الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الفرق بين الذنوب والسيئات والخطيئة والمصيبة

الفرق بين الذنوب
الفرق بين الذنوب والسيئات والخطيئة والمصيبة

أجابت دار الإفتاء المصرية، عن الفرق بين الذنوب والسيئات، ردا على سائل يقول "ما الفرق بين المصيبة والذنب والخطئية والسيئة"؟.

وقالت الإفتاء: إن المصيبة لفظ أعم من الذنب فكل ذنب مصيبة وليس كل مصيبة ذنب، أما الخطيئة والسيئة فهما لفظان بمعنى واحد، وقَالَ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «مَا مِنْ عَبْد يُذْنِبُ ذَنْبًا ثُمَّ يَتَوَضَّأُ، فَيُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ يَسْتَغْفِرُ اللهَ لِذَلِكَ الذَّنْبِ، إِلَّا غَفَرَ اللهُ لَهُ». 

وورد عن رسول الله –صلى الله عليه وسلم-، أنه في حال أذنب العبد وارتكب معصية، فعليه أن يقوم بثلاثة أعمال، ليغفر الله سبحانه وتعالى له ذنبه فورًا، وهي «إسباغ الوضوء، صلاة ركعتين، والاستغفار».

كما ورد في سنن أبي داود، أنه قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا مِنْ عَبْدٍ يُذْنِبُ ذَنْبًا، فَيُحْسِنُ الطُّهُورَ، ثُمَّ يَقُومُ فَيُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ يَسْتَغْفِرُ اللَّهَ، إِلَّا غَفَرَ اللَّهُ لَهُ»

فيما ورد من تفسير ابن كثير بشأن الأشهر الحرم وتعظيمهم وهم ذي القعدة وذي الحجة ورجب والمحرم ، تفسيرا لقوله تعالى :«فلا تظلموا فيهن أنفسكم» «أي في الشهور كلها، ثم اختص من ذلك أربعة أشهر فجعلهن حراما وعظم حرماتهن، وجعل الذنب فيهن أعظم، والعمل الصالح والأجر أعظم.

العبد لو كرر الوقوع في نفس الذنب فعليه في كل مرة يتوب إلى الله ويستغفره ويعقد العزم على عدم العودة مرة أخرى لهذا الذنب، ولكن بشرط ان لا يقبل على الذنب تلاعبا، بمعنى أنه يقدم على الأفعال التي بها ذنوب ويبرر لنفسه أنه سوف يتوب ويغفر له الله، في هذه الحالة لا تقبل التوبة، وأن العبد الذي يذنب ثم يقلع عن الذنب ويتوب عليه ان يخجل من كرم ربه ومغفرته والمحاولة على عدم الوقوع في الذنب مرة أخرى.

وجه شخص سؤالا للدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، يقول فيه: "هل زواجي من امرأة زنيت بها يغفر الله لي هذا الذنب؟".

ورد "جمعة" قائلا: "زواجك منها مسألة أخلاقية فقط، أي يجب عليك الزواج منها، لقوله تعالى: "الزاني لا ينكح إلا زانية أو مشركة والزانية لا ينكحها إلا زان أو مشرك وحرم ذلك على المؤمنين"، فكلاكما من فصيل واحد".

وأضاف: "يجب عليكما التوبة النصوح والندم على ما حدث منكما والاستغفار والعزم على عدم العودة لأن الزنا كبيرة من الكبائر لقوله تعالى: "ولا تقربوا الزنى إنه كان فاحشة وساء سبيلا".

جمعة: الملائكة يؤخرون كتابة الذنب 6 ساعات

وقال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق، إن الملائكة يتأخرون 6 ساعات بعد وقوع الإنسان في الذنب أو المعصية ، وينتظرون حتى يتوب أو يصر على ذنبه ومعصيته وهذا ما ورد في الحديث الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، عن أبي إمامة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم: «إن صاحب الشمال ليرفع القلم ست ساعات عن العبد المسلم المخطئ فإن ندم واستغفر منها ألقاها وإلا كتبت واحدة».

ونصح جمعة، الإنسان الذي يفعل الذنب أو المعصية بالإسراع في التوبة فور وقوعها كما يقوم بالوضوء والصلاة حتى لو ركعتين أو يتصدق لأن الصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار ، مشيرا إلى أن الإستغفار يفتح الأبواب المغلقة ويجلب غفران الله سبحانه وتعالى حتى إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يستغفر الله تعالى في اليوم والليلة سبعين مرة.