مبادرة للصلح.. زيارة خاطفة لرئيس وزراء باكستان للرياض وطهران

وسط توترات متصاعدة في الخليج العربي، زار رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان إيران أمس الأحد، في محاولة للتهدئة بين طهران (الطرف المعتدي) والرياض، ليحث الدولتين على تجنب الصراع الذي بدأته إيران بمليشياتها، وفق ما أفادت به مجلة نيوزويك الأمريكية.

أجرى خان محادثات مع الرئيس الإيراني حسن روحاني في القصر الرئاسي والتقى لاحقًا بالمرشد علي خامنئي ، وفقًا لمواقع النظام الإيراني.

ومن المتوقع أن يزور خان المملكة العربية السعودية غدًا الثلاثاء المقبل. وقال خان للصحفيين وهو يقف إلى جانب روحاني "السبب في هذه الرحلة هو أننا لا نريد صراعا بين السعودية وإيران".

وقال لروحاني "مهما كان الأمر ، يجب ألا نسمح أبدًا بحدوث هذا النزاع لأننا نعلم، أن هناك "مصلحة راسخة للبعض تريد حدوث ذلك".

وفي الإشارة إلى أن التدخل الإيراني في دول المنطقة مسألة "معقدة" وبالغة الصعوبة خاصة مع الهجوم الإرهابي الذي شنته إيران بطائران مسيرة على منشأتي نفط أبقيق وهجرة خريص يوم 14 سبتمبر الماضي، إلا إن وجهة النظر الباكستانية تقول بأهمية وقف أي حرب، في ضوء معرفة إن السعودية قادرة على الرد على إيران وتوجيه ضربة عسكرية لها، لكن هذا سيجعل الأمور تنفجر وتخرج عن السيطرة، لذا، فالحل الأمثل لباكستان هو بوجود محادثات.

و حذر خان من أن أي صراع بين إيران (الطرف المعتدي) والمملكة العربية السعودية "سوف يسبب الفقر في العالم".

تتمتع باكستان بعلاقات قوية مع المملكة العربية السعودية ، حيث يعيش أكثر من 2.5 مليون من مواطنيها ويعملون في المملكة ، لكنها تقيم أيضًا علاقات جيدة مع إيران وتمثل المصالح القنصلية لطهران في الولايات المتحدة.

وهذه هي الزيارة الثانية التي يقوم بها خان لإيران التي تشترك في حدود ألف كيلومتر مع باكستان، مؤكدًا على أن زيارات الرياض وطهران كانت "مبادرة باكستان" .