الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

رئيس مركز أورام الفيوم: مصر تحتاج 70 ألف طبيب أسرة

 الندوة التى عقدها
الندوة التى عقدها "ابو طالب" و"الحادقة" فى نادى المحافظة

أكد الدكتور صلاح أبو طالب رئيس مجلس إدارة مركز الأورام بالفيوم أن أخطر ما يواجهه الأطباء خلال عملهم هو الهاجس من مساءلتهم عن الأخطاء المهنية والتى تصل الى عقوبة سلب الحرية وهى من اقصى العقوبات وليس لها مثيل فى كثير من دول العالم. 

واشار الى ان هذا الهاجس أصبح يؤرق كثير من الزملاء ويعوق تقديم خدمه طبيه لبعض الحالات ذات الخواص الحرجه ليس إمتناعا أو تقاعسا ولكن للخوف من ذرائع يتخذها بعض أهلية المريض فى مقاضاة الطبيب رغم إعلامهم مسبقا بخطورة التدخلات الطبيه الجراحيه أو ما يستلزم للحاله ورغم توقيعهم إقرار الخطوره المرفق بالملف الطبى .

وتابع: للاسف الشديد فإن بعض التشريعات والقوانين المعمول بها حاليا فى مصر تتخذ موقفا حادا تجاه الأطباء وتتشدد فى محاسبتهم بعقوبات سالبه للحريه وهو أمر لا يوجد له مثيل فى كثير من الدول التى تحترم مهنة الطب والأطباء والعاملين على تقديم الخدمه وأصبح لزاما على النقابه العامه والنقابات الفرعيه التدخل لدى السلطه التشريعيه لإيضاح خطورة هذا الأمر وأثره السلبى على المواطن.

وأضاف: "من المحتم ان تقوم النقابه بتكليف مكتب استشارى قانونى لتولى هذا الأمر من خلال تنظيم محاضرات وندوات للأطباء والفريق المعاون حول أهمية الملف الطبى وضرورة استكمال كل بياناته بما يتوافق مع ال Medico-Legal Concern وضرورة وجود مستشار قانونى طبى مكلف بالتواصل مع الطب الشرعى عند مناظرة الحاله وكتابة تقريرها وايضا مستشار متخصص فى الدفاع عن الأطباء وسمعتهم ضد الجرائم الالكترونيه وما ينشر على مواقع التواصل الاجتماعى وضرورة قيام النقابه العامه بفتح قنوات إتصال مع الإعلام المقروء والمرئى والمسموع لتوضيح القضايا المثاره وشرحها للرأى العام".

وأشار إلى أن الدفاع أمام القضاء يستلزم وجود مستشارين قانونيين مؤهلين لذلك ومن الضرورة قيام كل طبيب عند تعرضه لأى مما سبق ذكره التواصل مع نقابته .

واكد مدير مركز الاورام ان تقارير الجهاز المركزى للتنظيم والادارة تؤكد ان 34% من الخدمة الطبية يقدمها القطاع الاهلى والباقى تتحمله مستشفيات وزارة الصحة والمستشفيات الجامعية بالرغم مما تعانيه من نقص الامكانيات وان الامل فى خدمة صحية جيده سيكون من خلال تطبيق قانون التأمين الصحى الشامل، الذى سيتم تنفيذه على مراحل تستغرق 15 سنة وتم البدء فى تنفيذه بمحافظة بورسعيد .

اكد "ابو طالب" ان عدد السكان فى مصر يتطلب وجود 70 الف طبيب اسرة من الحاصلين على الماجستير فى طب الاسرة ولكن للاسف معظمهم يتجه للعمل فى الخارج بسبب ما يتعرض له الاطباء وايضا بسبب ضعف المرتبات.

وأكدت الدكتورة دينا الحادقة المدير التنفيذى بمركز الأورام بالفيوم أن الأطباء الذين يعملون فى المستشفيات الحكومية يبذلون جهدا كبيرا فى عملهم الشاق وضربت مثال لذلك أن أطباء مستشفى التامين الصحى بالفيوم قاموا باجراء 17 عملية عظام يوم الجمعه واكدت على اهمية ارتباط الصحة بالاقتصاد وان هناك حاجة ملحة الى اقامة ندوات عن اقنصاديات الصحة ومردودها على الاقتصاد القومى.

جاء ذلك خلال الندوة التى عقدها "ابو طالب" و"الحادقة" فى نادى محافظة الفيوم والتى حضرها العديد من الاطباء وقيادات العمل الاهلى والمجتمعى فى محافظة الفيوم.