لهذا السبب.. ألمانيا تريد التجسس على Facebook

أعلنت الحكومة الألمانية، عن مشاركتها لبعض الدول الأخرى الانتقادات الموجهة إلى عملاق وسائل التواصل الاجتماعي فيسبوك " Facebook"، وذلك بسبب تشفير الرسائل عبر موقعها مما يؤدي لانتشار الجرائم من خلال الخدمة.

وبحسب ما ذكره موقع "Business Recorder"، إن ألمانيا تنضم إلى ما أعلنته الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا عن مخاوفها الكبيرة بشأن تشفير خدمات الرسائل الخاصة بفيسبوك لأن هذا من شأنه أن يعوق الجهود المبذولة لمكافحة الإرهاب وإساءة معاملة الأطفال.

وقد واجهت شركة "فيسبوك" انتقادات شديدة مؤخرا، بسبب الهفوات الأمنية الكبيرة للبيانات الشخصية، ووعدت بتشفير خدمة المراسلة الفورية الخاصة بها ، وذلك تمشيا مع عرض WhatsApp، وقالت الحكومة الألمانية "إن هذه الخطوة ستؤدي إلى إضعاف قدرة سلطات الأمن على اكتشاف التهديدات الخطيرة".

وبينما أعلن الرئيس التنفيذي لشركة فيسبوك "مارك زوكربيرج"، أنه سيوسع بشدة من تشفير محتويات موقع فيسبوك، بحيث يتم تعديل خدمات المحادثات مثل واتساب وماسنجر وإنستجرام، لتجمعها منصة فنية مشتركة وفقا لنظام التشفير من نهاية إلى نهاية مثل رسائل واتساب وتيليجرام.

وفي حالة التشفير الكلي تكون مضامين التواصل مرئية فقط بالنسبة للمرسل والمستقبل، حتى إن شركة فيسبوك ذاتها لا يمكنها رؤية ذلك ولا التدخل فيه، وفي هذه الحالة لا يمكن التدقيق في المحتويات المحظورة أو التي تسبب مشاكل مثل التدخل ببرامج التحليل لهذه المحتويات.

وقد طالبت الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا مارك زوكربيرج في بداية الشهر الجاري، بإيقاف التشفير دون فتح باب خلفي للسلطات الجنائية، مشيرة إلى أن هذا ضروري لحماية الأطفال من العنف والاعتداءات الجنسية.

ونقلت صحيفة "Welt am Sonntag" الألمانية، عن متحدث باسم فيسبوك قوله: "إننا نرفض بشدة جهود الحكومة للوصول إلى الباب الخلفي لأن ذلك من شأنه أن يعرض الحياة الخاصة وأمن الناس في جميع أنحاء العالم للخطر"، وقالت بريطانيا واستراليا: "إن فيسبوك أبلغت عن 16.8 مليون حالة من حالات الاعتداء الجنسي على الأطفال في العام الماضي"، وأضافت: "إن 70 في المائة من هذه الحالات لن يتم اكتشافها إذا كانت خدماتها مشفرة".