EN 
يمتلئ التاريخ المصري بصفحات ناصعة ومشرفة عن العسكرية المصرية، وداخل هذه الصفحات حكايات عن قادة وملوك كانت لهم إسهامات كبيرة في تطوير أساليب وطرق الجندية المصرية.
أحد هؤلاء هو تحتمس الثالث،والذي كشفت حكايته الدكتورة شيرين أمين مديرة متحف الطفل بالمتحف المصري بالتحرير،وذلك خلال جولة نظمها متحف الطفل للأطفال اليوم الأحد، بمناسبة ذكرى نصر السادس من أكتوبر، وقد حرصت كاميرا موقع صدى البلد علي حضورها.
قالت د.شيرين: كان تحتمس أول من أسس الخطط العسكرية المميزة، واول من قسم فيالق الجيش ميمنة وقلب وجناحين وان الهجوم خير وسيلة للدفاع، ودرب تحتمس الجنود على أفضل التدريبات وقسم جيشه إلى قلب وجناحين واستخدم تكتيكات عسكرية ومناورات لم تكن معروفة من قبل وبنى القلاع والحصون.
وقام على رأس جيشه من القنطرة و قطع مسافة 150 ميلا في عشرة أيام،وصل بعدها إلى غزة ثم قطع ثمانين ميلا أخرى في أحد عشر يوما بين غزة وأحد المدن عند سفح جبل الكرمل،وهناك عقد تحتمس الثالث مجلس حرب مع ضباطه بعد أن علم أن أمير قادش جاء إلى مدينة مجدو ومعه 230 أميرا بجيوشهم ليوقفوا تقدم تحتمس الثالث وجيشه.
وكان هناك ثلاثة طرق للوصول إلي مجدو، اثنان منها يدوران حول سفح جبل الكرمل و الثالث ممر ضيق،لكنه يوصل مباشرة إلى مجدو، وقد استقر رأى تحتمس على أن يمر الجيش من الممر الثالث في مغامرة قلبت موازين المعركة فيما بعد، وتعتبر من أخطر مغامرات الجيوش في العالم القديم.
وتابعت: كانت قوات العدو قد تمركزت عند أحد الطرق السهلة،معتقدة أن الجيش المصري لن يغامر بالدخول في الممر الضيق، وفي فجر اليوم التالي أمر الملك تحتمس قواته بالهجوم على شكل نصف دائرة على مجدو، فتفرق الأسيويون المدافعون عن المدينة وفروا هاربين، وتركوا وراءهم عرباتهم الكبيرة ومعسكرهم المليء بالغنائم.
وأضافت: يذكر التاريخ أن مصر في عصر تحتمس الثالث كانت قوية جدا،حيث اهتم بإنشاء أسطول بحرى قوي سيطرته علي مواقع ودول كثيرة،وباتت مصر أقوى وأغنى امبراطورية في العالم، وعاش فيها المصريون قمة مجدهم وقوتهم.
