الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أنا عاوز أسلم علي بنتي مريم .. هاشتاج يفتح مشاكل الرؤية للاطفال بين المطلقين

تعبيرية
تعبيرية

"أنا الأب المحروم من رؤية صغيرته، فقد تزوجت وأنجبت الصغيرة مريم محمد احمد محمود وعمرها الان سبعة أعوام ، و لدي رسالة أريد أن أطرحها أمامكم، أنا الأب المطلق وقبل حصول طليقته علي إشهار طلاق، توجهت زوجتي الي محكمة الأسرة بتاريخ ٩-٩-٢٠١٢ لتطلب من نفقة صغيرة و زوجية و مصاريف دراسية و كذلك عدة و متعة، و أخيرًا حقها في منقولات زوجية دون سند إثبات المنقولات و حكمت المحكمة بشهادة منقوصة لأخيها و شخص لا أعرفه شهادته سمعية".. كانت تلك بداية شكوي بثها احد الاباء عبر صفحة إلكترونية، دشنها للمطالبة بحقه في رؤية طفلته.

معاناة الاباء

ويتابع عبر منشور بالصفحة الالكترونية التي دشنها عبر موقع الفيس بوك "ورغم ذلك لم امتنع عن تسليم ابنتي و صغيرتي لحقوقها فيما يخصها من نفقة أو بدل فرش و غطاء أو مصاريف دراسية، فدائمًا و أبدا لا أمانع فيما أمنحه لأبنتي من حقوق مادية علي الرغم من سلبي حقوقي المعنوية في أن أسلم عليها، لكن ما يخذلني هو أنني عندما أرغب في أستضافة أبنتي لا أستطيع، وحينما أود أن أحدث مريم عبر الهاتف لن أجد مستمع لحديثي و حينما ارغب في احتضان ابنتي كباقي الأباء لن أجدها بجواري، فهل هذا عدل ، وهل من العدل في ظل قانون الاسرة أن تطلب و تتمني المرأة فتجد ما تريد رغبةً منهافي الأنتقام من طليقها، و تحرم بنتها مريم من حقها في أبيها، فنحن أباء محرومون من رؤية أبنائنا ، ومنا أباء لا يعرفهم أبنائهم، وكل ما نطلبه محاكمة أي أم تمتنع عن تنفيذ حكم الرؤية".

مطالب بالمحاكمة

وانتقد الاب "مثلما يصدر حكم الحبس في عدم دفع النفقة و هي مبالغ نقدية، فلابد أن يكون هناك حكم عادل، نظير عدم تنفيذ حكم الرؤيا و ليس بنقل الحضانة علي الورق من الأم إلي أم الأم في الغرفة المجاورة في المنزل".

علاقة مادية

"الأصل أن الأب يري أولاده في أي وقت، وكل دا بسبب قانون الاسره الحالي و خاصة مواد الرؤيا و الحضانة اللي مش لاقي لها سند سوي اجتهادات، ليه القانون بيحرمني من الحق، وللاسف العلاقة اللي بيني و بين مريم هتبقي علاقة مادية بحته لأن مش هيكون هناك علاقة أبوة و رحمة، ومريم لما بدأت تتعلم الكلام ما عرفتش كلمة "بابا" و الأسوأ ماسمعتهاش غير من أمين الشرطة لما جبته الرؤية علشان يخليني أسلم عليها".. يحكي الاب صاحب المشكلة، عبر صفحته الالكترونية.

مخاوف الاب

وتساءل "مريم لما يكون عندها ١٨ سنة و تتجوز، هل هتكون ناجحة.. وهل هتكون ناجحة في زيجتها و مع ولادها، ده فاقد الشيء لا يعطيه، وهل لما أحاول اثبت لها أني كنت بدور عليها و أضمها في حضني هتصدق؟.. و لا ساعتها أوريها كل صور القضايا و الأحكام اللي أخذتها علي والدتها علشان تفهم أو تصدق".

وبرر الاب فكرة إنشاء صفحة إلكترونية للمطالبة برؤية أبنته "مريم لما تكبر، هتعرف أن عملت صفحة باسمها، وهتعرف قد أي والدتها ظلمتها، وكل أللي طالبه ان مريم زي ما بتحب مامتها تحبني وتعرفني وتشوفي".

وانشأ والد "مريم" الصفحة الالكترونية وارفق بها العديد من صور الطفلة وتفاصيل معانته بالفيديو، منتقدا قانون الاسرة ووصفه بأنه لا يبالي سوي بالمطلقات والمكتسبات المادية لهن.

رفع الدعوي

فيما كشف إسلام محمد، محامي الاحوال الشخصية، أن الأب يرفع دعوى رؤية في المحكمة، وبعد الحكم تكون يوم الجمعة من كل أسبوع في أحد مراكز الشباب أو دور الرعاية الاجتماعية القريبة من سكن المحضون، ومدتها من ساعتين حتي 4 ساعات.

لا عقاب

"إذا امتنعت الام عن تنفيذ الحكم القضائي الصادر لصالح الأب برؤية المحضون لا توجد عقوبة توقع على الأم تشكل قوة إلزامية تلزمها بتنفيذ الحكم، وتلك هي الازمة التي يعاني منها الاباء، حيث تقوم الام في الامضاء بالدفتر حتي لو لم تحضر".. يقول المحامي.

مطالب بالتعديل

واوضح "هناك مطالب بالتعديل لضرورة السماح للأب باستضافة ابنه والمبيت، لأن ساعتين فقط في الأسبوع، لا تكفي، ولكن في المقابل الامهات يرفضن خشية أن لا يعيده الاب".

إسقاط الحضانة

فيما اوضح الدكتور محمد فؤاد، عضو مجلس النواب، أحد مقدمى مشروعات قوانين الأحوال الشخصية، أن قانون الاستضافة السبب المباشر للازمات بين الآباء والأمهات، فالآباء عاجزون عن رؤية أبنائهم وممارسة دورهم الطبيعى، والطفل يحتاج إلى تعامل مختلف مما يتطلب وجود الأب فى حياته، ولهذا نحن بحاجة إلي ضوابط تلتزم بها المرأة فيما يخص حق الطفل، وإذا اخلت بها يتم إسقاط الحضانة عنها.