لا غنى عن صداقة السعودية.. بوتين يعلنها صريحة ويشيد بصداقته مع الملك سلمان وولي العهد.. رئيس روسيا: المملكة حليف إقليمي بالغ الأهمية

• الرئيس الروسي:
• نمو التعاون الاقتصادي بين المملكة وروسيا بنسبة 38 في المائة
• سنقيم مجمع للبتروكيماويات في المملكة بقيمة استثمارات تزيد على مليار دولار
• ندين هجوم أرامكو وأي شيء يعطل إنتاج الطاقة
• بدون السعودية لن نتوصل إلى حل جيد في سوريا
• الأمير محمد بن سلمان ولي العهد هو صاحب أوبك + وتوسيع التعاون العسكري بين البلدين

أشاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالعلاقات بين بلاده والمملكة العربية السعودية، وأدان الهجمات الأخيرة على منشآت شركة أرامكو المملوكة للدولة.

وفي مقابلة مع قناة "العربية"، أذاعتها أيضا اليوم، الأحد، قنوات روسيا اليوم، وسكاي نيوز، قبل زيارته للمملكة، قال بوتين إنه «يتمتع بعلاقات جيدة» مع الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان.

وقال بوتين إنه كان هناك نمو بنسبة 38 في المائة في التعاون الاقتصادي بين المملكة وروسيا.

وأضاف أن صندوق الاستثمار المباشر الروسي وصندوق الاستثمار العام في المملكة العربية السعودية قد أسسا قاعدة قدرها 10 مليارات دولار، باستثمارات 2 مليار دولار.

وتابع الرئيس الروسي أن شركة «سيبور» القابضة تتطلع لبناء مجمع للبتروكيماويات بقيمة استثمارات تزيد على مليار دولار.

أما عن الصراع السوري ودور المملكة العربية السعودية فيه، فقال بوتين، إنه فيما يتعلق بالصراع السوري، والذي بدأ في عام 2011، فإنهم لن يتمكنوا من الوصول إلى نتيجة إيجابية دون التعاون السعودي.

وقال: «نحن نعمل مع تركيا وإيران لحل النزاع السوري، لكن بدون السعودية لن يكون من الممكن التوصل إلى حل جيد».

وأضاف بوتين: «لقد جئنا إلى سوريا لدعم الحكومة، لكن هذا لا يعني أنهم غير مسئولين عما يحدث في سوريا.»

وتابع: «نعتقد أن النزاع الداخلي في سوريا يجب أن يحل بالطرق السلمية».

وعن أوبك وأسعار النفط، قال الرئيس الروسي، إن «أوبك + هي مبادرة ولي العهد لزيادة تعاونهم في هذا المجال، وأنه هو الذي اقترح توسيع التعاون العسكري بين البلدين»

وواصل الرئيس الروسي حديثه عن دور المملكة، قائلا: "إن السعودية لم تكن مجرد لاعب إقليمي في مجال الطاقة، بل كانت أيضًا حليف إقليمي، ونحن نهتم بتعاوننا».

وأضاف الزعيم الروسي أن «أي شيء يهدد استقرار تجارة الطاقة يجب أن يتوقف، ويجب أن نعمل معًا لوقفه».

وعن هجمات أرامكو، أدان بوتين ذلك الحادث الذي وقع في 14 سبتمبر على منشآت أرامكو، مشيرًا إلى أن مثل هذه الأعمال لا تحقق أي نتائج إيجابية لأي شخص، بما في ذلك لمرتكبيها؛ لأنها ليس لن يكون لها تأثير قوي على السوق.

وقال: «أيا من كان من يقف وراء هذا الهجوم، فإننا ندين هذا النوع من العمل».

كما قال الرئيس الروسي إن نظيره الإيراني حسن روحاني نفى تورط إيران في هجمات أرامكو.

ومع ذلك، يعتقد بوتين أنه كان من الضروري للمملكة العربية السعودية العثور على الأدلة التي من شأنها أن تؤدي إلى الجناة.

وأضاف أن روسيا تساعد في التحقيقات.

ويعتقد الرئيس الروسي أن بإمكان موسكو أن تلعب دورًا إيجابيًا في حل الخلافات الإقليمية، بسبب علاقات موسكو الإيجابية مع العالم العربي والإيرانيين والسعودية والإمارات العربية المتحدة.

وأكد بوتين خلال المقابلة أن مجتمع المخابرات الروسي لا يعرف من ارتكب هجمات أرامكو.

وعن الموضوعات الأخرى التي تناولها الرئيس الروسي في حديثه قبيل زيارته إلى المملكة:

- تدعم روسيا نظام الأسد في سوريا، ليس لأنهم لا يتحملون أي مسئولية في هذا الوضع ولكن لمنع المنظمات الإرهابية من التسلل إلى سوريا.

- الوكالة الدولية للطاقة الذرية هي طرف محايد وذو خبرة ومعترف به دوليًا ويمكنه تقييم التزام إيران بالاتفاق النووي لعام 2015.

- يجب عدم الخلط بين البرامج الصاروخية الإيرانية والنووية ويجب التعامل معها بشكل منفصل.

- تدعم روسيا أي اتفاق يؤدي إلى السلام بين إسرائيل وفلسطين، لأن هذا هو المفتاح لحل العديد من القضايا الإقليمية.

- يأمل بوتين استئناف المفاوضات مع الولايات المتحدة بشأن معاهدة تخفيض الأسلحة الاستراتيجية (START III)، لأنها آخر اتفاق متبقٍ يحد من سباق التسلح الكامل.

- موسكو غير راضية عن اقتراب الناتو من الحدود الروسية.