الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

شالي قلعة الاثار والتاريخ بواحة سيوة.. بنيت من الكرشيف أعلى هضبة خوفا من الأعداء..صور

واحة سيوة
واحة سيوة

  • شالي قلعة الآثار والتاريخ بواحة سيوة
  • القلعة بنيت من الكرشيف أعلى هضبة خوفا من الأعداء
  • شركة نوعية البيئة تنتهي من ٩٠% من أعمال ترميم حصن شالي الاثري

تمتلك واحة آمون " سيوة " العديد من المناطق الأثرية والتاريخية والتي تتفرد بها مما ساهم في الإقبال السياحى عليها.

وتعد قلعة شالي أحد أهم المناطق السياحية والتاريخية والتي بنيت من مادة "الكرشيف" وهي أحجار ملحية من البحيرات المالحة والطمي.

وقلعة شالي عبارة عن هضبة مرتفعة تعلوها قمتان، واحدة فى أقصى الغرب والثانية في الشرق وعليها بنيت العديد من المنازل الكرشيفي .

ويؤكد عبد العزيز الدميري مدير عام الآثار أن تاريخ بناء شالي يرجع إلى القرن الـ 12 الميلادي لحماية أهالي سيوة من القبائل المجاورة الذين اعتادوا مهاجمة الواحة في موسم الحصاد من كل عام وظلت مسكونة إلى العام 1926.

وأشار إلى أن القلعة شيدها أربعون رجلًا منازلهم على منحدر التل وأحاطوها بسور متين البناء ولم يجعلوا له غير باب واحد ما زال قائمًا إلى الآن، ويعرف باسم ""باب المدينة"، وفي الجهة الشمالية من السور يوجد الجامع القديم، وبعد مرور قرن فتحوا بابًا ثانيًا أطلقوا عليه الباب الجديد. 

وأشار انه في عام 1926 هطلت أمطار غزيرة استمرت ثلاثة أيام متوالية نتج عنها انهيار بعض المنازل وتصدع الباقي، ولهذا لم يجد أصحابها أي مفر من هجرها خوفًا على حياتهم. ومنذ هذا الحادث ترك من بقي من سكان شالي منازلهم القديمة وشيدوا منازل جديدة .
ونظرا لاهمية قلعة شالي التاريخية قام الاتحاد الاوروبي بترميم قلعة شالي بسيوة لضمان الحفاظ على التراث والمكان وضمان هويته.

وقالت ساندرا دي وال نائب سفير الاتحاد الاوروبي اننا حرصنا ان يكون هناك مركز صحي لعلاج النساء والأطفال في سيوة خاصة انهم لايملكون سوى مستشفى واحد وهي مستشفى سيوة العام والتي لا تقدم الخدمة الصحية الكافية. 

وأضافت:" منذ ٥ سنوات حرصنا على إعادة احياء التراث في مصر، في سيوة والقاهرة ومناطق أخرى، ونأمل ان يعيد هذا المشروع روح وجمال المكان وان يشعر الجميع عندما يأتوا بجمال وسحر سيوة. 

وتابعت: عندما شاهدت الصور ورأيت مدى التدمير الذي لحق بالقلعة شعرت بالحزن ولكن الان انا ممتنة لمدى النجاح والتطور الذي لحق بالمكان وحرص الجميع هنا على العمل عليه ليلا ونهارا حتى في ايام الأعياد، كما ان المركز الصحي يتطور بشكل مميز وسيصبح قريبا مفتوحا لتقديم الخدمات لاهالي الواحة 

وقالت مديرة المشروع إيناس المدرس، إنه تم ترميم 80% من السور المحاط بمدينة شالي وأصبح السور مرئي بوضوح من عدة زواية وتم تثبيت الأجزاء المهدمة من حوائط المدينة وترميمها بنفس الخامات الأصلية للمدينة القديمة. 

وإضافت: "أننا نقوم بإنشاء مركز للأمومة والطفولة وهو إحدى مكونات المشروع تم بناؤه بالكامل وجاري أعمال التشطيب الخاصة به وإعداد مقاييس الفرش والتجهيز".

أما بالنسبة إلى المنطقة التجارية قال المهندس عماد فريد استشاري المشروع تم إعداد التخطيط والتصميم المناسب لها، بالتعاون مع المعماري الفرنسي نيكولا لكومبت وبدأ التنفيذ الفعلي بها، حيث قام المعمارى نيكولا بفحص وتحليل للنمط العمراني لمدينة شالي القديمة، وأنتجت الدراسة عن رؤية وهى أن مشروع إحياء مدينة شالي سيصبح نموذجًا إنسانيًا لتطور واحة سيوة ككل، حيث يكون المشروع هو منبع أفكار التطوير لتصبح سيوة حاضنة للتراث والفن والثقافة.

وتابع المهندس رامز عزمي المشرف على المشروع أنه تم تنفيذ 60% من مركز عمارة الأرض وهو أيضًا مكون أخر للمشروع، حيث تم الإنتهاء من بناء الدورالارضى بالكامل، وجاري تشطيبه وتأثيثه، ويقع المركز في مكان متميز بجوارفندق. 

وأشار إلى أن المشروع ممول من الاتحاد الإوروبي بنسبة 90% بتكلفة تصل إلى 600 ألف يورو، ومؤسسة تنمية نوعية البيئة تشارك بنسبة 10% من قيمة المشروع والذي منغ المفترض أن يتم الانتهاء منه منتصف العام المقبل.

يذكر ان المشروع ممول من الاتحاد الاوروبى (EU)وشركة "نوعية البيئة الدولية لتنمية الصناعات الصغيرة والحرفية" (EQI SME) و بدأ في فبراير 2018 ويستمر حتى منتصف عام 2020 وتقوم شركة “نوعية البيئة الدولية لصناعات الصغيرة والحرفية” بالتنفيذ، والذى يستهدف ترميم وحفظ موقع شالى الاثرى، المبنى بالكرشيف والمنطقة شبه المهجورة والمتدهورة المحيطة به.كما وأن الهدف الرئيسى للمشروع ، هو العمل على تحفيز الاقتصاد المحلى، وذلك من خلال تحسين مكانة سيوة الدولية ، كوجهة للسياحة البيئية الرائدة.