بعد 21 سنة من الاستيلاء عليها.. سحب أراضى مشروع تطوير بحيرة نبع الحمراء بـ وادي النطرون .. الشركة زعمت تحويلها لمقصد سياحى.. الاهالي يناشدون بوضعها على خريطة السياحة العلاجية..صور

"صدى البلد " ينشر تفاصيل أكبر قضية فساد للإستيلاء على أراضي بحيرة نبع الحمراء لمدة ٢١ سنة
أهالى وادى النطرون يطالبون السيسى بتبنى مشروع تطوير بحيرة نبع الحمراء كأحد المشروعات القومية
الشركة المبرم معها العقد افسدت كفاءة المياه العذبة فى شفائها من الامراض الجلدية والصدفية
محافظ البحيرة يتصدى لاكبر قضية فساد بوادى النطرون لم يجرؤ عليها 9 محافظين سابقين

عانت بحيرة نبع الحمراء بمركز وادى النطرون بالبحيرة من كافة صور الإهمال لمدة 2١ سنة بعد ان أسندت لإحدى شركات التنمية السياحية منذ 1998م فى عهد الدكتور فاروق التلاوى محافظ البحيرة وقتها لتطويرها وتحويلها لمقصد للسياحية العلاجية والدينية بوادى النطرون حيث تبلغ مساحة بحيرة نبع الحمراء حوالى 699 فدانا.

وتعتبر بحيرة نبع الحمراء محمية طبيعية طبقا لقرار وزارة البيئة وهى بحيرة شديدة الملوحة ينبع من وسطها عين شديدة العذوبة ولها قدرة على شفاء بعض الأمراض الجلدية لأن طبيعة المياه تمكنها من علاج الأمراض الجلدية مثل "الصدفية" وأمراض الرمد والعظام عن طريق حمام الماء المالح وحمام الطين وحمام الماء العذب.

وبعد أن شهدت اراضى بحيرة نبع الحمراء استيلاء 5 من اصحاب شركات التنمية السياحية التى ابرمت عقدا مع المحافظة بثمن بخس لتحويلها لمشروع استثمار زراعى لصالح الشركة المشار اليها بدلا من تطوير بحيرة نبع الحمراء وجعلها مقصد سياحى للاستشفاء العلاجى

موقع "صدى البلد" الاخبارى يرصد صور الاهمال التى تعرضت لها بحيرة نبع الحمرا بوادى النطرون والتى كان من المقرر وضعها على خريطة السياحة الدينية و العلاجية الإستشفائية.

أكد محمد رياض على من أهالى وادى النطرون بأن بحيرة نبع الحمراء شهدت محاولة لتطويرها وضعها على خريطة مصر السياحية منذ عام 1998م قامت بها احدى شركات الاستثمار السياحى والتى بيع لها الفدان بثمن بخس يقدر بمبلغ 200 جنيه للفدان مشيرا الى انه على الرغم من شراء ارض نبع الحمرا باسعار زهيدة جدا الى ان المشروع لم يرى النور حتى الآن و فشل مشروع تطوير البحيرة بسبب رغبة اصحاب الشركة التى أسند اليها اعمال التطوير والتى تضم معها من الباطن 5 شركات لقيامهم بتسقيع اراضى نبع الحمرا لزراعتهاو للاتجار بها وليس لتطويرها

فيما أكد أيمن على مقاول على تحرير عقد لمدة 30 سنة لمشروع تطوير بحيرة نبع الحمراء بوادى النطرون لصالح الشركة بتاريخ 16/5/1999م باجمالي المساحة ٦٩٩ فدانا مقسمه على النحو التالي:

٢١٩ فدانا و ١٤ قيراطا مغموره بالماء ،479 فدانا و١٠ قيراط مساحات محيطة بالبحيرة وقد تم زراعة الجزء الواقع غرب البحيرة بأشجار الكازورينا (غابه شجريه) بسعر الفدان للأرض المغمورة بالمياه 200 جنيه بخلاف حق الانتفاع عن الفدان 14 جنيها أى سنويا سعر الفدان السياحي (حرم البحيرة) بـ ٢٠٠٠ وحق الانتفاع ١٤٠ جنيها الزيادة السنوية ٥٪.

واشار"ايمن "الى ان العقد كان به شرط الجزائى توقيع غرامة٢٥ ٪ في حال عدم تنفيذ الطرف الثاني نسبة 90٪ من المرحلة الأولى بموعد أقصاه سنتين من تاريخ التسليم وذلك بخلاف بيع ٤٦٠ فدانا و٤ قراريط استثمار زراعي بــ ٨٠٠ جنيه للفدان لاحد اصحاب شركات البناء الحديث.

واوضح ايمن بأنه بعد مررور اكثر من 9 محافظين الا ان بحيرة نبع الحمراء لم تر اعمال تطوير ولم يدق بها مسمار واحد متهما الشركة التى كانت بحوزتها بحيرة نبع الحمرا بافساد ينبوع الماء العذب الذى كانت تتميز به البحيرة المالحة وقاموا بحفر خندق مائى بالجهة الغربية والجنوبية لمنع الأهالى من الإستشفاء من مياه البحيرة بالنسبة للجانب الغربى للجنوبى مما إختلطت المياه العذبة بالمالحة وتسبب ذلك فى التقليل من كفاءة المياه العذبة وافقدتها ميزتها بعد أن كانت تعالج الصدفية وجميع الأمراض الجلدية.

وتنفيذا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى باسترداد حق الشعب من الاراضى المملوكة للدولة من المستثمرين غير الجادين أصدر اللواء هشام أمنه محافظ البحيرة القرار رقم 184 لسنة 2019 باسترداد الارض المخصصة باسم شركة نبع الحمراء للتنمية السياحية بتاريخ 28/2/2019م وتم استرداد الاراضى واصبحت تحت ملكية محافظة البحيرة مرة اخرى وتم وضع لافتة عليها توضح تبعيتها للاراضى الدولة لمحافظة البحيرة.

ولاقى قرار اللواء امنة بسحب اراضى بحيرة نبع الحمراء من الحيتان استحسان جميع اهالى مركز ومدينة وادى النطرون ووصفوه بانه أجرأ قرار تصدى للفساد لم يقدر على اتخاذه 9 محافظين سابقين.

ويطالب اهالى مركز ومدينة وادى النطرون بمحافظة البحيرة الرئيس عبد الفتاح السيسى باتخاذ قرار لتطوير بحيرة نبع الحمراء واعتبارها احد المشروعات القومية التابعة للدولة واسنادها للقوات المسلحة لجعلها مقصد للسياحة الدينية والعلاجية لقربها من اديرة وادى النطرون الاربعة ولأنها تحتاج لخطة تطوير تتضمن إقامة عدة مشروعات سياحية خدمية بمحيطها وتحتاج أيضا إلى خطة لترويجها عن طريق إستقطاب العديد من المرضى للعلاج بها..خاصة بعد أن فوائدها العلاجية حققت نتائج إيجابية 100% حتى يتسنى وضعها على خريطة السياحة الدينية و العلاجية الاستشفائية.