الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لكل اسم حكاية.. الأقصر مدينة المائة باب وفي التوراة نو آمون

صدى البلد

نسكن في محافظات ومدن وأحياء داخل مصر لكل منها اسم، نردده كثيرًا دون التركيز في معناه الذي يحمله لسنوات، يرجع تاريخه إلى بداية إنشائه، فالأقصر شأنها شأن باقي المحافظات، الكثير منا لا يعلم معنى اسمها أو أول لقب أطلق عليها. 

اسم عربي جمع قصر

"الأقصر" هو اسم عربي وهو جمع قصر، سميت بذلك بعد الفتح الإسلامي لمصر لكثرة قصورها وضخامة صروحها.

وكانت الأقصر جزءًا من طيبة القديمة التي دام الحكم فيها لمدة 1350 عامًا متتالية من عام 2100 قبل الميلاد إلى 750 قبل الميلاد، سماها المؤرخ الاغريقى العظيم هوميروس "المدينة ذات المائة باب" بسبب أبنيتها ذات الأبواب الكبيرة. 

وأعجب بها العرب وبجمالها فسموها الأقصر لكثرة ما شاهدوه بها من قصور.

وتتسم الأقصر بعمدانها الرهيبة المساحة على كل شاطئ النيل سواء في ضفته الشرقية أو الغربية التي يوجد بها تماثيل ممنون ومقابر ووديان الملوك والملكات والعديد من المعابد والمقابر الخاصة بأهم الشخصيات.

عاصمة مصر القديمة

هي عاصمة مصر القديمة وتبعد عن مدينة قنا عاصمة الاقليم 56 كيلو متر جنوبا، وعن القاهرة 680 كيلو متر، لمدينة الأقصر طابع فريد يميزها عن جميع بقاع العالم.. فهي تجمع بين الماضى والحاضر في وقت واحد.. لا يخلو مكان في مدينة الأقصر من أثر ناطق بعظمة قدماء المصريين قبل الميلاد بآلاف السنين.

أهم الأسماء التي أطلقت على الأقصر في تاريخها، هي طيبه، مدينة المائة باب، مدينة الشمس، مدينة النور، ومدينة الصولجان، واطلق عليها العرب هذا الاسم: الأقصر، جمع الجمع لكلمة قصر حيث جمع كلمة قصر (قصور) وجمع التكثير أو جمع الجمع (الأقصر) وذلك نظرا للقصور والمعابد التي بها.

اسمها في التوراة

ذكرت الأقصر فى كتاب التوراة بإسم ( نو آمون ) يعني مدينة آمون ، وصفها الغرب بأنها أعظم متحف مفتوح في العالم ونهر النيل في الأقصر عريض جدًا وذلك لأنه قريب من منابعه، كما أن به عدة جزر كثيرة، كجزيرة الموز وتتكون من البر الغربي والشرقي والذي يفصلهما نهر النيل وكان الفراعنة يسمون البر الشرقي بمدينة الأحياء ، حيث قصور الملوك والمعابد الدينية وبيوت عامة الشعب ، أما البر الغربي كانوا يسمونه مدينة الأموات حيث المقابر والتي تتم زيارتها إلى الآن.

الحملة الفرنسية على مصر

ولم تتجه الأنظار إلى الأقصر إلا بعد الحملة الفرنسية على مصر ، حيث شاهد ( نابليون ) آثارها فأبهر بها وكانت الأقصر قرية صغيرة وبعد الإهتمام بها أصبحت مدينة يقصدها السياح من كل العالم ، وفى 9 ديسمبر 2009 أعلن بقرار جمهوري بتحويل الأقصر إلى محافظة وتم ضم لها مركزى ارمنت وإسنا، عدد سكان الأقصر نحو مليون و274 ألفا و688 نسمة و العيد القومي للأقصر هو يوم 4 نوفمبر من كل عام ،وهو اليوم الذي اكتشفت فيه مقبرة الملك ( توت عنخ آمون ) وهذه هي المقبرة الوحيدة التي لم تعبث بها أيدي اللصوص.