الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هما عايزينها فوضى


محمد رمضان الفنان الذى سطعت نجوميته فى التمثيل ؛ ثم في مجال الغناء الذى نجح فيه أيضا نجاحا منقطع النظير ، حيث استطاع أن يستحوذ على اهتمام وإعجاب الشباب لأنه اختار الراب واختار الكلمات التى تملأها العزه والاعتزاز بالذات ، مما زاد من حماسة جمهوره لغنائه ، بالإضافة إلى نصائحه للنجاح من خلال سرد قصة حياته بما فيها من جهد وتحد وانتصار .

وانطلق في رحلة تحمل المزيد من المشقة والصعاب حتى عبر إلى عالم الشهرة والفن فاستطاع بإصراره على النجاح أن يتغلب على كل العقبات ويثبت للعالم أجمع أنه يمتلك موهبة حقيقية ، واستحق بجدارة أن يكون "الأسطورة".

وكل هذا النجاح لم يكن من قبيل المصادفة ، ولا يمكن أن يكون مجرد حالة أو ظاهرة ، وإلا لانطفأ، فالأهم من النجاح هو الاستمرار فى هذا النجاح ، هذا ما فعله رمضان ، الذى يمتلك موهبة أعتقد أنها استثنائية ، والأهم من ذلك أنه يمتلك الذكاء والاجتهاد الذى يدعم الموهبة ويصقلها ويحافظ عليها ، أيضا إيمانه بالله الذى يستعين به فى كل خطوة يخطوها ، كل هذا كلل أعماله بنجاح منقطع النظير ،كما أنه نجم يحترم جمهوره ويقدره بل ويتباهى به، فمنحه الجمهور لقب النجم رقم واحد ، أو " نمبر وان" .

وبعد عرض فيديو كليب أغنيته الأخيرة بالأمس " هما عايزنها فوضى" ، والتى أعلن من خلالها وقوفه بجانب بلده ومؤسساتها ضد محاولات الاستهداف ، تأكد للجمهور أن رمضان يعى جيدا دور الفن ورسالته التى لا تقتصر فقط على الترفيه والمتعة برغم أهميتهما ولكن الفنان وخاصة الذى له جماهيرية عريضة مثل رمضان تقع على عاتقه مسئولية كبيرة ويكون له الدور الأكبر حين يواجه مجتمعه أو وطنه أزمة أو مشكلة .

فالكلمة وخصوصا الكلمة فى أغنية يكون صداها وتأثيرها أكبر من ألف كلمة مكتوبة ومقروءة .

وقد ذكرنى موقف رمضان بما كانت تفعله كوكب الشرق السيدة أم كلثوم والعندليب الأسمر الفنان عبد الحليم حافظ حينما كان يتعرض الوطن إلى أوقات عصيبة كان سلاحهما ورسالتهما من خلال نجوميتهما وأغنياتهما التى تحث الشعب على التكاتف والانتماء والحرص على الوطن ضد مكائد الأعداء.

رمضان تلميذ ذكى تعلم من الكبار واستفاد من تجربتهم عرف كيف يصنع نجوميته ويحافظ عليها بل وينميها يوما بعد يوم والأهم أنه تعلم أن الفنان لا يمكن أن يعيش بمعزل عن مشكلات وقضايا مجتمعه.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط