محمد صفى الدين يكتب: ماذا نبني

من أول وهلة يظن البعض أن البناء هنا هو بناء الحجر، ولكن في الحقيقة يجب أن يكون بناء الحجر في المرحلة الأخيرة للبناء، فما اقصده هنا هو بناء آخر وهو أول وأهم مرحلة للبناء هو بناء البشر ففي الحكمة نقول ( بناء البشر قبل الحجر ).

نعم بناء البشر هو الأساس فلو أنك لم تبن البشر الصالح النافع لنفسه ومجتمعه يترتب عليه بناء حجر هاوي وخرب يسقط من أضعف شيء ويفشل، فلو أن المهندس لم يتعلم جيدا ويبني جيدا أفسد البناء، ولو أن الطبيب لم يتعلم جيدا ولا يجيد عمله قضي علي حياة الناس .وقيل في الحكم الشعبية المصرية العريقة ( ابني لابنك قبل ما تبني له ).

فمن هنا يجب أن نبدأ فبناء الإنسان له أسس ومقومات يجب أخذها في الاعتبار
فمن أولي هذه الاعتبارات : القدوة الحسنة

إن أول طريق بناء الإنسان الاعتبار بالقدوة الحسنة هي التي تعرفه كيف يسير وكيف يطبق في الحياة وهي ان يري امامه من يعمل ما يقولة فقد قال الله تعالي
(لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الاخر)

ثانيا: اعرف نفسك

فمن عرف نفسه عرف ربه .فيجب ان يعرف الانسان حقيقة نفسه من مميزات وعيوب ويجب عليه تطوير في ذاتي حتي يعرف كيف يدير ويبني حياته



ثالثا :قبول الأخر

يجب أن يعرف الإنسان أنه ليس وحيدا في هذه الحياة والكون ، وان كل انسان له أفكار تختلف عن أفكار غيره فلكي يرتقي ويتطور في بناء ذاته يجب عليه قبول الأخر

رابعة :رؤية الإيجابية

إن لكل شئ وجهان في هذة الحياة سلبي / إيجابي فان من أسرار قوة الشخصية رؤية الايجابية وتجاوز الصعوبات ورؤية الاجابية في كل شيء نقابله فن التركيز علي السلبيات مفقد لحقيقة التمتع بالحياة
خامسا : التشجيع والترغيب

يجب الثناء علي الخصال الجيدة في الانسان وخاصة عند بناء الاطفال ، فصف ابناءك بما يحبونهم وما يجب ان يكونوا علية وشجعهم علي تحقيق اهدافهم وعودهم علي الالتزام بما يريون تحقيقة

سادسا : تقوي الله

هي مراقبة الله في كل أعمالنا وأقوالنا والصدق مع النفس والإخلاص في العمل

فأحببت أن اختم بأفضل توصيات بناء الإنسان من كلام الله تعالى لأنه هو التوجيهة الاشمل والاعظم ( افمن اسس بنيانه علي تقوي من الله ورضوان خير أم من أسس بنيانه علي شفا جرف هار فانهار به في نار جهنم والله لايهدي القوم الظالمين)

صدق الله العظيم

وللحديث بقية بإذن الله تعالي