الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عمرها 20 قرن.. حكاية أقدم معصرة نبيذ في التاريخ

المعصرة
المعصرة

كشفت نعمة سند يعقوب مدير عام منطقة آثار مارينا، حكاية واحدة من أبرز الآثار الموجودة في المنطقة، وهي معصرة فوكه الأثرية، والتي تقع عند علامة الكيلو 77 طريق مطروح اسكندرية الساحلي، وتتبع تفتيش الضبعة التابع لمنطقة آثار مارينا.

وعن تاريخها قالت: بعد أن دخل الإسكندر الأكبر مصر عام 332 ق٠م وبعد أن أسس مدينة الإسكندرية، قام برحلته الشهيرة لمعبد الإله آمون بسيوة، لكي يتوج ملكا على مصر وللاستفسار عن أمور مستقبليه له .

وتابعت: "وذلك لأنه منذ الأسرة الـ 26 الفرعونية ووحي آمون ذائع صيته ، حيث كان الزعماء والحكام يسعون إلى هذا المعبد،طلبا للاستفسار عن أحداث مستقبليه، وقد نشأ عن هذه الرحلة مجموعة من المواني والمدن والقرى بامتداد الساحل.

واسترسلت: وبمرور الزمن قام الرومان في القرن الأول الميلادي بإنشاء عدة معاصر للنبيذ على امتداد الساحل،وذلك للاكتفاء الذاتي وتصدير الفائض إلى روما،ومنها هذه المعصرة وهي من الحجر الجيري ومخصصة لعصر النبيذ.

واضافت: تتكون المعصرة من حوض الدوس او حوض العصر وهو قليل العمق من الحجر الجيري ، ومبطن بعدة طبقات من الملاط وفيه تتم عملية العصر،حيث توضع عناقيد العنب وعليها كان يداس بالأرجل من أجل عصرها،ثم حوض تجميع العصير وأيضا مشيد من الحجر الجيري وبعمق حوالي مترين ومبطن جدرانه وأرضيته بعدة طبقات من الملاط.

واضافت: وفي هذا الحوض ينساب العصير من حوض الدوس او حوض العصر،عن طريق قناة لحوض التجميع، وعادة كانت توجد حجرات جانبية بجوار المعصرة تخزن فيها الجرار التي كانت تملأ بالعصير لحين نقلها خارج المعصرة،وكانت توجد حجرات جانبية أخرى للعمال والخدم القائمين بالعمل في محيط المعصرة.

يذكر أن معصرة فوكه تمت لها أعمال ترميم كبيرة وناجحة،وقام بترميمها فريق عمل برئاسة صابر عبد الهادي مدير عام ترميم آثار ومتاحف الساحل الشمالي،في وجود ومتابعة من كبير مفتشي اتار الضبعة هيثم عبد اللطيف على، وبتنسيق مع مدير عام المنطقة.