الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خالد الشناوي يكتب : لوجه الله

صدى البلد

قيام السيد الرئيس بنفسه بمتابعة وإعادة مليون و٨٠٠ ألف مواطن إلى منظومة التموين بعد حذفهم وتعديل بعض الأسعار على السلع الأساسية دليل على أن سيادته يعمل وحده وأن بعض المنظومة الحكومية شبه فاشل، وأن مجلس النواب خارج نطاق الخدمة وأن أعضاء المجلس لا رقابة لهم بصفتهم ممثلي الشعب ولم يعلنوا بدورهم للجهات المنوطة أن الشعب يعاني من حالة اختناق معيشي لا سيما في الآونة الأخيرة....!

فأقصي أماني بعضهم التقاط الصور السيلفي بجانب مشاريع وخطط الدولة ووصلات من الردح حول نسبة هذه الأعمال لذاتهم ....!

فمتى تشكل حكومة قادرة على تنفيذ برنامج السيد رئيس الجمهورية الرجل الذي يعمل وحده في الداخل والخارج؟

ومتى يتم انتخاب مجلس نواب قادر على الأداء البرلماني والرقابي بعيدا عن العصبية القبلية وحشد الناخبين إلى صناديق الاقتراع بالتكاتك في القرى والنجوع؟!

لا شك أن مصر أطلقت خطة طموحة للنهوض بمجتمعها على نحو شامل، بما في ذلك التصدي الحاسم للإرهاب أو عبر برنامج إصلاح اقتصادي هو الأكثر طموحا في تاريخها الحديث.

وذلك وفقا لخطة وأولويات تبلورت وطنيا وحظيت بدعم الشعب المصري الذي كان له الفضل الأول في تحمل أعبائها، وتنفيذ مراحلها الأولى بنجاح فاق المتوقع.

فعلى حكومتنا النهوض في التنفيذ الفعلي لبرنامج الإصلاح الاقتصادي الشامل، بما يعزز التحسّن المتواصل في المؤشرات الاقتصادية والمالية، وخاصة معدلات التشغيل وتوفير فرص العمل، وخفض عجز الموازنة والدين العام، فضلًا عن زيادة معدلات نمو الناتج المحلي الإجمالي، على نحو يمكّن الدولة من توفير موارد إضافية للمساهمة في رفع مستوى معيشة المواطنين وجودة حياتهم، فضلًا عن تخفيف الأعباء على الفئات الأكثر احتياجًا والأولى بالرعاية في المجتمع.

لاسيما وقد بات من المؤكد أن شعبنا العظيم يواجه مشكلات عديدة ويئن من الأوضاع والظروف الاقتصادية ومن المؤكد أيضا أن النخبة تسعى إلى تحقيق الإصلاح السياسي والاقتصادي رحمة بالمواطن المكلوم وبالفعل حان الوقت لذلك.

لكن فارقًا كبيرًا بين الوطنيين الذين يدعون للإصلاحات على أرضية وطنية وبين الخونة الذين يريدون الفوضى وهدم الأوطان على رؤوس شعوبها!