والحادي عشر من المحرم مستحب وكذلك يوم عاشوراء وليس فرضًا.
وأضاف« ممدوح» فى برنامج «من القلب للقلب» المذاع على فضائية « mbc مصر»، " لكن يستحب صيام تاسوعاء قبل يوم عاشوراء"، مستشهدًا بما رؤى عن عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا، قال: حِينَ صَامَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّهُ يَوْمٌ تُعَظِّمُهُ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وَسَلَّمَ: «فَإِذَا كَانَ الْعَامُ الْمُقْبِلُ إِنْ شَاءَ اللهُ صُمْنَا الْيَوْمَ التَّاسِعَ» قَالَ: فَلَمْ يَأْتِ الْعَامُ الْمُقْبِلُ حَتَّى تُوُفِّيَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وَسَلَّمَ. أخرجه مسلم في "صحيحه".
وأوضح أن سبب صيام تاسوعاء قبل يوم عاشوراء وكذلك يوم الحادي عشر من المحرم له حِكَمٌ ذكرها العلماء؛ منها: أولًا: أن المراد منه مخالفة اليهود في اقتصارهم على العاشر رغبًا من النبى – صلى الله عليه وسلم- فى تميز شخصية الإنسان المسلم، ثانيًا: أن المراد وصل يوم عاشوراء بصوم، ثالثًا: الاحتياط في صوم العاشر خشية نقص الهلال ووقوع غلط، فيكون التاسع في العدد هو العاشر في نفس الأمر؛ وهذه هي نفس الحكمة من قيام البعض بصيام اليوم الحادي عشر.
