لكل بلد عادة إلا سيناء لها تراث.. الزواج في أرض الفيروز تقاليد لا يمحوها الزمن.. الربابة أهم آلات الطرب القديمة لإحياء الأفراح.. كلمة الشرف وقراءة الفاتحة لتحديد ميعاد الزواج

• تراث السيناوي في الافراح
• آلات الطرب القديمة الربابة لإحياء ليالي أفراح زمان
• قائمة بالمنقولات والذهب لحفظ حقوق العروسة
• وليمة يوم صباحية العريس بحضور الأهل والأحباب
• تتم دعوة القبيلة كلها لحضور حفل الزفاف
• المهر عبارة عن حلي ذهبية عبارة عن دبلة وخاتم ومحبس وبعض من الغوايش الذهبية
• تقام حنة للعروسة في الأندية وصالات الأفراح والتي تكون مغلقة على السيدات فقط

تتميز محافظة شمال سيناء بعادات وتقاليد وتراث تختلف عن محافظات مصر، فمنذ القدم كان الزواج يتمثل في تقدم أهل الشاب إلى أهل الفتاة التي يرغب في الزواج منها، ويتم تحديد ميعاد الزواج بكلمة الشرف "الفاتحة"، ثم يتم الفرح باعتباره إشهارا يدعى له أبناء القبيلة.

وكانت تقام في الأفراح الدحية، وتتم في بعض الأوقات باستخدام آلات الطرب بآلة "الربابة" المقرون وهي تشبه الزمارة، وعلى طرب الربابة والمقرون، يتم إلقاء القصائد والمواويل والغناء بطريقة وصف الإبل على اعتبار أن الإبل لها أهمية كبيرة في ذلك الوقت، كما كان يتم مدح الرجال وصفات العريس بالرجولة

أما الآن، فيتقدم العريس إلى والد العروس لطلب يدها كما هو معتاد، وبعد الموافقة يتم تحديد المهر، وفي الغالب يكون عبارة عن حلي ذهبية عبارة عن "دبلة وخاتم ومحبس وبعض من الغوايش الذهبية"، ويرجع هذا كله حسب مقدرة العريس المادية.

يقوم العريس بتوفير شقة للعيش فيها، ويقوم والد العروس بكتابة ورقة تسمى "القائمة" تكتب فيها الأجهزة الكهربائية ومعدات المطبخ وغرف الأثاث حسب الاتفاق المسبق بينهما، كما تتم إضافة بعد الذهب إلى القائمة لعدم قدرة العريس على شراء الكمية المتفق عليها والتي تزيد على ٥٠ جراما عيار ٢١.

ومن واجبات أهل العريس أن يحضروا للعروس شنطة ملابس كاملة تقدر بعشرة آلاف جنيه ويزيد، وتشمل ملابس العروسة كاملة بما فيها ملابس الخروج وفساتين ليلة الحنة.

وتقام حنة للعروس في الأندية وصالات الأفراح والتي تكون مغلقة على السيدات فقط، ويمنع فيها التصوير نظرا لقيام العروس بارتداء أكثر من فستان والفتيات يرقصن على أنغام الأغاني.


ويستمر الفرح قبلها بثلاثة أيام، حيث فى اليوم الأول يتجع أصحاب العريس وأقاربه ويقيمون ليلة "السمسمية"، حيث يتراقصون ويفرحون ويقدم الشاي والقوة والعشاء للمتواجدين، أما الليلة التي تسبق ليلة العرس فتسمى "الحنة"، ويقوم أحد أقاربه باستضافة العريس، في بيته ويقوم بالاستحمام، ويزفونه بعد الانتهاء من الاستحمام ويسيرون به في المنطقة التي عاش فيها، وأثناء سير الزفة بالعريس بعد الاستحمام، أي ما يسمى "حمام العريس".

وتجتمع النساء بمنزل والدة العريس للاحتفال معها بالفرح وتقديم "النقوط" لها، حيث تنطلق الزغاريد المصحوبة بالأغاني، بعيدا عن أعين الرجال وأسماعهم ما أمكن، وفي اليوم التالي لحفل الزفاف، يقيم والد العريس الصباحية، وذلك بدعوة الأهل والأقارب لتناول الوليمة ثم الدخول إلى شقة العريس لتقديم النقوط المناسب وأحيانا يدخل المعازيم على العريس قبل تناول الوليمة، والتي يتكون طعامها من الفتة بالأرز وعليه قطع لحم الإبل أو العجول أو الأغنام، حسب الأعداد التي تمت دعوتها في الصباحية.

وأصبح العديد من الأسر تستعين بطباخ متخصص لإعداد الأرز وطهي اللحوم مع تقديم الشوربة قبل موعد وضع الطعام على الموائد بربع ساعة، ويستقبل العريس المهنئين في شقته لعدة أيام قد تصل إلى شهر وأكثر.